• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

:: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

الساعة 10.30تقريبا اتصلت نوف في هيونه عشان تقول لها إن عبدالعزيز صادها وهي راجعه البيت وتشوفها شلون بتشور عليها هالمره عشان تقدر تتغلب على الزفه اللي بتييها منها ..
هيونه : قولي والله .. مسكينه نوفوه .. صادوه
نوف : صادوه .. طبعا ما يهمج أنا اللي بيزفني اليوم مب انتي ..
هيونه : وليش تكلمينه اليوم .. خليه .. صدقيني بيتوله عليج وبينسى السالفه ..
نوف : ومن قال لج إني أقدر أتصل فيه الليلة .. تبينه ياكلني بثيابي ..
هيونه : هاهاهاها .. يا حليلك بوسعود وتعرف تعصب بعد ..
نوف : يا البايخه .. قولي لي شلون أتصرف معاه .. بصراحه ما أبيه يزعل ..
هيونه : يا عيني خايفه على زعل الغالين بعد ..
نوف : هيووه لا تمصخينها قولي ..
هيونه : امممم .. خليني أفكر شوي ... – واسكتت لحظه وبعدها قالت - : لقيتها ..
نوف : قولي الله يخليج ..
هيونه : بشرط تنفذين كل اللي باقوله ..
نوف : على أمرج يا أبله .. بس يالله أتحفينا باللي في جعبتج ..
وبدت هيونه تقول لها على الطريقة اللي تكلم فيها بو سعود الليلة بس عشان تقدر تمتص غضبه وما ينفجر فيها ..
نوف : خلاص صار .. وبكره ان شاء الله بتعرفين النتيجه .. بس تدرين خايفه وايد..
هيونه : لا تخافين ولا شي .. عبدالعزيز قلبه طيب وبيرضى بسرعة صدقيني .. انتي جربي بس ..
نوف : الله يستر .. بنجرب وأمرنا لله ..

سكرت نوف من عند هيونه وبدت تنفيذ الخطه ...



**********************


دشت لولوه حجرة أمها تتطمن عليها لأنه المرض كان باين عليها اليوم من الصبح بس هي ما قدرت تقعد معاها كلش .. يا الله يا الله الوقت مداها ترجع من المدرسة وتتغدى وتطلع مره ثانية عشن المركز .. كانت لولوه وايد مستليمة بأمها وحست إنها مقصره في حقها صدق ..
لولوه: مساج الله بالخير يمه ..
أم لولوه – وهي تكح بصوت عالي - : مساج الله بالنور يا بنيتي .. كح كح كح كح كح كح ...
لولوه : هاه يمه إن شاء الله أحسن اللحين ؟
أم لولوه : الحمدلله على كل حال ..
لولوه : يمه .. قومي باوديج المستشفى ..
أم لولوه : لا مستشفى ولا شي .. كح كح كح .. شوية زكام وتقولين مستشفى ليش هذا كله ؟؟
لولوه : يمه الله يهديج ما تسمعين كحتج شلون صايره .. هذا أكيد احتقان ..
أم لولوه : كح كح كح كح .. أي احتقان بعد انتي ؟؟ سوي لي زعتر ويبي لي الفكس وما باقوم باكر إلا وأنا أصحى منج بعد .. كح كح كح ..
لولوه : يعني ما بتروحين معاي ؟؟
أم لولوه – وبدت تعصب - : أوهو .. شنو هاذي أقولها تيس تقولي احلبوه .. شوفي بتسوين لي زعتر وإلا أقوم أسويه بروحي ..
لولوه : لا .. لا .. لا يمه خلج مرتاحه وباسويه بروحي ..

وشوي وإلا يرن تليفون الصاله ... فقامت لولوه بتطلع عشان ترد عليه ..فقالت لها أمها :
أم لولوه : اللولو إذا منيره على التليفون تحملي تقولين لها أمي تعبانه وإلا فيها شي ... فاهمة ..
لولوه – وهي طالعه - : إن شاء الله يمه ..



