• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

كيف تكتب شعراً فصيحاً موزوناً

حنين الروح

المراقب العام
طاقم الإدارة
إنضم
28 مارس 2008
المشاركات
5,752
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
حَيَثُ أنَا !!
السلام عليكم
كيف الحال احبتي ؟؟


في البداية ، ما هو الشعر ؟ الشعر هو الكلام الموزون و المُقفى ( إن كان عموديًّا ) و قد يتحرر من القافية ( إن كان شعراً حُرًّا ) .........
و الشعر ينقسم إلى عموديّ ، و حر ..... و سأقوم بشرحهما فيما بعد ......
علم أوزان الشعر يُسمّى علم العروض ........ و قد أسَّسَهُ الخليل بن أحمد الفراهيدي ....
لقد كان العرب قديماً يكتبون أشعاراً موزونة تبعاً لنغمات موسيقية عندهم ، و لكن حديثاً احتاج المتعلّمون إلى أسلوب منهجي لتعلم الشعر ، لذلك ابتكر الفراهيدي ما يُسمّى ( التفعيلات ) ....

التففعيلات هي ألفاظ قد لا يكون لها معنى ، و لكنها تعبّر عن نغمة موسيقية معيّنة ، و بها يتم تحديد نوع النغمة للبيت الشعري ، و هو ما يُسمّى بالبحر ....

إذا ، ما هو البحر الشعري ؟ هو عبارة عن عدد من التفعيلات المتشابهة أو المختلفة ، و التي تتكرر في شطري ( نصفي ) البيت الشعري .
و هناك ستة عشر بحراً شعريًّا .
سأقوم بشرح بعضهم فيما بعد ...

و البيت الشعري له شطرين ، الشطر الأول يُسمّى الصّدر ، و الثاني يُسمّى العجز ...

أما في الشعر الحرّ ، فإن البيت يُسمّى السطر الشعري ، و قد يختلف طول البيت ، لكن لا تختلف نغمته .......

و الآن ، ما الفرق بين الشعر العمودي و الحرّ ؟

الشعر العمودي يلتزم بقافيةٍ موحّدةٍ ، و بحر ٍ شعري واحد ، تتساوى فيه عدد التفعيلات في كل شطر من جميع أبيات القصيدة الواحدة ....

.......... قد تشعرون بالتعب في حفظ هذه المصطلحات ، و لكن عند التطبيق سيصبح الحفظ تلقائيًّا إن شاء الله ...

التطبيق :

سأبدأ بالشعر العمودي ، و هو الأقدم ....

مثال :-
قال أحمد شوقي : أبا الزَّهْراءِ قد جاوزتُ قدري * بمدحك بيد أنَّ لِيَ انْتِسابا
هذا البيت على البحر الوافر ، و تفعيلاته : مفاعلتن مفاعلتن فعولن ( في كل شطر )
تفعيلة ( مفاعلتن ) لها جوازين ( شكلين ) ، إمّا أن تكون ( مُفاعَلَتُنْ ) أو تكون ( مُفاعَلْتُنْ )

إذا قمنا بتحليل البيت عروضيًّا ( موسيقيًّا ) سنلاحظ هذا الوزن الموسيقي ...
ملاحظة : ( في التحليل نكتب كما نسمع )
أ / بَزْ / زَهْـ / را / ءِ / قد / جا / وز / تُ / قد / ري * بـ / مد / حـِ / كَ / بيـْ / دَ / أنْـ / نَ / لِـ / يَنْـ / تـِ / سا / با


و الآن ، لنحاول أن نحلل التفعيلات :

مـُ / فا / عَلْـ / تُنْ / مُـ / فا / علـ / تن / فـ / عو / لن * مُـ / فا / عَـ / لَـ / تُنْ / مُـ / فا / عَـ / لَـ / تُنْ / فـ / عو / لن

قارن التحليلين ، و ستجدهما متطابقين ...........

فقد استعمل شوقي في الصدر تفعيلة ، مفاعَلْتُن و تفعيلة فعولن ، بينما استخدم تفعيلة مفاعَلَتُنْ بالإضافة إلى فعولن في العجز ......

