• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

وقاحة فتاة

وردة الهوى

مشرقة ملتقى الصوتيات
طاقم الإدارة
إنضم
4 فبراير 2008
المشاركات
8,879
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في قلوب احبابي
وقاحة فتاة




في إحدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها.

وأثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كتاب وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها.

فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها وأختطفت قطعة

من كيس الحلوى الذي كان موضوعا بينهما.

قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر,, ولكنها شعرت بالأنزعاج عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر في الساعة

بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس أيضا.

حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة: "لو لم أكن امرأة متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذه

المتجاسرة عينا سوداء في الحال".

وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا. واستمرت المحادثة

المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعلة,,

وبهدوء وبابتسامة خفيفة قامت الفتاة باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتها إلى نصفين فأعطت

السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر.

أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت قائلة "يالها من وقحة كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني".

بعد ذلك بلحظات سمعت الاعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت إلى بوابة صعود الطائرة

دون أن تلتفت وراءها إلى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة.

وبعدما صعدت إلى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع كتابها الذي قاربت على إنهائه

في الحقيبة,

وهنا صعقت بالكامل...

وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة,

بدأت تفكر " ياالهي لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة وقد جعلتني أشاركها به".

حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة, غير مؤدبة, وسارقة أيضا.

كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها,

ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا ..

وكم مرة جعلنا فقد الثقة بالآخرين والتمسك بآرائنا نحكم عليهم بغير العدل بسبب آرائنا المغرورة بعيدا

عن الحق والصواب.

هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم على الآخرين ...

دعونا دوما نعطي الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة.
 
شكرا لك أختي الفاضله قصه جميله وهادفه
ففي هذا الزمن قل من يحسن الظن
فإصدار الأحكام المجحفه على الآخرين
بات كالتنافس في ساحة السباق
بارك الله فيك
 
شكري لك أختي
قصة ذات تعبير بسيط لكن ذات هدف كبير
أكرر شكري لك و أتمنى أن ينتفع بها الجميع
 
عودة
أعلى