رفعت لولوه سماعة التليفون وإلا تسمع صوت أختها منيره على الخط الثاني .. لكنها تخرعت وايد يوم سمعت صوتها كانت منيره من الصياح مب عارفه شلون تتكلم وإلا تقول شي ..
لولوه : ألو .. ألو منيره .. منيره شفيج ؟؟؟
منيره : ......................
لولوه : ألو .. لا حول ولا قوة إلا بالله ...
وشوي وإلا تسمع صوت راشد على التليفون ..
راشد : السلام عليكم .. هلا لولوه شلونكم ..
لولوه : راشد .. شفيكم ؟؟ منيره شصاير عليها ..
راشد – وبنبرة حزن - : منيره طيبة الحمدلله ... بس شوي تعبانه وحبت تسولف معاكم ..
لولوه : أي تسولف معانا وهي بهالحاله ؟؟ إنت شسويت فيها ؟؟
راشد – ومتردد مب عارف شيقول - : الله يهديج بس .. شسويت فيها بعد ..
لولوه : راشد بتقول وإلا أنادي أمي تتفاهم معاك ..
راشد : لا .. لا تقولين حق أمج لأنها بتحاتي والسالفة ما تسوى .. الله يسلمج منيره كانت حامل و...
لولوه : وشنو قول ..
راشد : وفقدت الجنين ...
لولوه – ومن سمعت الخبر حطت يدها على راسها وقطت بعمرها على الكرسي - : وهي شلونها اللحين ؟؟
راشد : حالتها النفسية وايد تعبانه .. الله يهديها ما كنت أبيها تكلمج جذي وتخرعكم عليها .. صدقيني صحتها زينة بس نفسيتها تعبانه ..
لولوه – وهي تصيح - : فديتج منور .. بروحج ومحد عندج ..
راشد : لا لولوه شنو بروحها ؟؟ صدقيني ما غفلت عنها لحظة وحده ..
لولوه : زين هي وين أبي أكلمها ..
راشد : باعطيج تكلمينها بس بشرط تسكتين عن الصياح و تهدينها ..
راشد – وهو يكلم منيره - : منايرحبيبتي .. هدي شوي .. هاذي لولوه بتكلمج .. عشان خاطري هدي ..
منيره – وبصوت تعبان ممزوج بصياح - : ألو.. اللولو ..
لولوه : هلا منيره .. الحمدلله على السلامة ..
منيره : الله يسلمج .. – وتنفجر من الصياح -
لولوه : ما عليه يا أختي الله بيعوضكم خير إن شاء الله بس لا تسوين في عمرج جذي ..
منيره : لولوه .. تعبانه .. وايد تعبانه.. أبيكم .. أبي أشوفج إنتي وأمي ..
لولوه : إن شاء الله بتشوفينا .. بس اهدي شوي ..
منيره : اللولو .. لا تخرعين أمي .. أنا صحتي زينة بس ما برتاح إلا لما أشوفكم ..
لولوه : إن شاء الله حبيبتي بأقرب فرصه بنكون عندج ..
منيره : لازم أخليج اللولو .. الممرضه بتعطيني الدواء اللحين ..
لولوه : سلامتج يالغالية .. بس عطيني راشد شوي ..

راشد : هلا لولوه .. تطمنتي عليها ؟؟
لولوه : راشد اسمعني أمي تعبانه هاليومين وما أقدر أقول لها شي اللحين .. بس شوف أسبوع إن شاء الله وباخلي عمي عبدالله يرتب لنا كل إجراءات الحجز والفيز وبنكون عندكم إن شاء الله .. بس تحمل تقول حق منور إن أمي تعبانه .. أوكي ..
راشد – وهو يطالع منيره اللي تبي تعرف لولوه شتبي منه - : لا يا لولوه .. بصراحة بازعل عليج وصيني على الدنيا كلها لكن لا توصيني على الغالية مناير .. هاذي حبيبتي وضي عيني لا تحاتونها بتصير أشوه إن شاء الله ..
لولوه : راشد حط بالك عليها ..
راشد : من عيوني بس تطمني .. يا الله تامرينا بشي ؟؟
لولوه : مناير يا راشد .. مناير ..
راشد : إن شاء الله .. يا الله بنخليج سلمي على عمتي وعلى هل الدوحة كلهم ..
لولوه : الله يسلمك .. مع السلامة ...

وراحت لولوه تسوي الزعتر حق أمها وقلبها مع أختها وفي نفس الوقت كانت تفكر شلون تقول حق أمها إنهم لازم يسافرون لمنيره من غير ما تدري باللي صار معاها .. شلون بتقنع بموضوع سفرتهم وهي تدري إن المدارس ليحينها تشتغل يعني لولوه ما عندها اجازة ... بس لولوه شلت دلة الزعتر في يدها وخلتها على الله ... بتشاور عمها عبدالله وهو بيتصرف ..
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

وصل بوسعود القهوة عند الشباب ولقى فهد ينتظره ..فراح وقعد معاه وبعد دقايق وصلت باقي الشله ( سلطان وإبراهيم ومحمد ) التموا الشباب مع بعض يسولفون ويلعبون ورقة ..

وفجأة يسمع عبدالعزيز صوت عصافير في مخباه .. ابتسم ورفع تليفونه لأنه عرف إن واصله مسج .. شاف المسج وابتسم .. ورجع يكمل لعب ... ما في دقيقة بس وإلا يوصله مسج ثاني فمد يده بسرعة على الموبايل عشان يشوفه وهو مبتسم .. ورجع للعب .. المهم تم عالهالحالة حوالي ربع ساعة مب قادر يركز في اللعبه ولا حتى يندمج مع ربعه ...

