• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

تقارير لطلاب التوجيهي علمي

إنضم
23 فبراير 2005
المشاركات
247
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
37
الإقامة
مهلكة البحرين
دين 104
الاستنساخ "Cloning", و مقارنة لكل وقت سابق, أصبح اليوم الموضوع الذي يشغل الناس و يحث في نفوسهم روح الجدل و النقاش, فما كان قبل وقت ليس بطويل ضرباً من ضروب الخيال العلمي, أصبح اليوم حقيقة راهنة. و لكن لماذا دأب الباحثون لتحقيق هذا الانجاز, و هل فكّر أحد جدياً بالمكاسب أو حتي بالكوارث التي ستحل بالبشرية من جرّاء هذا السعي الحثيث... هذا ما أود أن أستعرضه في الأسطر التالية....

ما هو الاستنساخ و أين وصلت الابحاث بهذا الصدد....؟

بالتعريف, الجنين المُستنسخ >, هو جنين مطابق تماماً من الناحية المورثية للإنسان الذي أخذت منه المادة المورثية (DNA) أو الانسان الأصل. مثلاً, يمكن أن نطلق على التوائم الحقيقية على أنها أجنة مستنسخة عن بعضها البعض.

باختصار, بعد أن تُلقّح النطفة الذكرية البيضة الانثوية تتشكل البيضة الملقحة > التي تبدأ بعملية الانقسام حيث تعطي خليتين ثم اربعاً ثم ثمانية ثم ستة عشر وهكذا... ولكن هذه الخلايا تبقى مجتمعة مع بعضها البعض لتشكل مكوثرة > و التي تبدأ عملية التعشيش في باطن الرحم. بعد الانتهاء من عملية الانقسام و الذي غايته التكاثر العددي, تبدأ عملية النمو و التمايز >, حيث أن بعض هذه الخلايا يندمج و ينظم نفسه في تجمعات ما تلبث أن تنمو لتشمل بداءات الاعضاء, ثم الاعضاء, ثم الأجهزة, و أخيراً الجسم النهائي للجنين.
ولكن كيف تحدث عملية ولادة التوائم؟ احياناً بعد الانقسام الاول للبيضة الملقحة, تكمل الخليتان الناتجتان انقسامهما بشكل منفرد, و ينموان بصورة مستقلة الواحدة عن الأخرى, و ينتهيان بتشكيل جنينين منفصلين و لكن لهما نفس الصيغة المورثية لأنهما أتيا من نفس البيضة الأم.
لا أحد يعرف آلية هذا الحدث بشكل دقيق, و لكن ظاهرة التوائم ليست بالنادرة و من السهل على أي واحد منا أن يتذكر توأماً في أي وقت.

عندما نتحدث عن الاستنساخ (cloning) , لا نقصد بذلك عملية الانقسام الجنيني > كما حصل بالتوائم الحقيقية, بل نتحدث عن عملية أكثر تعقيداً تدعى النقل النواتي >, حيث يمكننا بهذه الطريقة أن ننسخ كائناً حياً ليعطي كائناً آخرَ مشابهاً تماماً, و لهذا السبب تتعرض هذه الفكرة لكثير من الجدل و النقد الآن.

فما هو النقل النواتي > ... ؟
v في عملية النقل النواتي, تُزال المادة المورثية (DNA) من بيضة غير ملقحة أُخذت من امرأة متبرعة و تُستبدل بمادة مورثية (DNA) أخرى أُخذت من خلية جسميّة, قد تكون خلية شعرة, جلد... الخ تخص الانسان الاصل الذي سوف يتم استنساخه. بعد أن تتم عملية الدمج هذه, تأخذ الخلية الناتجة و تزرع في رحم الإمرأة المتبرعة ثانية حيث تبدأ بالانقسام و النمو لتصبح جنيناً مشابهاً تماماً للإنسان الأصل. بهذه الطريقة, نستطيع الحصول على توأم, ولكنه لم يولد بفرق دقائق .. بل بعد سنين, أو حتى بعد موت توأمه. فالنعجة >, كانت قد استُنسخت عن نعجة أخرى تكبرها بسنين, و هناك عمليات استنساخ أخرى ناجحة أجريت على فئران و قردة.
ولكن لماذا يدأب الباحثون اليوم على تطبيق نظرية النقل النواتي على خلايا انسانية؟
من أهم الأهداف هو الحاجة إلى انتاج خلايا جذعية > يمكن أن تنمو لتصبح أعضاء جسدية ... كبد, قلب, كلية, و التي يمكن أن تزرع مكان أعضاء مماثلة أصابها قصور نهائي في الانسان الأصل, ولكن من غير أن تتعرض هذه الاعضاء المزروعة لعملية الرفض المناعي و التي تحصل عادة عند زرع عضو أُخذ من شخص مختلف وراثياً عن الانسان المُتلقي. هذا المجال يطلق عليه الآن اسم الاستنساخ العلاجي >.
حتى الآن النتائج لا تزال مخيبة للأمل, أوّل 11 محاولة مستخدمين خلايا أخذت من الجلد كانت كلها فاشلة, المحاولات الثمانية التي تلت و التي استخدموا فيها الخلايا الصندوقية التي تغلف البيضة الملقحة, كانت نجاحاتها محدودة, ففي أغلب هذه المحاولات, الخلايا انقسمت مرّة أو اثنتين ثم ماتت.
الحصول على خلية جذعية > قادرة على التمايز و النمو لتشكل عضواً, يستغرق بالعادة عدّة أيام. حتى الآن كل التجارب التي أجريت لم تصل إلى نتيجة قريبة من ذلك لأن معظم الأجنة التي أنتجت توقف عن الانقسام و ماتت خلاياها بعد وقت قليل. وما خيّب نظر الباحثين , أنه حتى في التجارب الناجحة و التي نما فيها الجنين إلى درجة أصبحت خلاياه قادرة على التمايز إلى أعضاء متخصصة, كانت مرحلة النضج بعيدة عن المرحلة التي تؤهلها للزرع.
ويؤكد الباحثون أن استنساخ الانسان سوف يحصل بكل تأكيد, فبغض النظر عن العقبات الاخلاقية و الدينية التي تقف بوجه المشروع, فيما اذا توافر عدد كاف من النساء اللواتي لديهم الاستعداد للتبرع بعدد كافٍ من البيوض, المشروع سوف ينجح لا محالة.
في بريطانيا هناك 120,000 انسان يعاني من مرض الرجفان >. أليست هي الصعوبة بمكان الحصول على 120,000 بيضة انسانية ...؟ المشكلة تكمن في عدم توفر بيوض انسانية لتجعل عملية الاستنساخ الحل العلاجي لكثير من الامراض الشائعة. عدا عن أن عملية التبرع ليست بهذه التجربة السهلة لأي امرأة, فهي تشبه بشكل كثير عملية بزل نقي العظم بألمها و رضها النفسي على المرأة.
المشكلة لا تقف عند هذا الحد فقط, هناك مشاكل مادّية أخرى تجابه الموضوع. لنفرض أننا نجحنا في زرع العضو, ما هي الكلفة لهذه العملية... ؟ سوف تكون حقاً باهظة لدرجة أن قلائل في العالم أجمع بمستطاعهم تغطية نفقاتها.

ولكن هنالك أمل جديد...

