• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

كيف نحمي قلوبنا من الامراض المدمرة

اليوم الآخر

شاعر وقلم مميز
إنضم
24 يوليو 2004
المشاركات
3,077
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
123
الإقامة
ღنبض الشعورღ
ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب، ودائما تنصرف أذهاننا إلى الصلاح أو الفساد الأخلاقي أو الديني فقط، لماذا؟ لأن الحديث الشريف كان عن الحلال والحرام، ولكنني أتساءل هل يمكن أن يكون الحديث أشمل ليتضمن الصلاح او الفساد المادي؟ ربما..
لكن الكثيرين قد تغيب عنهم الأدلة العلمية والطبية الكافية لإثبات فرضية هل مرض القلب الجسدي يمكن أن يسبب أمراضا أخرى؟ والجواب أهم من قضية تسبيبه لأمراض أخرى، بل سيؤدي مرضه إلى خلل أكبر من كثير من الأمراض في الجسم، هذا الخلل قد يشمل تأثيرات سلبية كبيرة على أغلب أعضاء الجسم ولاسيما الكليتين والكبد والمخ والجهاز العصبي والهضمي وتحدث أعراض أخرى مثل التورم واحتباس السوائل وغيرها، وإذا لم يتم تداركه فسيؤدي إلى الوفاة.
وأؤكد على كلمة ان لم يتم تداركه، وأقصد بذلك الأصحاء الذين أوجه لهم رسالتي اليوم ومرضى القلب الذين يحتاجون إلى عناية أكبر بقلوبهم وبصحة أبدانهم ونفسياتهم، وإن حصل هذا فإن الخطر سيخمد وقد لا ينطفئ.
صحة القلب مفهوم شامل
إذن إذا أردنا قلبا سليما يجب أن نركز على الصحة الجسمانية والروحانية معا، فلكي تصح قلوبنا يجب أن نقلل ارتباطها بالأرض وهمومها ونرفعها لتسمو فوق غبار ملوثات الأرض المادية والعقلية التي تسبب بها الانسان الجاهل، ترتفع أكثر وأكثر حتى تصل إلى الصفاء والطهر والنقاء.. ترتبط بخالقها والرحيم بها الذي يقول { أّلا بٌذٌكًرٌ الله تّطًمّئٌنٍَ القلوب} نعم تطمئن وكلنا نشتاق ونحتاج إلى تلك الطمأنينة، وذكر الله سبحانه وتعالى
يا لله ما أحلاه من خطاب يحرك شغاف القلب الذي سيلين ولو كان حجرا، انظر إلى عبارات «حتى أحبه»، «ولئن سألني لأعطينه»، و«لئن استعاذني لأعيذنه»، أخشى أن أعلق عليها فأفسد عليكم روعة فهمكم لها، لهذا سأترك لكم فرصة التفكر.
انتبه.. قلبك يستنجد بك !
عندما قمت بتدريس موضوع القلب والأوعية الدموية وطريقة عملهما لطلابي، لم أستطع أن أصف القلب بأنه مضخة وحسب كما تذكر الكتب الطبية، فمهامه أكبر من هذا، ولكن عندما عرجنا إلى الأمراض التي قد تصيبه، قلت في نفسي مسكين ذلك الكائن الصغير الذي يعمل دون ان يكل أو يمل محصورا بين قضبان القفص الصدري لتحميه ولكنه مع ذلك سجين، سجين المكان والشعور أحيانا، نشكوه وهو لا يشكي لأحد بل لا نسمح له بذلك، ونتعبه وهو يسعدنا، نرمي بكل همومنا عليه وهو أصغر وربما أضعف من أن يتحمل، لكننا لا نعبأ به، بل لا نفكر فيه، ننام وهو يقظ ونلهو وهو جاد ولم نكتف بذلك بل نغذيه بالسموم وهو يمدنا بمادة الحياة، كلما غصنا في غياهب الحضارة كلما زدناه ألما على ألمه، وكلما تكالبنا على الدنيا وركضنا خلفها أوكلنا له مهمات أصعب وطالبناه بحلها.
وفجأة... يعجز عن احتمال ذلك الحمل الكبير، فيمرض وضعف بسرعة مذهلة وبدون مقدمات.. وتحدث الذبحة الصدرية أو الجلطة وسواها... وتتوقف كل الأجهزة معه.ويقف المخ قبل توقف الأعضاء الأخرى التي تستجيب لطلب حبيبها ومديرها، وندخل في حسابات معقدة لترميم الشرخ الكبير الذي كان ينخر في داخلنا دون أن نلتفت إليه، كان ذلك القلب الصغير يود أن يقول لنا شيئا، لكننا كنا مشغولين عنه بالركض وحولنا أصوات مدوية مزعجة لا نستطيع معها سماع نبضاته الرقيقة التي تقول لنا رفقا بي رفقا بي.
جلطة القلب والذبحة الصدرية
تنجم جلطة القلب Myocardial Infarction (احتشاء العضلة القلبية) عن انسداد في أحد شرايين القلب التاجية، ويؤدي ذلك الانسداد إلى موت جزء من عضلة القلب كان يروي بذلك الشريان، ويشكو المريض حينئذ من ألم شديد جدا في الصدر وكأن صخرة وضعت عليه، يصاحبه عرق وغثيان، ثم ينتشر الألم والتنميل من الكتف إلى اليد اليسرى ثم إلى الرجل اليسرى.
أما الذبحة الصدرية Angina Pectoris فهي ألم في منتصف الصدر يحدث عند الجهد، ويزول عادة بالتوقف عن الجهد مثل صعود الدرج أو الجري أو القيام بجهد غير معتاد، وتنجم عن ضيق (وليس انسداد) الشرايين التاجية.

المصدر: مجلة الجزيرة

سلامي
دلوعة
 
عودة
أعلى