طبعا الشباب كلهم لاحظوا اندماجه مع المسجات اللي كانت تيي له وهم ساكتين يبتسمون بس ويطالعون بعض بنظرات .. وأول ما انتبه لهم عبدالعزيز حاول يكون طبيعي ... وقال :
عبدالعزيز : شعندكم ؟؟ ممكن أفهم ؟؟
إبراهيم : سلامة عمرك يا الحبيب .. بس خلك ويانا ..
عبدالعزيز : وأنا وين رحت .. كاني معاكم ..
فهد – وهو يمط الموبايل من يد عبدالعزيز - : بو خليل يقصد يقول لك هات هذا عنك وخلك معاهم ..
عبدالعزيز – بعد ما فز من مكانه يبي ياخذ عن فهد الموبايل - : هيه .. إنت ييب التليفون شتسوي به ؟؟
سلطان – وهو يضحك - : هاهاهاهاها .. وشبيسوي به بعد ؟؟ بيشوف المسجات اللي خطفتك عنا صار لك ساعة ..
عبدالعزيز : وهو يحاول ياخذ الموبايل عنه - : والله سخيف .. هات الموبايل أشوف .. والله لو قريت شي من المسجات لا تعرفني ولا أعرفك ..
محمد - وهو يكلم فهد - : بل .. بل .. بل .. ما يسوى علينا .. عطه يبه تليفونه .. من زين المسجات اللي واصلته.. وإلا من زين اللي مطرشينها ..
عبدالعزيز – وهو يطالع فهد بغضب - : محمد .. اسكت عني تراني مب ناقصك ..
- ولف على فهد - : هات التليفون يا ريال دام النفس عليك راضية ..
فهد – وهو يضحك - : هاك تليفونك .. مب مشتهي تملغ علي اليوم .. قالوا لي بوسعود محد يتغشمر معاه بس ما صدقت ...
عبدالعزيز : لا حبيبي صدق ..
وشوي وإلا يسمع نغمة مسج يديد .. ضحكوا الشباب كلهم بس عبدالعزيز قام من مكانه واتصل في الرقم اللي وصله منه لين اللحين بس 15 مسج حتى قبل لا يقرا آخر مسج ..
عبدالعزيز : ألو ..
نوف – وبدلع - : ألوووو ..
عبدالعزيز : مب جنج ذبحتيني اليوم ..
نوف – وهي منصدمه ما توقعت ردة الفعل هاذي منه - : عبدالعزيز !!!
عبدالعزيز : نعم شتبين؟؟؟ .. تدرين إن مسجاتج سخيفة ... لا تخسرين عمرج مره ثانيه .. لأنه الحركات هاذي ما تمشي معاي ..
نوف – ودمعتها على خدها - : إن شاء الله ما بزعجك كلش ... – وسكرت التليفون بسرعه –
عبدالعزيز : أوووف ... أنا شسويت ؟؟

رفع عبدالعزيز راسه يطالع الطاولة اللي كان قاعد عليها قبل شوي مع الشباب بس ما فكر يرجع لهم أبدا وفضل يروح البيت يرتاح ويكلم هيا عشان تاخذ بخاطر نوف اللي أكيد اللحين بتكون مسوية لها مناحه ... خاصة إنه حاول يتصل فيها على طول بعد ما سكرت عنه بس تليفونها يطلع له مغلق .. معناتها انها طفته اول ما سكرت عنه ..



*******************************


بعد ما تطمنت لولوه على أمها وتأكدت إنها نامت .. طلعت عنها عشان تتصل في عمها عبدالله لأنها تبيه يبدى في إجراءات الفيزا من باكر ..
لولوه : ألو السلام عليكم ...
غاده – بنت عمها - : ألو هلا...
لولوه – وهي عافسه ويهها لأنها ماتطيق بنت عمها غاده كلش - : شلونج غاده ؟؟
غاده : طيبه .. إنتي شلونج ؟؟ وينج ما تبينين ؟؟
لولوه – وهي مب قادره تتحمل برودها - : أقول غادة وين عمي ؟؟
غاده : أبوي في غرفته ..
لولوه : زين ناديه .. قولي له اللولو تبيك بسرعه ..
غاده : زين .. – وهي حاطه يدها على السماعه عشان ما تسمعها لولوه قالت : اللولو .. أقول مالت .. أول مره أشوف وحده تدلع نفسها جذي .. وايد مغرورة وعايشة الدور .. أووووف ..

وهي في مكانها تنادي أبوها : يبه.. . يبه .. يبه ...
بوناصر – وهو طالع من غرفته منزعج من صوتها - : وصمه .. شتبين ؟؟
غاده – وهي قايمة بتقعد عند التلفزيون وتأشر على التليفون بدون اهتمام - : تليفون لك ..
بوناصر : تليفون لي .. زين ليش تصرخين جذي ؟؟ ما تعرفين تين الغرفه تنادي بصوت واطي ..
غاده : ما دريت أتعنى عشان خاطر بنت أخوك الكريهه ..
بوناصر – وهو ماسك السماعة ويأشر لها بيده إن دواج بعدين - : اللولو .. وليش ما تقولين من الصبح ؟؟
غاده – وهي تكلم نفسها - : ياهاللولو اللي طالعة لنا في البخت .. من زينها !!
بوناصر : هلا يبه .. شلونج حبيبة عمج ؟؟ وشلون أمج ؟؟
لولوه : بخير وعافيه الحمدلله .. عمي أبيك تساعدني في شي ..
بوناصر : اطلبي يا بنتي .. إنتي تامرين بس وأنا أنفذ ..

وقالت لولوه حق عمها كل اللي حاصل واتفقوا على إن عمها بيبدى في اجراءات سفرهم من باكر .. صدق هو ما كان راضي تسافر مع امها بروحها لكن لولوه قدرت تقنعه خصوصا هو ما يقدر يخلي مرته وبناته بروحهم بدون ريال .. وبعد هو يدري ان لولوه ما شاء الله عليها بالف ريال ما ينخاف عليها ...


*******************************

هيونه كانت في الممر رايحه حجرتها بس لمحت أخوها عبدالعزيز راكب الدري فارجعت عشان تسلم عليه وتستشف بطريقتها الخاصه إذا اللي اتفقت عليه مع نوف نجح معاه وإلا لا ...
هيونه: سلام بوسعود .. شلونك ؟؟
عبدالعزيز : زفت والحمدلله ..
هيونه : ليش ؟؟ عسى ما شر ؟؟
عبدالعزيز : ما شر .. تعالي حجرتي أبيج في سالفه ..