كل خلية بالجسم > تملك نفس ال 400,000 مورثة, و معظم هذه المورثات قد تعرض لعملية النهي >, ما عدا قلّة منها, و هذه القلّة من المورثات هي التي تحدد فيما اذا هذا العضو سوف يصبح كلية, كبد, قلب ... و هذه العملية تدعى البرمجة >.
كان الباحثون و إلى وقت قريب يعتقدون أن عملية البرمجة هي عملية نهائية غير قابلة للعكس في الخلايا التي اتمّت تمايزها, و لكن الدراسات الحديثة اثبتت عكس ذلك. الطريقة الوحيدة و التي يمكن فيها للخلية الجسدية المتمايزة أن تعيد برمجة نفسها تتم عن طريق نقل نواتها إلى خلية بيضيّة. و لكن اذا توصل العلم إلى طريقة تتم فيها اعادة البرمجة في انبوب الاختبار لأمكننا الحصول على الأعضاء المطلوبة للزرع دون الحاجة إلى خلق جنين كامل تم القضاء على ما تبقى من خلايا بعد أخذ العضو المطلوب.
الطريف بالموضوع أن الاستنساخ لم يستخدم فقط في النواحي العلاجية, بل أن الكثير قد نظر إليه كطريقة جديدة للتوالد, أو حتى كجسر يمكننا أن نعيد عبره إلى الحياة إناس ماتت سنين أو حتى دهوراً مضت.
قد يكون المصريون القدماء اكثر حكمة مما توقعنا عندما قاموا بتحنيط و حفظ أجساد فراعنتهم.
المومياء الكاملة لرعمسيس الثاني لا تزال بحالة ممتازة بمتحف القاهرة. تقنية الاستنساخ سوف تمكن امرأة مصرية تعيش اليوم من أن تحبل و تلد توأماً مشابهاً تماماً لرعمسيس الثاني. إنه لأمر مثير جداً أن نقدر في زماننا هذا على رؤية وجه رعمسيس ينبض بالحياة أو حتى سماع صوته الذي تكلم فيه إلى موسى منذ ثلاثة الاف سنة.
من الخطأ بمكان أن يتصور أحداً أن الجنين المستنسخ سوف يماثل سلفه تماماً. التوائم هي افراد مختلفة بالرغم من تشاركهما في كل المورثات. بناء على ذلك, الجنين المستنسخ سوف يكون لديه من الصفات ما تميزه عن انسانه الأصل. حتى أنه فعلياً, قد يكون المُستنسخ اكثر اختلافاً عن توأمه من التوأم الحقيقي. السبب أن الجنين المستنسخ سوف ينمو بظروف محيطية تختلف كا الاختلاف عن الظروف و التأثيرات التي تعرض لها توأمه.

كلمة نهائية ...

في عصر المنجزات العلمية و التقدم الحضاري المتسارع, ستساهم عملية الاستنساخ مساهمة ايجابية في دفع عجلة التطور و لكن لا بد من قوانين منظمة تردع الذين يريدون اساءة استخدام هذه العملية.
التفكير العقلاني و التصور المنطقي السليم يجعلنا نتطلع إلى هذا الانجاز بشوق و شغف علمي كبير بعيداً عن الخوف و الشك الذي ينتاب البعض.
http://www.marmarita.com/nuke/modules.php?...article&sid=317
 
مشاركة: تقارير لطلاب التوجيهي علمي

حيا315

الفطريات
هي مخلوقات حية حقيقة النواة غير متحركة لا تحتوي على اليخضور لذلك فهي غير ذاتية التغذية . معظمها عديد الخلايا ومنها ما هو وحيد الخلية .
معيشتها :
1) تنتشر هذه الفطريات في [ الهواء - التربة - المياه ( عذبة ، مالحة )]
2) تتطفل على النباتات والحيوانات مسببه لها الأمراض .
3) غالبيتها تعيش في الظلام حيث الدفء والرطوبة .
علل :أغلب الفطريات تعيش في الظلام ؟ ( حيث الدفء والرطوبة ) .
* تركيب الفطريات :
تختلف الفطريات في أشكالها وتراكيبها بعضها يتكون من :
1- خلية واحدة : كما في فطر الخميرة .
2- عديدة الخلايا : تنظم في خيوط تعرف بالخيط الفطري ومجموعها يشكل الغزل الفطري .
الغزل الفطري : هو مجموعة من الخيوط الفطرية وهو أما إن يكون :
- مقسماً بجدر عرضيه وكل قسم يحتوي على نواة أو أكثر .
- أن يكون مدمجاً خلوياً حيث يحتوي البروتوبلازم على أنويه عديدة بدون حواجز .
- تحتوي جدر الفطريات على السليلوز والكيتين أو إحداهما .
* الوظائف الحيوية للفطريات
أ - التغذية
تقوم بهضم المواد العضوية خارج الخلايا بإفراز أنزيمات هاضمة ثم امتصاص هذه المواد المهضومة . وتنقسم من حيث التغذية إلي :
أولاً : فطريات مترممة : وهي تعيش على المواد العضوية المتحللة من بقايا نباتية وحيوانية وتحلل هذه المواد وتمتصها وتنقسم إلي :
- فطريات أجبارية الترمم : وهي لا تعيش على المخلوقات الحية بل على مواد عضوية متحللة مثل فطر البنسيلوم ، وفطر عفن الخبز .
- فطريات اختيارية الترمم : وهي تعيش متطفلة ولكنها إذا لم تجد العائل فتترمم .
ثانيا : فطريات متطفلة :
وهي تمتص من المخلوقات الحية الغذاء وتسبب لها الامراض وتنقسم إلي :
- فطريات إجبارية التطفل وهي تعيش متطفلة على المخلوقات الحية ولا تستطيع أن تعيش بدونها مثل : فطريات البياض الزغبي الذي يتطفل على أوراق العنب ، وفطر صدأ القمح .
- فطريات اختيارية التطفل : وهي تعيش مترممة وإذا لم تتوفر الظروف تعيش متطفلة مثل فطريات الفيوزاريوم ( يتطفل على نبات القطن ) .
ثالثا : فطريات متكافلة :
وهي فطريات تعيش بطريقة التكافل مع مخلوقات حية أخري أو بتبادل المنفعة مثل الأشنات ( عبارة عن طحلب وفطر ) .
ب) التكاثر :
أولاً : تكاثر غير جنسي :
*بالتبرعم والانشطار مثل فطر الخميرة
*خضرياً بالتفتت مثل فطر عفن الخبز
*بتكوين الجراثيم الكلاميدمية مثل فطر الفيوزاريوم
*بتكوين الجراثيم الداخلية مثل فطر عفن الخبز
*بتكوين الجراثيم الخارجية ( جرايثم كونيدية ) مثل فطر البنسيليوم - فطر السبيروجللس - فطر الألبوجو.
ثانيا : تكاثر جنسي
تتكاثر جميع الفطريات جنسياً بـ ( تكوين الجراثيم الجنسية ) ما عدا ( الفطريات الناقصة )
* تصنيف الفطريات :
تصنف الفطريات على أسس منها :
1) الشكل العام
2) أشكال الأبواغ
3) وجود أو عدم وجود الأطوار المتحركة في دروة حياة الفطر .
4) انقسام أو عدم انقسام الغزل الفطري .
5) نوعية وطبيعة الجراثيم الجنسية وغيرها .
* وبناء على نوع الجراثيم الجنسية تقسم الفطريات إلي :
1) فطريات بيضيه مثل فطريات البياض الزغبي
2) فطريات كيسية مثل فطر البنسيليوم والكمآة والخميرة
3) فطريات ناقصة مثل فطر الفيوزاريوم - بعض أنواع البنسليوم وأسبيرجيللس
4) فطريات زيجوتية مثل فطر عفن الخبز - فطريات الجذور
5) فطريات بازيدية مثل فطر عش الغراب - الكرات النافخة - فطر عيش الغراب السام - العرجون - نجمة الأرض
أولا : قسم الفطريات البيضية
*معيشتها :
1) مترممه في الماء والتربة على بقايا المواد العضوية .
2) بعض أنواعها يعيش متطفلاً على النباتات مسببا لها كثير من الأمراض .
*مميزاتها :
1) خلو غزلها الفطري من الجدر المستعرضة ( مدمج خلوي )
2) جدرها الخلوية تحتوي على مادة السليلوز .
*التكاثر : جنسياًً :
1- بواسطة أعضاء تكاثر جنسية أنثوية بداخلها بويضات وهي الأجونات ( لذلك سميت بهذا الاسم )
2- أعضاء جنسية ذكريه وهي ( الأنثريدات ) التي تنتج الأمشاج الذكرية التي تخصب البويضات لتعطي الزايجوت ( الجرثومة البيضية ) الذي ينمو ويعطي فطرا جديدا .
*أمثلتها :
( فطريات البياض الزغبي )
* ثانيا : قسم الفطريات الزيجوتية ( الاقترانية )
*معيشتها :
* رمية غالبيتها تعيش على بقايا المواد العضوية في التربة أو الماء .
* قليل منها متطفل اختياريا .
*مميزاتها :
* خلو غزلها الفطري من الجدر المستعرضة ( مدمج خلوي ) متعدد الأنوية .
* جدرها الخلوية تحتوي على الكيتين .
*التكاثر :
* جنسياً : بتكوين جراثيم زيجوتية ( زيجوت ) تتميز بمقاومة الظروف البيئية غير الملائمة لوجود جدار سميك لها .
* لا جنسياً : بتكوين الجراثيم الكونيدية
*أمثلتها :
( فطر عفن الخبز - فطريات الجذور التي تتطفل على جذور النباتات )
علل : سميت الفطريات الزيجوتية بهذا الاسم ؟
مثال : عفن الخبز
1. يعد من أبرز الفطريات التي تنتمي إلي هذا القسم .
2. فطر مترمم واسع الانتشار .
3. ينمو على الخبز والفواكه والخضر وات أثناء عمليات الجمع والتخزين والتسويق مما يؤدي تعفنها وفسادها .
3- تركيبه:
يتكون من جزء زاحف ينمو فوق سطح المادة العضوية ويعرف بالرئد ( المداد ) وتتفرغ منه أشباه جذور تمتد إلي داخل المادة العضوية طلباً للغذاء ، ويمتد لأعلي حوامل جرثومية ( بوغية ) ينتهي كل حامل منها بحافظة جرثومية كروية الشكل تحتوي بداخلها على عدد كبير من الأبواغ ذات الجدر السميكة وعند تمزق هذه الحوافظ الجرثومية تنتشر هذه الأبواغ بواسطة الهواء حتي إذا استقرات على وسط غذائي مناسب تنمو لتعطي خيوط فطرية جديدة .