مثال آخر :-
قال الشابّي : إذا الشعبُ يوماً أرادَ الحياة * فلا بُدَّ أن يستجيبَ القدرْ
هذا البيت على بحر المتقارب ، تفعيلاته : فعولن فعولن فعولن فعولن
تفعيلة فعولن قد تأتي على شكلين في نهاية البيت ، قد تكون (فعولْ) أو (فعولنْ)
و في أيّ موضع ٍ آخر ، قد تكون ( فعولن ) أو ( فعولُ )
إذا قمنا بتحليل البيت عروضيًّا ( موسيقيًّا ) سنلاحظ هذا الوزن الموسيقي ...
ملاحظة : ( في التحليل نكتب كما نسمع )
إ / ذشْ / شَعْـ / بُ / يَوْ / من / أ / را / دلـ / حَ / ياه * فـ / لا / بُدْ / دَ / أنْ / يَسْـ / تَـ / جيـ / بلْـ / قَـ / درْ


و الآن ، لنحاول أن نحلل التفعيلات :

فـ / عو / لن / فـ / عو / لن / فـ / عو / لن / فـ / عولْ * فـ / عو / لن / فـ / عو / لن / فـ / عو / لن / فـ / عولْ

و الآن قارن التحليلين ، و ستجدهما متطابقين ....

...............................................

و هذه بعض البحور مع الأمثلة ، أرجو أن تستفييدوا منها :-

البحر الطويل :
طويلٌ له بين البحور فضائلُ * فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن

أخافُ مجيئَ الهجر ِ وَهْيَ قريبة ٌ * و أشتاقُ إذ عيني تراها و أُفْتَنُ
فما بال قلبي في البعادِ و إنهُ * مماتي ، فإنَّ النَّبْضَ في الهجر ِ ساكِنُ
( من تأليفي )



البحر الوافر :
بحورُ الشِّعْر ِ وافِرُها جميلُ * مُفاعلتن مفاعلتن فعولن

و كنتُ إذا سألتُ القلبَ يوماً * تَوَلّى الدَّمْعُ عن قلبي الجوابا
و لو خُلِقَتْ قُلوبٌ من حديدٍ * لما حَمَلَتْ كما حَمَلَ العذابا
( أحمد شوقي )



البحر الكامل :

كَمُلَ الجمالُ من البحور الكامِلُ * متفاعلن متفاعلن متفاعلن

و وَدَدْتُ تَقْبيلَ السّيوفِ لأنَّها * لَمَعَتْ كبارق ِ ثغركِ المُتَبَسِّم ِ
( عنترة )



بحر المتقارب :
عن المُتَقاربِ قال الخليلُ * فعولن فعولن فعولن فعولن

إلى كلِّ من لم يَذُقْ كأسَ حُبٍّ * دَع ِ الْكَأْسَ إنَّ سِقاكَ شقاكَ
( من تأليفي )

---------------------------------

و الآن ، سندخل إلى الشعر الحر ....

الشعر الحر لا يحتاج قافية ( نهاية موحدة للأبيات ) ، و لا يحتاج إلى بحر ٍ شعريّ ، و إنما يحتاج إلى تفعيلة معيَّنة تقوم بتكريرها كما تشاء ، و لكنك بقدر الإمكان تحاول أن تجعله مسجوعاً لتعويض القافية .....

مثال : -
ققالت فدوى طوقان :
( على أطلال يافا يا أحبّائي ...
و في فوضى حُطام الدور بي الرّدم ِ و الشـَّوكِ
و ققفتُ و قلتُ للعينينْ
قِفا نبكِ
على أطلال من رحلوا و فاتوها )

نلاحظ أن السطر هو البيت ، و أن السطر يختلف طوله .....
كما نلاحظ ان التفعيلة المستخدمة هي تفعيلة البحر الوافر ( مففاعلتن ) ....

إذا حلّلنا السطر الأوّل سنجد :
عـ / لى / أط / لا / لِـ / يا / فا / يا / أ / حِبْ / با / ئي
و هما على وزن تفعيلة ( مُفاعَلْتُنْ ) مكرررة مرتين ....

و ليس هناك بحور محددة للشعر الحر ، فأيّ تفعيلة تصلح لتكوّن قصيدة



منقول للفائدة
 
عودة
أعلى