وفي حجرة عبدالعزيز..
عبدالعزيز : تعالي قعدي ..
هيونه : يا الله وهاذي قعده .. شعندك مغندم ؟؟
عبدالعزيز : بكل اختصار زعلت نوف ومب عارف أراضيها ..
هيونه – وهي تضحك وتقول في نفسها : والله مب هينه يا نوفوه .. اللحين تبين تراضينه خليتيه هو يفكر شلون يراضيج - : ليش شصار بينكم ؟؟
عبدالعزيز : الله يسلمج كنت في القهوة مع ربعي التعبانين اليوم .. وكالعادة بدوا يتغشمرون غشمرتهم الثقيلة مالت كل مره .. وأنا حطيت الحره في نوف مسكينه هي تبي تراضيني وأنا استلمتها ... ومن بعدها اغلقت تليفونها ومب عارف شلون القاها ..
هيونه : حرام عليك .. والله البنت تعزك وما ترضى على زعلك .. ليش تعاملها جذي .. صدق دفش ..
عبدالعزيز : هيووه لا تزيديني .. اللحين قولي لي شاسوي .. ما أبيها تنام وهي متضايقه ..
هيونه : انت ما تقول تليفونها مغلق .. اتصل فيها على تليفون الصاله ..
عبدالعزيز : لا شنو اتصل على تليفون الصاله .. وإذا رد علي أبوها وإلا يدها وإلا حتى أمها شاقولهم ؟؟
هيونه : والله عجيب أمرك يا أخي .. شبتقولهم بعد ؟؟؟ أكيد بتطلب نوف منهم عشان تكلمك ..
عبدالعزيز : لا شلون أطلبها منهم .. لا أستحي .. أصلا احنا من ملجنا وأنا اتصل بها على الموبايل وإلا هي اللي تتصل على تليفون الغرفة لكن انا عمري ما اتصلت في بيتهم ..
هيونه : وليش ما تكون هاذي اول مره تتصل فيها على بيتهم .. ترى ما فيها بس ما أدري ليش انت مكبرها جذي ..
عبدالعزيز : تهقين ؟؟
هيونه : اي أهقه وليش لا .. يا الله اتصل جدامي ..
عبدالعزيز – وهو متردد ومسك السماعة - : بس ما اعرف رقمهم ..
هيونه – وهي تبتسم - : وفي حد في الدنيا ما يعرف رقم أنسابه؟؟.. هات أشوف باتصل لك ..
عبدالعزيز : ومره وحده اختي حبيبتي اطلبيها عشان اكلمها ..
هيونه : لا اذا انا طلبتها ما بينفع ... لازم انت تطلبها بنفسك ..
عبدالعزيز : بس اذا عرفت اني انا اللي على الخط ما بترد علي ..
هيونه : انت جرب وبترد ان شاء الله .. واذا ما ردت انا باتصرف ..
عبدالعزيز وبتردد خذ السماعة من يدها وحطها على اذنه ..
عبدالعزيز : أأألو .. السلام عليكم ..
أم علي : وعليكم والسلام والرحمة ..
عبدالعزيز : شلونج عمتي ؟؟ عساج بخير ؟؟
أم علي : بخير يمه .. بس اسمح لي يمه ما عرفتك من معاي ؟؟
عبدالعزيز- وهو في قمة احراجه - : عمتي أنا عبدالعزيز .. ما عرفتي صوتي ..
أم علي – وهي تشوف نوف اللي كانت قاعده معاها في الصاله باستغراب - : يا هلا ويا مرحبا بريل بنتي الغالي .. شلونك يمه ... وشلون امك واخوانك ؟؟
عبدالعزيز : الحمدلله كلهم بخير ويسلمون عليج ... – وسكت شوي وبتردد قال - : عمتي ما عليج كلافه ممكن أكلم نوف شوي ؟؟
أم علي – وهي تبتسم - : ان شاء الله يمه .. – وتلف على نوف اللي قامت من مكانها بسرعه يوم عرفت ان عبدالعزيز على الخط تبي تركب فوق وقالت لها - : نوف يمه وين رحتي ؟؟ تسمعيني أكلم ريلج وتطلعين فوق .. يا الله تعالي الريال يبي يكلمج ..
نوف : بس أنا ما ابي اكلمه ..
ام علي : تعالي أشوف عن الدلع .. وليش ما تبين تكلمينه يا اللي ما تستحين على ويهج ؟؟
نوف – هي متوهقه وفي نفس الوقت ما تبي تبين لأمها شي - : تدرين يمه خليه يكلمني على الموبايل .. أنا رايحه داري ..