ثالثا : قسم الفطريات الكيسية ( الزقية ) :
تنتشر في بيئات مختلفة وفي معظم فصول السنة .
*معيشتها :
* تعيش معيشة رمية .
* بعضها متطفلاً إجباريا داخل أنسجة العائل
* بعضها متطفلاً اختياريا .
* يتفاوت أفراد هذا القسم تفاوتاً كبيراً في الشكل الخارجي والتركيب الداخلي وطريقة التغذية ، إلا أنها تشترك جميعها بصفة واحدة وهي التكاثر الجنسى .
*التكاثر :
* تكاثرها جنسياً : تكوين الأبواغ ( الجراثيم ) الكيسية ( الزقية) داخل الأكياس الزقية .
* تكاثرها لا جنسياً : بتكوين الأبواغ الكونيدية .
أمثلتها : ( فطر البنسيليوم - الخميرة - الكمأة )
علل : سميت الفطريات الزقية بهذا الاسم ؟
تعريف الزق : هوا لكيس أو القربة المصنوعة من إهاب الحيوانات مثل الماشية .
( مثال : فطر الكمأة )
قال رسول الله صلىالله عليه وسلم ( الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين )
* يشمل هذا الجنس على 15 نوع يشتهر منها في شبه الجزيرة العربية ( الزبيدي - الخلاسي - الجبا ) .
* تظهر هذه الأنواع في مواسم سقوط الأمطار الموسمية حيث درجة الحرارة لا زالت مرتفعة عن حرارة الشتاء .
* لايمكن تمييز فطر الكمأة إلا عندما تكون ثمارها الزقية ناضجة وهذا عادة يحدث بعد مضي 70يوماً من نزول المطر الموسمي الأول وذلك لأنها تنمو تحت سطح التربة .
* تعيش الكمأة :
* معيشة رمية .
* كما أن لها معيشة تكافلية مع نبات الرقروق ( الإرقة ) .
*تركبيها :
أ ) تتكون الثمرة الزقية من خيوط فطرية يتصل جانبها الأسفل بالتربة عن طريق السرة .
ب ) يتخلل الثمرة الزقية أكياس زقية ناضجة مبعثرة في الطبقة الخصيبة ويحتوي كل كيس على 4-8 جراثيم زقية تنتشر عند تمزق الثمرة الزقية .
رابعا : قسم الفطريات البازيدية ( الدعامية ) :
*معيشتها :
* عادة متطفلة
* أو مترممة على ( التربة الغنية بالمواد العضوية - بقايا جذور الأشجار وكتل الأخشاب ) .
* تشاهد عادة في فصلي الربيع والخريف .
* من أكثر الفطريات تعقيدا وأكثرها عددا وتضم :-
1- فطريات كثيرة كبيرة الحجم مثل ( فطر عش الغراب - فطر عش الغراب السام - الكرات النافخة - نجمة الأرض - فطر العرجون ) .
2- فطريات مجهرية مثل ( فطريات الصدأ - فطريات التفحم التي تتطفل داخل أنسجة النباتات الزهرية ).
*التكاثر :
* جنسياً : بتكوين جراثيم بازيدية محمولة على تركيب خاص يعرف بالبازيديوم ( الدعامة )
* لا جنسياً ( خضرياً ) : بتكوين الجراثيم الكلاميدية وهي تراكيب خضريه في الظروف الملائمة لتعطي فطراً جديدا .
علل سمت الفطريات البازيدية بهذا الاسم ؟
* الجراثيم الكلاميدية :
هي تراكيب تكاثرية خضريه تتكون نتيجة لتغلظ جدار الغزل الفطري ، وفي الظروف الملائمة تنبت هذه الجراثيم لتعطي فطراً جديداً .
مثال / فطر عش الغراب ( المشروم ) :
* تعيش ترممه ( في التربة الرطبة الغنية بالمواد الدبالية ) - على كتل الأخشاب - على بقايا جذوع الأشجار الساقطة في ارض الغابات ) .
* يوجد حوالي 1000 نوع تنتشر في العالم .
* كثير منها يستخدم كطعام لمذاقها الجيد .
* يعض أنواعها سامة لذلك لا ينصح بأكل الأنواع البرية لأنها تسبب المرض فالموت .
*يتركب من :
1- جسم خضري : وهو خيوط فطرية ( هيفات ) متفرعة ومقسمة بحواجز عرضية إلي خلايا كل خلية تحتوي على نواتين وينمو تحت سطح التربة أو على المادة العضوية التي يحصل منها على غذائه .
جسم ثمري : يتكون من حامل بوغى أسطواني يسمي ( العنق ) ينتهي طرفه العلوي بقلنسوة منتفخة يوجد على سطحها السفلي صفائح خيشومية تحمل الأبواغ البازيدية على حوامل بازيدية ، ويبرز من كل حامل بازيدي أربعة نتوءات ( ذنيبات ) يحمل كل نتوء منها بوغ بازيدي وعند نضج الأبواغ البازيدية تنفصل وتسقط وإذا توفرت الظروف المناسبة للإنبات من ماء ومادة عضوية فإنها تنبت لتعطي الأجسام خضريه للفطر .

