• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

الوحدة أساس الانتصار

الشاعر

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
17 يوليو 2004
المشاركات
9,131
مستوى التفاعل
27
النقاط
48
..
بسم الله الرحمن الرحيم
..
IMG_0133.jpeg


3 يناير 2024م
******
عمد أصحاب الفتنة على إثارة الفتن لسنوات طويلة لأجل أهداف سياسية وشخصية، بثوا الفرقة بين المسلمين وبين شعوب العالم وتكاد لا ترى بلد أو جزء في هذا العالم لا يخلو من اضطرابات ومشاكل تزعزع الاستقرار فيه الذي لو تحقق سوف يعود بالنفع والتطور والعيش بسلام بين الشعوب جميعاً، حتى أن أصحاب الفتنة افتتحوا مقار تدار بأموال طائلة شغلها الشاغل بث الفتنة والفرقة بين المسلمين وشعوب العالم المستضعفة، لأنهم وببساطة يعيشون ويحكمون و يستعبدون الناس من خلال نشر الفتن وخلق المشكلات والحروب.
ما يثير الدهشة والاستغراب أن بعض الناس تنطلي عليهم هذه الأكاذيب ويعيشون عمرهم وهم غارقين في عبودية هذه الفتن كما لو أنهم مرضى ويرفضون العلاج، فتراهم داعماً لنشر هذه الفتن وكلهم قناعة بأن هذا هو الصواب، وهذا هو أخطر ما في الأمر أن تعتقد بصوابية الخطأ وتعيش في الضلال، لقوله تعالى: (وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ أَعْمَٰلَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ)، يجب على الإنسان أن يكون على درجة عالية من الوعي والحكمة لكي لا يقع فيما لا يرضي الله عز وجل.
ما يحدث اليوم في فلسطين "غزة" هو نتاج ما نعيشه في واقعنا المرير، حيث أن الإنسانية ماتت في قلوب الكثيرين من الناس فأصبح العدو يقتل أهل فلسطين ويذبح أطفالهم ونساءهم وشيوخهم ويهدم البيوت على رؤوسهم ويفعل كل ما حرمه الله لأجل أهدافه ومصالحه، ونحن نغرق في مستنقع الفتن الذي وضعنا فيه لُيغرقنا ليطفو "هو" بقاربه فوقنا، بل أن البعض منا لا يبالي لما يحدث ويجري في فلسطين فتراه غارقاً في ملذات الدنيا وما فيها ويعيش (الأنا) بكل ما فيها فتراه يعيش حياته بشكل طبيعي كأن شيئاً لم يحدث في هذا العالم، والأدهى من ذلك ربما تجد البعض يحاربون كل ما من شأنه أن يصب في مصلحة القضية الفلسطينية التي هي في الأساس قضية إسلامية وإنسانية ويقللون من شأن كل عمل تقوم به حركات المقاومة، لقوله تعالى: ( لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ).
إن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة ويجب على الجميع الوقوف معها والابتعاد عن الخلافات والفتن التي تصب في مصلحة العدو في تثبيت حكمه وإطالة أمده في البقاء جاثماً على صدر هذه الأمة التي عانت لسنوات طويلة منه ومن الفتنة "السياسية" التي صبت في مصلحة الكثير من الأنظمة على مر التاريخ، المطلوب هو أن نكون على درجة عالية من الوعي والحكمة وأن نفكر بصدق وأن نكون أقلام وأصوات صادقة تسهم في تطبيب جرح هذه الأمة، بنشر الوعي والمساهمة في كل ما يمكن أن يحفظ لهذه الأمة عزتها ووحدتها وهيبتها لقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
 
عودة
أعلى