طبعا عبدالعزيز سمع الكلام اللي دار بين نوف وامها وقال حق هيونه ان ما في فايده .. فخذت هيونه منه السماعه عشان تحاول بنفسها ..
ام علي – وهي تكلم نوف - : باقول له بس صبري شوي لا تروحين أبيج ..
أم علي : يمه عبدالعزيز .. اسمحل لنا عطلناك على الخط بس يمه اتصل فيها على جوالها وبترد عليك ..
هيونه : خالتي يريها من شعرها وخليها تكلم ريلها من عندج لأنها مسكره جوالها يا بلفيت زعلانه وما تبي ترد ..
أم علي : هاهاها .. اهني الغمنده .. زين لحظة ..
وتروح أم علي وتنفذ كلام هيونه حرفيا وتير نوف من شعرها وتمسك السماعة وتحطها على اذنها غصب ..
- وهني مدت هيونه السماعه لأخوها وخلته بروحه وطلعت - ..
أم علي – وهي تهاوش نوف - : كلمي ريلج أشوف .. وخلي عنج الدلع الماصخ ..
نوف : آي ... آي ... يمه راسي .. عورتيني .. شقال لج هو بس عشان هاي كله .. آي .. آي ..
عبدالعزيز – كان يسمع نوف وهي تتألم وكان يضحك من خاطره- : هاهاهاهاها اسم الله عليج يا الغالية ..
نوف : نعم .. شتبي؟؟ ..
– وتضربها أمها على راسها شوي شوي وتقول لها : كلمي ريلج عدل.. بنات آخر زمن – وراحت عنها ..
نوف : آي .. آي .. يمه .. خلاص باكلمه عدل .. أوووف ..
عبدالعزيز : فديت اللي ينزفون عشاني والله ..
نوف : عبدالعزيز .. والله مالي خلقك .. بروحي اللي فيني كافيني ..
عبدالعزيز : وشفيج يابعد عمري ؟؟
نوف : لا اللحين صرت بعد عمرك .. قبل شوي كانت مسجاتي سخيفه وماأدري شنو ..
عبدالعزيز : انتي زعلتي ؟؟
نوف : لا شرايك طرقتك معاي كلش ما كانت تزعل ..!!
عبدالعزيز : سامحيني والله .. بس هالشباب الله يغثهم يننوني إلا يبون يعرفون من يطرش هالمسجات كل دقيقة .. وانتي الله يهديج ما لقيتي غير هالطريقه عشان تراضيني فيها ؟
نوف : آسفه .. مره ثانية ما بفكر اراضيك موليه .. اصلا غبيه اللي تهتم مره ثانية فيك ..
عبدالعزيز – وهو يضحك - : لا تراج شريره واحنا ما ندري ..
نوف : ليحينك ما شفت شي ..
عبدالعزيز : يعني الحلو ما بيرضى علينا الليله ..
نوف – وبدلع - : بافكر ..
عبدالعزيز : أدري والله مرتي حبيبتي قلبها كبير ويوسع الجميع .. ما بتمين زعلانه صح؟؟؟
نوف : خلاص كسرت خاطري .. رضينا ..
عبدالعزيز : كسرت خاطرج هاه ..
نوف – وهي تتلفت حواليها - : أقول عبدالعزيز اسمع صوت ابوي علي عند باب المطبخ سكر واتصل على الموبايل .. باروح فوق قبل لا يعرف اني اكلمك ويتسلمني ..
عبدالعزيز : وشفيها يعني ؟؟ بيصيدج تغازلين مثلا ؟ انتي تكلمين ريلج .. ما فيها شي ..
نوف : انت ادرى واحد بيدي ... تدري به الود وده ما تشوفني الا ليلة العرس ..
عبدالعزيز : اي عشان اموت مره وحده ..
نوف : اسم عليك لا تفاول على عمرك جذي مب زين ..
عبدالعزيز : فديت اللي يخافون علي ..
نوف : أقول باي يدي وصل ..
عبدالعزيز : افتحي موبايلج ..

وتسكر نوف التليفون قبل لا ينتبه لها يدها اللي كان ياي من المطبخ يلاغي على الشغاله وطلعت غرفتها بسرعه عشان تكمل مكالمتها مع عبدالعزيز ..


*******************************
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

مر هالأسبوع بسرعة البرق طبعا صار فيه المعرض الفني الأول حق لولوه واللي قدرت تثبت من أول معرض لها انها تمتلك موهبه فنيه فريده .. كل من حضر المعرض اشاد بالمعروضات اللي فيه واللي كانت تعكس بالفعل ذوق فني راقي صعب وجوده عند اي حد من الناس ..

طبعا عمها عبدالله ما حب يفوت هاذي الفرصه عليه .. بالعكس كان أول الموجودين يوم الافتتاح وحتى قبل يوم الافتتاح .. اشرف على الترتيبات بنفسه .. واستقبل الضيوف بعد لأنه كان يمثل الفنانه صاحبة المعرض .. كنت فرحة بوناصر مب سايعته وهو يسمع كلمات المدح والاطراء عن بنت اخوه .. هو يدري انها ترسم بشكل حلو وايد بس ما توقع هالصدى الكبير للمعرض .. حزتها بس تمنى يكون اخوه العود محمد حي بس عشان يفخر ببنته الصغيرونه اللولو اللي رفعت راسه بين الكل ..

أما لولوه وامها فانشغلوا بترتيباتهم للسفره بعد ما عرفت ام لولوه كل اللي صار مع منيره لانهم ما قدروا يغبون عنها أكثر جدام اصرارها ... حتى لولوه ما قدرت تسلم على صديقتها العزيزة بنت جيرانهم نوره .. بس هي تدري انها بتحط في خاطرها عليها فعزمت انها تكلمها من المطار بعد ما يخلصون الاجراءات ..