خامساً قسم الفطريات الناقصة :
يضم حوالي 3000 نوع تقريباً
ذات غزل فطري مقسم
*التكاثر :
* جنسي : لم يكتشف فيها لذلك سميت بالفطريات الناقصة .
* لا جنسي : بالابواغ الكونيدية
*المعيشة :
* رمية في التربة أو فوق بقايا النباتات
* متطفلة على النباتات و الإنسان والحيوان وتسبب أمراض خطيرة .
*أمثلتها :
* فطر الفيوزاريوم الذي يسبب مرض الذبول يوجد في المناطق المتشققة البيضاء في الطماطم وفى الكتان والحمص والقطن والموز .
* فطر الألترناريا الذي يوجد في المناطق السوداء حول عنق الطماطم التالفة ويصيب كذلك البطاطس وبعض البنسليوم وأسبيرجيللس التي لم تكتشف ثمارها الزقية بعد .


أهمية الفطريات ( فوائد )
1- تقوم الفطريات بتحليل المواد العضوية إلي مواد بسيطة تمتص النباتات وبالتالي التخلص من المواد العضوية ولا تستطيع تحليل بعض المواد الكربونية مثل : البلاستيك .
2- بعض أنواع الفطريات تستخدم كغذاء للإنسان : مثل :
*فطر الكمأة
*العرجون
*عيش الغراب
3- تساعد الخميرة في صناعة الخبز وبعض الأدوية التي تحتوي على فيتامينB . وتستخدم حالياً في تطبيقات الهندسية الوراثية .
4- لفطر البنسليوم أهمية دوائية حيث يستخدم :
*لإنتاج المضاد الحيوي المسمي البنسلين .
*صناعة بعض أنواع الجبن .
* أضرار الفطريات :
1- تسبب أمراضا للإنسان كالأمراض الجلدية مثل :
1) مرض قدم الرياضي ( ما بين الأصابع ) تسببها الفطريات الناقصة .
2) مرض القوباء الحلقية
3) التهابات الأذن الوسطي .
2- تسبب أمراضاً للحيوانات : مثل ( بعض الفطريات التي تصيب النمل )
3- تسبب أمراضاً للنباتات . مثل
1) مرض البطاطس (patat-Bligh ) تسبب الفطريات البيضيه .
2) صدأ القمح
3) مرض يصيب الذرة .
4) أمرض الذبول التي تصيب القطن والطماطم . يسببها : بعض اجناس الفيوزاريوم الطفيلية .
5) مرض اللفحة المبكرة التي تصيب الطماطم والبطاطس .
6) مرض التبقع لأوراق نبات القطن . يسببها : بعض أجناس الترناريا الطفيلية
4- تسبب الفطريات تلفاً وتحللاً وفساد كثير من المواد : مثل :
1) المواد الغذائية
2) الأوراق .
3) الأخشاب .
4) الألياف .
5) المصنوعات الجلدية .
 
مشاركة: تقارير لطلاب التوجيهي علمي

حيا 315
الموضوع : الأشنات
* ما هي الأشنات ؟
هي مخلوقات حية مكونة من طحلب وفطر يعيشان معيشة تكافلية .
* كيف تعيش؟ فالطحلب له القدرة على القيام بعملية البناء الضوئي وإنتاج المواد العضوية اللازمة للفطر والفطر يفتت السطوح التي يعيش عليها بواسطة أنزيماته ويمتص الماء والأملاح ليمد بها الطحلب أي أنه لا يمكن لأحدهما أن يعيش بمفرده .
* أين يعيش الأشنات ؟
- تعتبر من أكثر المخلوقات الحية قدره على تحمل الجفاف والبرد .
- تنمو في أماكن قلما يوجد مخلوقات تستطيع البقاء فيها .
- توجد في الصحاري .
- على التربة العارية والصخور في المناطق القطبية .
- تنمو على جذوع الأشجار في الغابات .
- في قمم الجبال .
* أنواع الأشنات :-
لها أشكال مختلفة :
*الأشنات القشرية : على هيئة قشرة تلتصق على الصخور أو الأرض .
*الأشنات الورقية : على شكل جسم نباتي ممتد ويشبه الورقة .
*الأشنات الثمرية : ذات جسم كثير التفرع .
*الأشنات الخيطية .
*الأشنات الحرشفية
أهمية الاشنات :
1- تعد الأشنات مصدراً لمختلف المركبات الكيميائية والروائح والأدوية والعقاقير والصابون .
2- لها دور في توازن النظام البيئي .
3- تعمل على تقنيت الصخور التي تنمو عليها وبالتالي زيادة خصوبة التربة .
4- لها القدرة على إنتاج بعض المركبات التي تستخدم في علاج كثير في الأمراض مثل : ( الأورام الخبيثة ، أورام الصدر ، الجروح ، الأمراض الجلدية ) .
5- تستخدم كغذاء للأنسان وبعض الحيوانات .
6- تستخدم للكشف عن التلوث البيئي حيث تعتبر الأشنات حساسة جدا للتلوث الناشئ عن وجود ثاني أكسيد الكبريت في الجو وتقل الأشنات عندما يزداد تركيزه
 
مشاركة: تقارير لطلاب التوجيهي علمي

اجا 103

الحرب العالمية الأولى.. أحداث ونتائج

(ذكراها : 13 من رمضان 1332 هـ)

برزت على الساحة الأوروبية ألمانيا وإيطاليا كدولتين قويتين بعد تحقيق وحدتيهما سنة (1287هـ= 1870م)، وأخذتا تطالبان بنصيبهما في المستعمرات، وتشاركان الدول الكبرى في التنافس الاستعماري، وفي الوقت نفسه ازدادت التناقضات الأوروبية، وازداد معها الشك وفقدان الثقة بين الدول الأوروبية، وكان مبدأ تحكيم القوة بشكل مطلق في النزاع يسود ذلك العصر؛ فظهرت سياسة الأحلاف الأوروبية الكبرى القائمة على مبدأ توازن القوى، وعرفت أوروبا سباق التسلح بين هذه التحالفات.

وكان الزعيم الألماني "بسمارك" قد ربط ألمانيا بمعاهدات تحالف ودفاع ضد كل من روسيا وفرنسا، فأدى ذلك إلى حدوث تقارب روسي ـ فرنسي رغم اختلاف أنظمة الحكم بهما، ووقِّع ميثاق عسكري بينهما سنة (1311هـ= 1893م) ضد ألمانيا عرف بالحلف الثنائي، ليقف في مواجهة التحالف الثلاثي بزعامة ألمانيا، وهكذا انقسمت أوروبا إلى معسكرين. وفي السنوات التالية لذلك بدأت الدول الأوروبية في تحالفات أخرى، منها معاهدة التحالف البريطانية- اليابانية سنة (1320هـ= 1902م)، والاتفاق الودي بين بريطانيا وفرنسا سنة (1322هـ= 1904م).

والمعروف أن بريطانيا بدأت في تسوية خلافاتها مع فرنسا بسبب قلقها من تنامي القوة الألمانية البحرية، وتقدمها الصناعي ونزعتها إلى الفتح والاستعمار، وبذلك تخلت بريطانيا عن سياسة "العزلة المجيدة" عن دول أوروبا، ونتج عن التقارب بين لندن وباريس تقارب مع موسكو، تحول سنة (1325هـ= 1907م) إلى وفاق ثلاثي، وبهذا انقسمت أوروبا بين دول الوفاق الثلاثي -الذي يضم إنجلترا وفرنسا وروسيا-، ودول الحلف الثلاثي الذي يضم ألمانيا والنمسا وإيطاليا، غير أن روابط إيطاليا بالحلف الثلاثي كانت واهية، وأخذ الصراع في أوروبا يتخذ شكل تكتلات بعد أن كان في الماضي يتخذ شكلا انفراديًا، وأصبح التهديد بين دولتين بالحرب يتخذ شكل تهديد بالحرب بين كتلتين، أي حربا عالمية.

الأزمات

وقعت منذ عام (1324هـ= 1906م) أزمات في أوروبا بين دول الوفاق ودول الحلف، وحتى نشوب الحرب العالمية الأولى، وكان أخطر هذه الأزمات في المغرب والبلقان، ففي المغرب كانت سيطرة الفرنسيين الاقتصادية قد استفزت الإمبراطور الألماني "وليم الثاني"؛ فدعت ألمانيا إلى عقد مؤتمر دولي في الجزيرة الخضراء (1324هـ= 1906م) تحول إلى صراع دبلوماسي بين فرنسا وألمانيا، لقيت كل دولة منهما التأييد من حليفاتها. وفي هذا المؤتمر ظهر احتمال قيام حرب بين ألمانيا وكل من: فرنسا وبريطانيا وروسيا، وبحث العسكريون في هذه الدول الخطط المحتملة لهذه الحرب.

وكانت الخطة الألمانية تقضي بأن يسحق الجيش الألماني فرنسا ويخرجها من ميدان القتال بحركة التفاف واسعة النطاق عبر الأراضي البلجيكية، وحين ينتهي من ذلك يقذف بكل قواته ضد الروس، وكان القيصر الألماني قد أصدر تعليمات بأن تقضي الخطة العسكرية بدخول الألمان باريس خلال أسبوعين من الحرب.

أما الأزمة الثانية فقد وقعت في البلقان سنة (1326هـ= 1908م)، وكانت المشروعات القومية في البلقان تمثل قنبلة موقوتة في قلب أوروبا؛ لأن كل دولة بلقانية لها أحلامها القومية التي تتعارض مع الدول البلقانية الأخرى ومع مصالح الدول الكبرى، وكانت إمبراطورية النمسا والمجر تقف في وجه كل الأماني القومية للصرب والبلغار والرومانيين وغيرهم.

وقد انفجر الصراع عندما قررت النمسا ضم البوسنة والهرسك إليها، وكان هذا الأمر يعني إبعاد مليون صربي عن وطنهم الأم إبعادًا أبديًا، وضمهم إلى الملايين الخمسة من الصربيين الخاضعين لإمبراطورية النمسا، فأعلنت روسيا التي تعتبر نفسها الأم لشعوب البلقان التعبئة العامة في (ذي الحجة 1326هـ= ديسمبر 1908م)؛ لكي تحتفظ بهيبتها.

فبدت الحرب وشيكة الوقوع، غير أن فرنسا لم تبد حماسًا لتأييد روسيا، ونصحت بريطانيا النمسا بإعادة النظر في موقفها؛ فعرضت النمسا تقديم تعويض مالي للسلطان العثماني عن ممتلكاته في البوسنة والهرسك، على أن تقبل الدول الأوروبية الاعتراف بما حدث، إلا أن الروس راوغوا في قبول هذا الاقتراح، فهددت ألمانيا روسيا التي رضخت لهذا التهديد.

وبالتالي لم يكن في وسع الصرب مواجهة النمسا، خاصة أن دعاة الحرب في النمسا كان يروجون لفكرة ضرورة مواجهة الأفعى الصربية، وأن الحرب مع الصرب آتية لا محالة ومن الأفضل التعجيل بها؛ فأقر الصرب بضم النمسا للبوسنة والهرسك، وبذلك انتهت الأزمة التي هزت النظام القائم في أوروبا هزًا عنيفًا بانتصار التحالف الألماني النمساوي، غير أن الطريقة التي هزم بها الوفاق الثلاثي (الروسي- الفرنسي- الإنجليزي) قربت ساحة الحرب بدرجة كبيرة، فقد هزمت روسيا تحت تهديد السلاح الألماني، وكان على دول الوفاق ألا تسمح بحدوث ذلك مرة أخرى.

أزمة أغادير

وجاءت أزمة أغادير في (شعبان 1336هـ= يوليو 1911) لتقرب الطريق إلى الحرب، فقد انتهزت فرنسا الوضع الداخلي في المغرب، وأرسلت حملة بحرية لمساعدة سلطانها، فأثار هذا العمل ألمانيا التي أرسلت إحدى مدمراتها إلى ميناء أغادير المغربي بحجة حماية المصالح والرعايا الألمان؛ فأعلن رئيس الوزراء البريطاني "مانش هاوس" أن بلاده لن تقف ساكنة إذا فُرضت الحرب على فرنسا، وأدرك الجميع بعد خطاب هاوس أن ألمانيا أمام خيارين إما أن تقاتل أو تتراجع، إلا أن هذه الأزمة انتهت باتفاقية أصبحت بمقتضاها المغرب فرنسية، مع احتفاظ ألمانيا بالحق في التجارة بها، وتعويضها بشريطين كبيرين في الكونغو الفرنسي.

وقد تغيرت السياسة الفرنسية تغيرًا جذريًا بعد أزمة أغادير، فقد تولت السلطة في باريس حكومة ذات نزعة وطنية متطرفة بزعامة بوانكاريه، حيث تبنت إستراتيجية الدفاع الهجومي لمواجهة ألمانيا أو ما يعرف بالحرب الوقائية بدلا من إستراتيجية الدفاع فقط، وأدى ذلك إلى قيام فرنسا بحمل روسيا على التخلص من جميع ارتباطاتها مع ألمانيا، في مقابل حصولها على مساندة فرنسية للادعاءات الروسية في البلقان، وأعلنت فرنسا أنه إذا تدخلت ألمانيا في حرب تنشب في البلقان، فستدخل تلك الحرب إلى جانب روسيا في كل الأحوال.