في بيت ام حمد كانت ام حمد كعادتها في كل مره يسافر فيها حمد دايما توصيه على نفسه وعلى صحته .. نزل لهم عبدالعزيز ومعاه هيونه عشان تسلم عليه اخته وياخذ عبدالعزيز ويوصله للمطار ..
هيونه – وهي تطالع اخوها حمد من فوق لتحت معجبه بشكله وكشخته - : ايه الحركات دي كلها ؟؟ اي الجمال ده كله ؟؟
حمد : احم احم .. طبعا اخوج الحلو حمد بعد شتبين يكون شكله غير جذي ؟؟
هيونه : الأخ كاشخ .. والحاله حاله .. انت متأكد رايح في مهمة رسمية وإلا مواعد وحده حلوه في فرنسا ..
عبدالعزيز : وقلت الأماكن في الدوحة عشان يواعد في فرنسا !! صدق هبله ..
أم حمد : اسم على ولدي من هالخرابيط اللي تقولينها يا أم لسان .. اصلا حمد فديته مسنع وما عنده هالسوالف ..
حمد : ما عليج منها يمه هاذي محد ياخذ على كلامها ..
هيونه : بل .. باسكت زين .. ومره ثانيه ماباقولك حلو كلش ..
حمد – ويبي يراضي اخته كعادته قبل لا يطلع - : لا وانا اقدر اعيش بدون ما الحلوين اللي مثلج يتغزلون فيني وفي جمالي ؟؟
هيونه : حتى كلامه اليوم صاير احلى من قبل !! لا فيك شي اليوم ..
حمد : شفيني يا حسره ؟؟ يعني ليش لابس بدله يديده اليوم .. قلنا نغير الستايل هالسفره ..لا أكثر ولا أقل ..
هيونه – وهي تير حمد وتصاصره- : أكيد هاذي السالفه ؟؟ ما في شي مني والا مناك ؟؟
حمد – وهو يضحك - : هاهاهاها .. الله يغربل ابليسج .. لا تخافين ما في شي ..
ويلتفت على عبدالعزيز : ياالله يا بوسعود .. اذا جابلت هيووه اليوم ما بخلص وبتطير الطياره عني ..
عبدالعزيز: شنسوي فيك انت مدلعها اكثر من اللازم ..

ويسلم حمد على امه واخته ويطلع مع أخوه .. وقبل لا يطلعون رد لهم عبدالعزيز يقول :
يمه .. هيووه .. اجهزوا بسرعه عشان انزلكم بيت عمي خليفه .. باوصل حمد وارجع القاكم جاهزين تراني مواعد الشباب .. ما أبي أتأخر ..
أم حمد : ليش يمه ؟؟ ما بتي معانا بيت انسابك ؟؟
عبدالعزيز : وانا ياي اخذكم بامر اسلم عليهم قبل لا تطلعون .. ياالله تلبسوا من اللحين .. لا تعطلوني .. مع السلامة ..
ام حمد : في حفظ الله ..



******************************

لولوه وامها وعمها وصلوا المطار قبل موعد الطيارة بساعتين عشان يلحقون يخلصون اجراءات السفر ويرجع عمهم لأشغاله خاصة إن أم لولوه وايد كانت مستليمه فيه إنهم تعبوه معاهم ..

وبعد ما خلصوا اجراءات الشحن والجوازات سلموا على بوناصر اللي كان وايد يحرص على لولوه ويوصيها على نفسها وعلى امها اللي يا الله يا الله قدرت لولوه تقنعها تقعد على كرسي متحرك في المطار عشان ما فيها شده على المشي وبلغهم السلام لمنيره وراح عنهم غقب ما دشوا داخل ..

في هالأثناء كان عبدالعزيز مع أخوه في المطار اللي خلص له كل الإجراءات كعادته دايما لما يوصله للمطار وهو مسافر كل مره وسلم عليه وراح بعد ما دخل حمد داخل ..

دخل حمد وراح هة الكوفي شوب عشان يشرب له شوية كوفي قبل موعد الطياره .. وهناك في نفس الكوفي شوب كانت لولوه وامها .. حمد وهو يأشر على الجرسون اللي كان واقف على طاولة لولوه وامها ياخذ الأوردر وبشكل لا ارادي التفت لى لولوه وصار يطالعها وكانه جدامه شخص يعرفه من سنين .. ما قدر ينزل عينه من عليها ... كان وده يعرف وين شايفها من قبل بس ما عرف .. ولما حس ان نظراته لها طولت غصب عنه نزل عينه خصوصا لما عرف ان لولوه حست فيه وصارت تشوفه باستغراب .. هو بروحه استغرب من نفسه هو عمره في حياته كلها ما تلفت على بنات خلق الله .. شفيه اليوم .. وبعدين البنت هاذي كانت ستيره وما عليها كلام بعباتها وحجابها صدق ما كانت مغطيه ويهها بس بعد كانت في حالها هي وامها ..

تلخبط حمد وايد لما شاف الاستغراب على ويه لولوه وفضل يتعامل مع الموضوع بشكل عادي وأشر على الجرسون وقاله طلبه .. وفي الوقت اللي كانت لولوه وأمها وحمد بعد ينتظرون طلباتهم كل واحد فيهم غرق في تفكير عميق في الثاني من غير ما يدري عنه الطرف الثاني .

لولوه كانت مستغربه منه .. شكله واحد مهم وحترم بعد .. بس ليش كان يطالعها جذي .. كأنه يعرفها.. وهي بعد حست انها شايفته في مكان مب بس شايفته الا قاعده معاه ومكلمته بعد .. لكنها في الأخير تركت عنها هالأفكار وما اهتمت لها موليه .