أما إيطاليا فاستغلت أزمة أغادير لتحقيق أطماعها في شواطئ ليبيا وبحر إيجه، وأعلنت الحرب على الدولة العثمانية، فوقفت ألمانيا إلى جانب الدولة العثمانية، وهو الأمر الذي ساعد على خروج إيطاليا من الحلف الثلاثي وإعلانها الحرب على ألمانيا أثناء الحرب العالمية الأولى.
استعملت الدبابة لأول مرة في الحرب العالمية الأولى.

سباق التسلح


استعملت الدبابة لأول مرة في الحرب العالمية الأولى


كان برنامج التسلح الألماني البحري يقوم على أن يكون لألمانيا أسطول بحري مقاتل يكون أقوى من أي قوة بحرية تملكها أعظم دولة بحرية معادية، وقد أقنعت أزمة أغادير بريطانيا وألمانيا بأن الحرب ستكون السبيل الوحيد لحل أي خلاف بينهما في المستقبل؛ لذلك تسابقت الدولتان في التسلح البحري، وكان المبدأ الذي تتمسك به بريطانيا لامتلاكها ناصية البحار هو أن تكون قوة الأسطول الإنجليزي مساوية لجموع قوات أقوى دولتين بحريتين في العالم؛ لذلك قلقت لندن من برنامج التسلح البحري الألماني.

أزمة البلقان

كان الصرب والبلغار يأملون أن تساعدهم روسيا في المستقبل؛ لذلك تنصلوا من وعودهم للنمسا في عدم القيام بدعاية للجامعة الصربية والدولة السلافية الكبرى في داخل النمسا والمجر، وانتهى الأمر بتكوين العصبة البلقانية التي تضم بلغاريا واليونان والصرب، وحذرت الدول الكبرى هذه العصبة من أي محاولة لتمزيق ممتلكات الدولة العثمانية في البلقان، غير أن الصرب أعلنوا الحرب على العثمانيين في (ذي القعدة 1330هـ= أكتوبر 1912م) فاشتعلت الحرب في البلقان، وفي ستة أسابيع انتزعت العصبة البلقانية جميع أراضي العثمانيين في أوروبا ما عدا القسطنطينية.

وأثارت هذه الانتصارات النمسا التي دعت إلى عقد مؤتمر دولي، وكان أهم غرض للنمسا هو حرمان الصرب من منفذ بحري مباشر على بحر الأدرياتيك، وأصبحت ألبانيا مركزًا للصراع الدبلوماسي الشديد بين النمسا وروسيا، لكن المشكلة سويت بإقامة دولة مستقلة في ألبانيا يحكمها ألماني، ووقعت معاهدة لندن التي حصرت الأملاك العثمانية في أوروبا في القسطنطينية وشبه جزيرة غاليبولي.

ولم يكد مداد معاهدة لندن يجف حتى نشبت الحرب بين دول العصبة البلقانية الثلاث على مغانم الحرب، وتدخلت الدولة العثمانية ورومانيا في تلك الحرب، وتدخلت الدول الكبرى لتحقيق مصالحها خاصة روسيا والنمسا، وانتهت الحرب البلقانية الثانية بهزيمة بلغاريا وضعفها، وتنامي قوة صربيا، وتزعزع مكانة النمسا الدولية؛ لذلك فكرت النمسا في سحق صربيا عسكريًا لتفادي خطر تكوين دولة صربيا الكبرى، وبالتالي تسببت الحروب البلقانية في زيادة التوتر داخل الكتلتين الأوروبيتين المتصارعتين: الحلف الثلاثي، والوفاق الثلاثي، والاستعداد لمواجهة عسكرية كبرى.

الحرب العالمية الأولى

وقد تهيأت الظروف لنشوب حرب عالمية كبرى بين الدول الأوربية عقب اغتيال طالب صربي متطرف لولي عهد النمسا الأرشيدق "فرانز فيرديناد" وزوجته في سراييفو يوم (4 شعبان 1332 هـ= 28 يونيه 1914م)، فانتهزت النمسا هذا الحادث وأعلنت الحرب ضد صربيا، وسرعان ما انتشرت هذه الحرب المحلية لتشمل القارة الأوروبية كلها، فقد شعرت روسيا بمسئوليتها عن حماية الصرب فأعلنت التعبئة العامة، ورفضت الإنذار الألماني بوقف هذه التعبئة، فأعلنت ألمانيا الحرب على روسيا.

ولما كانت فرنسا مرتبطة بتحالف مع روسيا، أعلنت ألمانيا عليها الحرب، وأخذت في تنفيذ مشروعها الحربي في غزو فرنسا عن طريق اختراق بلجيكا ولوكسمبورج في (14 من رمضان 1332هـ= 14 من أغسطس 1914م)، وكانت تلك بداية الحرب العالمية الأولى، التي شارك فيها ثلاثون دولة، واستمرت أربع سنوات ونصف السنة.

كان الحلفاء يتفوقون على ألمانيا والنمسا والمجر في القوة العسكرية، فقد كان لديهم (30) مليون مقاتل، في مقابل (22) مليون مقاتل، وكان للبحرية الإنجليزية السيطرة على البحار. أما الجيش الألماني فكان أفضل الجيوش الأوروبية وأقواها، وبلغت قوته أربعة ملايين وثلاثمائة ألف مقاتل مدربين تدريبًا كاملا، ومليون مقاتل مدربين تدريبًا جزئيًا.

وبدأت ألمانيا في تنفيذ خطتها لغزو فرنسا التي وضعت قبل تسع سنوات، غير أن روسيا انتهزت فرصة انشغال القوات الألمانية في فرنسا، وأرسلت جيشين كبيرين لتطويق القوات الألمانية في روسيا الشرقية، الأمر الذي اضطر ألمانيا إلى سحب ثلثي القوات الألمانية بعد أن كانت على بعد (12) ميلا من باريس، وانتصر الألمان على الروس في معارك تاننبرج الشهيرة، وفقدت روسيا ربع مليون من جنودها، إلا أن هذا الانتصار أدى إلى هزيمة الألمان أمام الفرنسيين في معركة المارن الأولى، وكتب الخلاص لباريس من السيطرة الألمانية، وتقهقر الألمان وأقاموا المتاريس والخنادق، وتحولت الحرب منذ ذلك الحين إلى حرب خنادق احتفظ خلالها الألمان بتفوق نسبي فكانوا على بعد (55) ميلا من باريس.

لم تمنع هزيمة روسيا أمام الألمان من قتال النمسا والانتصار عليها حيث أجبرتها على الارتداد إلى مدينة كراكاو البولندية القديمة، وأصبح الروس في وضع يهددون فيه ألمانيا تهديد خطيرًا؛ لأنهم لو تمكنوا من احتلال كراكاو لأمكنهم تدمير خط الدفاع على الحدود الألمانية بأسره، ولم يجد الألمان وسيلة غير تهديد وارسو في بولندا الخاضعة للسيادة الروسية، واشتبك الطرفان في معارك "لودز" التي انتهت بحماية الحدود الألمانية.
 