أما حمد فكان يفكر في الشي اللي خلاه ينشد لها بالصوره الغريبه هاذي .. كان يشوفها شلون تتعامل مع امها بكل حنيه واهتمام وكأنه فخور بها وباهتمامها في امها .. بس لش يفخر بها جذي وهو من الأساس ما يعرفها .. أفكار وايد شوشت عليه تفكيره بس الكوفي اللي حطه جدامه الجرسون في هاللحظه كان ياي في وقته صدق ..

وهم في الكوفي شوب سمعوا النداء لركاب الخطوط الجوية القطرية .. رحلة رقم 02020 والمتجهة لباريس .. قامت لولوه من مكانها وخذت أمها معاها .. وفي طريقهم للبوابه اللي بيطلعون منها للطياره تذكرت انها ما اتصلت في نوره .. فاستئذنت امها دقايق عشان تكلمها من التليفونات العمومية الموجودة في المطار ..

طبعا حمد كان ياي من بعيد وشاف لولوه تبتعد عن امها رايحه صوب التليفونات .. ومن غير احساس منه قرب من أم لولوه وسلم عليها ..
حمد : مساج الله بالخير يمه ..
أم لولوه : مساك الله بالنور والسرور يا وليدي ..
حمد : ها الوالده تحتاجين مساعده .. تراني حاظر ..
أم لولوه : لا يمه .. ما شاء الله عليك يمه راعي واجب .. بس انا معاي بنتي راحت تسوي تليفون وبترجع لي ..
حمد : اي الله يخليها لج ان شاء الله .. إلا على وين مسافرة يمه ؟؟
ام لولوه : بنروح فرنسا يمه .. وانت يا وليدي ؟؟
حمد – والابتسامه طلعت منه لا إراديا هني - : وانا بعد رايح فرنسا ..

وشوي وإلا أم لولوه تشوف بنتها راجعه من عند التليفونات بعد ما سمعت النداء الأخير لركاب الطياره ويأست إن نوره ترد عليها .. وأول ما قربت من امها تفاجأت بحمد واقف معاها يسولف ..
حمد التفت عليها ويوم قربت منهم قالت :
لولوه : نعم أخوي .. في شي ؟؟
حمد – وهو متلخبط لأنه يدري ان ماعنده سالفه - : لا أختي .. كنت أسولف مع الوالده وعرفت منها انكم مسافرين فرنسا .. وبالصدفة طلعتوا معاي على نفس الطيارة ..
لولوه : طيب وبعدين ... أي خدمة ممكن أقدمها لك ..
حمد – وحالته حاله - : لا أختي .. يمكن فهمتيني غلط .. انا كنت اقول للوالده اذا احتاجت شي تراني حسبت ولدها ..
- ويوجه كلامه لأم لولوه - : يمه .. انا باكون وراكم اذا احجتوا شي انا حاظر ..
لولوه : وليش أخوي تكون ورانا ؟؟ احنا الحمدلله مب ناقصنا شي .. مشكور وما قصرت .. بس خلك في حالك أحسن لك ..
أم لولوه – وهي تشوف بنتها بنظرة غريبه - : لا يا يمه .. يا حليله هو شافنا حريم بروحنا وقال يمكن نحتاج شي ..
لولوه – وهي تحرك كرسي أمها - : يمه أنا معاج وما بتحتاجين شي ان شاء الله .. شكرا أخوي .. عن إذنك ..
حمد – وهو متفاجئ بقوة هالبنت اللي جدامه صدق ما شاء الله عليها تسد عن ألف ريال - : العفو .. – وشل أغراضه وسبقهم للطيارة - ..


وفي الطيارة كان حمد في ال business class ولولوه وامها بعد كانوا على نفس الدرجة بس حاول حمد بعد الموقف اللي صار بينه وبينهم في المطار انه ما يطالعم كلش ويشغل نفسه بالكتاب اللي في يده لأنه أصلا مب من طبعه أبد إنه يطالع في بنات الناس ..

أما لولوه فما كانت قادره تشل حمد من تفكيرها خصوصا وهو مبين عليه انه درب ومب راعي حركات مغازل وخرابيط الشباب اصلا مبين عليه انه اكبر من السن اللي ممكن يلعب فيه أي شاب او يتحرش فيه باي بنت تقابله .. حاولت تلهي نفسها بشي .. فتذكرت أوراقها وقلمها اللي يايبتهم معاها فطلعتهم تتسلى بلوحه من لوحاتها بس هالمره بترسمها وهي فوق السحاب ...


*******************************

هيونه وأمها وصلوا بيت خليفه بن علي الي مانوا عازمينهم على العشاء عشان يشوفون مع بعض آخر الترتيبات حق العرس اللي ما بقى عليه غير شهرين تقريبا ويتفقون على كل شي ...

أما عبدالعزيز فوصلهم وراح وقال لهم بيرجع بعد ساعتين أوثلاث عشان ياخذهم .. وأول ما ادخلوا تفاجأت نوف بأنه عبدالعزيز مب معاهم .. كانت مشتاقه له وودها تشوفه .. خصوصا ان أبوها علي في الفتره الأخيرة أصدر قراره بانها ما تشوف عبدالعزيز ولا عبدالعزيز يشوفها قبل يوم العرس .. وكانت هاذي فرصه بالنسبة لها عشان تشوفه خصوصا إن يدها محد اللحين ..