مشاركة: تقارير لطلاب التوجيهي علمي

فيز316

الإشعاعات الكهرومغناطيسية


ما المقصود بالإشعاعات الكهرومغناطيسية:

نتيجة لامتصاص فوتونات أو جسيمات إضافية، تكتسب الذرة طاقة أعلى من طاقتها في حالتها المستقرة، وتعرف حينئذ بالذرة المثارة الناتجة عن ظاهرة الإثارة excitation، ونتيجة لذلك تُعيد الذرة ترتيب الكتروناتها بالمدارات حول النواة، وخلال جزء من الثانية تعود الإلكترونات إلى مدارها الأصلي مع إطلاق الموجات الكهرومغناطيسية (الفوتونات). وتعتمد طاقة الفوتونات المنبعثة على نوع الذرة وكمية الطاقة الزائدة بها، وبنفس الأسلوب يمكن إثارة نواة الذرة ، ومن ثم تعُيد النواة توزيع شحناتها الكهربية بما يؤدي إلى انبعاث موجات كهر ومغناطيسية يطلق علىها أشعة غاما.
ولقد أطلق مصطلح (الكهرومغناطيسية) على هذه الأشعة بسبب طريقة توليدها داخل الذرة المُثارة، ونتيجة لحركة الشحنات السالبة (الإلكترونات) يتولد تيار كهربي يتسبب في توليد مجال مغناطيسي مُتعامد معه، وتنتشر الموجات الكهرومغناطيسية في اتجاه مُتعامد على كل منها. ومن مصادر الضوء المرئي أشعة الليزر، وهو ضوء مرئي أحادي الطاقة ينتشر بكميات هائلة في مسار دقيق، ومن ثم تكون الطاقة الكلية المصاحبة له كبيرة جدا، الأمر الذي أهله للقيام بعمليات القطع واللحام في المجالات الطبية والصناعية.
وتتميز الموجات الكهرومغناطيسية للميكروويف بقدرتها على الانتشار في الأوساط المسامية وعدم الانتشار في الأوساط المعدنية. وقد شاع استخدام أفران الميكروويف في طهي وإعداد الطعام، كما اتسعت دائرة استخدام الميكروويف في الأغراض الطبية، وتنقسم الموجات الكهربية التي تحمل فوتوناتها طاقة أقل من طاقة الميكروويف إلى موجات قصيرة ومتوسطة وطويلة. ويختلف تأثير الإشعاعات الكهرومغناطيسية في المواد بحسب طاقة الإشعاع، ويجري تصنيف الإشعاعات إلى نوعين، المؤينة وغير المؤينة، ويسبب الإشعاع المؤين تأين الذرات بالوسط الذي يعبره، أما الإشعاع غير المؤين فهو الذي لا يسبب تأين ذرات الوسط الذي يعبره حيث يقف عند حد إثارة ذراته. وفي مجال الإشعاعات الكهرومغناطيسية، ينتمي إلى الإشعاع الجامي والأشعة السينية(أشعة اكس) بينما ينتمي إلى الأشعة غير المؤينة الأشعة فوق البنفسجية والضوء المرئي والأشعة دون الحمراء والميكروويف والموجات الكهربية.

تعرض الإنسان للإشعاعات الكهرومغناطيسية:

يتعرض الإنسان على مدى حياته للموجات الكهرومغناطيسية ذات ترددات متفاوتة تنبعث من عديد من المصادر الطبيعية والاصطناعية، وعلى سبيل المثال، تنشأ المجالات الكهرومغناطيسية عن عدة ظواهر طبيعية منها عمليات التفريغ في الشمس أو الفضاء أو أجواء الأرض ، كما تنشأ عن المصادر الاصطناعية التي تولد الطاقة الكهربائية أو التي تسير بالتيار الكهربائي، وتتسبب المصادر الاصطناعية في إحداث مجالات كهرومغناطيسية تزيد مستوياتها في بعض الحالات عن أضعاف المعدلات الطبيعية لهذه المجالات.
ومن بين أهم المصادر الاصطناعية لانبعاث المجالات الكهرومغناطيسية، أجهزة الاتصالات المزودة بهوائيات البث والاستقبال والأجهزة التي تنطلق منها هذه الموجات أثناء تشغيلها منها شاشات العرض التلفزيوني ووحدات رفع قوة التيار الكهربائي والمحولات الكهربائية وغيرها.
ولقد واكب الثورة الصناعية بصفة عامة وثورة المعلومات والاتصالات بصفة خاصة، انتشار واسع لأجهزة التلفاز والفيديو والكمبيوتر والألعاب الإلكترونية والهاتف اللاسلكي والهاتف النقال وأجهزة الليزر والميكروويف، كما تضاعفت أبراج البث الإذاعي والتلفزيوني ومحطات استقبال بث الأقمار الاصطناعية ومحطات الاتصالات اللاسلكية ومحطات الرادار ومحطات تقوية الاتصالات بشبكات الهاتف النقال.
وتتزايد معدلات امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية بفعل العديد من الأجهزة الكهربائية المنزلية ومسار خطوط الجهد العالي المتاخمة للمنازل والمصانع ومواقع التجمعات البشرية، كما تتزايد تلك المعدلات مع التوسع في تقنيات العلاج الطبي باستخدام أجهزة توليد الموجات المغناطيسية وفوق الصوتية والتقنيات الصناعية باستخدام ماكينات لحام المعادن والتقنيات المنزلية باستخدام أفران الميكروويف ووسائل الاتصالات الإلكترونية.

التأثيرات الصحية للإشعاعات الكهرومغناطيسية:

1. تتركز شكوى التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية في الصداع المزمن والتوتر والرعب والانفعالات غير السوية والإحباط وزيادة الحساسية بالجلد والصدر والعين والتهاب المفاصل وهشاشة العظام والعجز الجنسي واضطرابات القلب وأعراض الشيخوخة المبكرة.
2. تتفق العديد من البحوث العلمية الإكلينيكية على أنه لم يستدل على أضرار صحية مؤكدة نتيجة التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات اقل من 5و0 مللى وات/سم2، إلا أن التعرض لمستويات أعلى من هذه الإشعاعات وبجرعات تراكمية قد يتسبب في ظهور العديد من الأعراض المرضية ومنها:
- أعراض عامة وتشمل الشعور بالإرهاق والصداع والتوتر.
- أعراض عضوية وتظهر في الجهاز المخي العصبي وتتسبب في خفض معدلات التركيز الذهني والتغيرات السلوكية والإحباط والرغبة في الانتحار، وأعراض عضوية وتظهر في الجهاز البصري والجهاز القلبي الوعائي والجهاز المناعي.
3. التأثير في أداء الأجهزة الطبية المستخدمة في تنشيط النبضات القلبية ومعدلات التنفس وغيرها.
4. ظهور الأورام السرطانية.
5. الشعور بتأثيرات وقتية منها النسيان وعدم القدرة على التركيز وزيادة الضغط العصبي وذلك بعد التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات من 01و0 إلى 10مللى وات/سم2، وسميت تلك الأعراض بالتغيرات السيكولوجية.
6. التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يتسبب في اختلال عمليات التمثيل الغذائي بالأنسجة والخلايا الحية ويرجع ذلك للحمل الحراري الزائد.
7. أوضحت الاختبارات أن التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يؤثر في النظام العصبي المركزي، ويترتب على ذلك تأثيرات في العصب السمعي والعصب البصري.

8. التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات تبدأ من 120مللى وات/سم2 يؤثر في وظيفة إفراز الهرمونات من الغدة النخامية، الأمر الذي قد يؤثر في مستوى الخصوبة الجنسية.
9. يتخيل المتعرضون للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات تبدأ من 700مللى وات/سم2، سماع أصوات كما لوكانت صادرة من الرأس أو بالقرب منه.
10. التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يلحق الضرر بشبكية العين وعدسة العين البلورية، وأن ارتفاع درجة حرارة عدسة العين إلى حوالي 41درجة مئوية، يمكن أن يؤدي إلى ظهور عتامات في عدسة العين(كتاركت)، إلا أن قيمة الذبذبات وكثافة القدرة لهذه الإشعاعات القادرة على إحداث عتامة عدسة العين في الإنسان مازالت متضاربة. وقد وجد أن تعريض حيوانات التجارب لمدة ساعة واحدة للإشعاعات الكهرومغناطيسية بذبذبة 2450ميغاهرتز عند 100مللى وات/سم2 يكون كافيا لإحداث الـ «كتاركت».
11. أوضحت بعض الدراسات الميدانية في فنلنده حدوث سرطانات في الأنسجة المختلفة نتيجة التعرض للطاقات العالية من الميكروويف.
12. تأثر أداء الأجهزة الاصطناعية لتنظيم ضربات القلب ، وذلك عند تعرض المرضى المستخدمين لهذه الأجهزة للإشعاعات الكهرومغناطيسية بذبذبات من 1و0 إلى 5غيغاهرتز أو لسعة ذبذبة أكثر من 10ميكروثانية أو مجال كهربي شدته أكثر من 200فولت/أمبير.
13. رغم عدم توافر دراسات كافية عن تأثير للإشعاعات الكهرومغناطيسية في المعادن، إلا أنه ينصح بعدم التعرض للمستويات المؤثرة لهذه الإشعاعات، وذلك لمرضى كسور العظام الحاملين للشرائح أو المسامير المعدنية المستخدمة في تثبيت الكسور.
14. يتزايد القلق في شأن تأثير التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية على ميكانيكية التنبيه العصبي بمنظومات الجسم الحي، إذا ما أخذ في الاعتبار نتائج البحوث العلمية عن تأثير الإشعاعات المنبعثة من الهاتف النقال على الرقائق الإلكترونية المنظمة لعمل عدادات محطات ضخ البنزين والتشويش الذي تحدثه في التحكم الإلكتروني في إقلاع وهبوط الطائرات.

مخاطر تعرض الإنسان للإشعاعات الكهرومغناطيسية:

تختلف حدة التأثيرات البيولوجية والصحية للمجالات الكهربية والمغناطيسية و الكهرومغناطيسية بحسب معدلات تردد الإشعاعات وشدتها وزمن التعرض لها ومدى الحساسية البيولوجية للتأثير الإشعاعي في الفرد أو العضو أو النسيج أو الخلية الحية، وتزداد حدة التأثير الإشعاعي مع زيادة مستوى الجرعة الإشعاعية الممتصة داخل أعضاء الجسم المختلفة ومع تصاعد الجرعات التراكمية وبفعل التأثير المؤازر لبعض المؤثرات البيئية، ومن ثم وضعت الضوابط التي تكفل منع أي تعرض إشعاعي يترتب علىه أضرارا قطعية بأنسجة الجسم وخلايا الجسم الحي، وقصر التعرض على المستوى الآمن الذي يمثل أدنى مستوى يمكن الوصول إلىه لتحقيق الهدف من هذا التعرض مهنيا كان أو تقنيا أو خدميا أو طبيا، إلا أنه يجدر الأخذ في الاعتبار أن المستويات المتفق علىها دوليا للتعرض الآمن للإشعاعات لاتضمن عدم استحداث الأضرار الاحتمالية جسدية كانت أم وراثية، والتي قد تنشأ بعد فترات زمنية طويلة نسبيا سواء في الأفراد الذين تعرضوا لهذه المستويات أو في أجيالهم المتعاقبة.
وتنشأ الأضرار القطعية للجرعات الإشعاعية العالية والمتوسطة في خلال دقائق إلى أسابيع معدودة، وتتسبب في الاختلال الوظيفي والتركيبي لبعض خلايا الجسم الحي والتي قد تنتهي في حالات الجرعات الإشعاعية العالية إلى موت الخلايا الحية. أما التعرض لجرعات إشعاعية منخفضة التي قد لا تتسبب في أمراض جسدية سريعة، إلا أنها تحفز سلسلة من التغيرات على المستوى تحت الخلوي وتؤدى إلى الإضرار بالمادة الوراثية بالخلية الجسدية مما قد يترتب علىه استحداث الأورام السرطانية التي قد يستغرق ظهورها عدة سنوات، أما الإضرار بالمادة الوراثية بالخلية التناسلية فيتسبب في تشوهات خلقية وأمراض وراثية تظهر في الأجيال المتعاقبة للآباء أو الأمهات ضحايا التعرض الإشعاعي، وتُعرف الأضرار الجسدية أو الوراثية متأخرة الظهور بالأضرار الاحتمالية للتعرض الإشعاعي.
وإذا كان من اللازم أن تصل الجرعات الإشعاعية الممتصة إلى مستوى محدد حتى يمكنها أن تحدث الأضرار القطعية الحادة، إلا أن بلوغ هذا المستوى ليس ضروريا لاستحداث أي من الأضرار الاحتمالية، جسدية كانت أم وراثية، حيث إنه يمكن لأقل مستوى من الجرعات الإشعاعية إحداث الأضرار البيولوجية المتأخرة، إلا انه يجدر الأخذ في الاعتبار عدم وجود التجانس بين الأفراد في مستوى الاستجابة البيولوجية للتعرض الإشعاعي، إذ قد يتأثر بها فرد دون الفرد الآخر أو عضو حي دون العضو الآخر، ويرجع ذلك إلى العديد من الأسباب البيولوجية والبيئية، ومنها اختلاف معدلات ميكانيكية الجسم الحي في إصلاح الأضرار التي تلحق بالأنسجة والخلايا الحية، واختلاف العمر والجنس، ومستوى التعرض لبعض العوامل البيئية التي تلحق الضرر بالمادة الوراثية الخلوية منها الملوثات الكيميائية والعدوى بالميكروبات والطفيليات وسوء التغذية بالبروتينات وارتفاع درجة حرارة الجسم.
وقياسا على ذلك، فإن تعرض شخص ما لجرعة إشعاعية لا يعني على وجه اليقين أن قدره يحتم إصابته بالأورام السرطانية أو تعرض ذريته للأضرار الوراثية، إلا أنه يكون في الغالب مُعرضا بدرجة أكبر لمواجهة تلك الأضرار إذا ما قورن بحالته إذا لم يكن قد تعرض لمثل تلك الجرعة الإشعاعية، ويزداد معدل احتمالات مثل تلك الأضرار مع تصاعد مستوى الجرعة التي تعرض لها.
 
عودة
أعلى