دخلت هيونه وأمها وركضت بسرعه عند موبايلها تتصل بعبدالعزيز :
نوف : ألو عبدالعزيز ... وينك ؟؟
عبدالعزيز : في فريجكم حبيبتي .. ليش تبين شي ..؟؟
نوف : لا ما بي .. بس ليش رحت بسرعه جذي ؟؟ معقوله توصل للبيت وما تنزل تسلم على أمي ؟؟
عبدالعزيز – وهو يضحك - : فديتها عمتي والله .. زعلت ليش ما نزلت اسلم عليها .. صدق ما استحي على ويهي ...
نوف : يا البايخ ..
عبدالعزيز : شاسوي يا عمري .. تدرين ودي أجابلج طول عمري .. بس الله يهدي أبوي علي استلمني آخر مره كنت عندكم فيها استلام .. بصراحه خلاني بيزه ما تسوى هالشيبه .. قلت ياويه استح .. نزل هلك وتوكل ..
نوف : لا .. وما بغيت تنفذ أوامر يدي إلا وهو محد ... وبعدين حتى لو ييت ما بطلع لك ... تدري ليش ؟؟
عبدالعزيز : ليش عاد ؟؟
نوف : لأني أبي أنفذ أوامر يدي الشيبه على قولتك يالشاب ..
عبدالعزيز : لا تزعلين يدج شباب وأنا الشيبه وانتي أحلى عيوز في حياتي .. بعد شتبين ؟؟
نوف : هاهاهاها .. زين اللحين شيبتي بينفذ طلبي وإلا لا ؟؟
عبدالعزيز : عيوزي تآمر وانا أنفذ ..
نوف – وبدلع - : أبيك لما تيي تاخذ هيونه وخالتي تنزل تسلم ..
عبدالعزيز : أفا بس ننزل نسلم.. الحلوين يأمرون امر واحنا ننفذ .. خلاص صار بانزل واللي فيها فيها ...
نوف : يا الله عبدالعزيز باخليك .. حط بالك على نفسك وانت تسوق ..
عبدالعزيز : إن شاء الله .. مع السلامة ..
نوف : مع السلامة ..



**********************************
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

وبعد ما خلص عبدالعزيز من ربعه رجع ياخذ أمه واخته من بيت أنسابه وفي قلبه شوق كبير لنوف كان وده هالأيام تمر بسرعة ويي العرس ويفتكون .. على الأقل ساعتها بتكون الكلمة كلمته وبيقدر يقعد مع نوف في أي وقت وفي كل وقت بدون محد يراقبه شيقول أوشيسوي ..

ولما وصل بيتهم اتصل في نوف على الموبايل وقال لها انه عند باب الحوش عشان تطلع له في الحوش بعيد عن الكل .. وبالفعل نوف ما صدقت لبست شيلتها وطلعت بس تفاجأت بأبوها علي في ويهها وعبدالعزيز في يده .. ما عرفت شتقول .. وقفت مكانها وهي منصدمه من هول المفاجأة ..
بوخليفه : نوفوه .. شمطلعج ؟؟
نوف – وما ياتها أي حجه تقدر يجذب فيها على يدها هالمره - : يدي .. امممم ..
وعبدالعزيز كان مكتفي بالصمت وبابتسامه كبيره وهو يشوف تعابير نوف وهي متوهقه ..
بوخليفه : روحي نادي أمج عبدالعزيز يبي يسلم عليها ..
نوف – وهني انتبهت ان عبدالعزيز جدامها - : عبدالعزيز شلونك ؟؟
عبدالعزيز : بخير ربي يعافيج ..
بوخليفه – وهو يزلزلها بصرخته - : أقول لج نادي أمج بسرعه .. وقولي حق أهل عبدالعزيز انه برع ينتظرهم ..
راحت نوف تنادي امها عشان يسلم عليها عبدالعزيز وتقول حق هيونه وامها يطلعون ..
أما عبدالعزيز فسلم على عمته أم علي وهو ميت من الإحراج والغيض في نفس الوقت لأنه انكشف وما قدر يشوف نوف أو حتى يقعد معاها شوي ..

أم علي : حياك يا وليدي .. ادخل تقهوى ..
بوخليفه : شنو يتقهوى هالحزه .. توه الريال متعشي ما يبي ..
أم علي – وهي منحرجة من كلام عمها أبو ريلها - :عمي الله يهديك .. تطرد الريال .. حياك يا عبدالعزيز .. تعال داخل .. انت مب غريب ..
بوخليفه : عبدالعزيز مثل ما قلتي مب غريب .. ومب لازم بعد يتقهوى كل مره يينا فيها .. وهو توه قايل لي إنه مستعيل .. يا الله أشوفج دشي داخل ونادي أهله ..
عبدالعزيز – وهو يلف على أبوه علي وهو يضحك - : يبه علي ما شاء الله عليك .. متى قلت لك هالكلام كله ؟؟
بوخليفه : توك قبل شوي .. وإلا أمداك نسيت .. وبعدين دام ان احنا بروحنا خلني اقول لك شي ..
عبدالعزيز – وهو يقول في قلبه الله يستر - : آمر يبه شعندك ؟؟
بوخليفه : اثقل يا بوك .. ترى الحريم ما يحبون الريال اللي يقط عمره عليهم .. جرب نصيحتي وبتشوف هالسبال نوفوه شلون بتركض وراك ..
عبدالعزيز : حرام عليك يبه .. اللحين هالجمال كله جدامك وتقول عنها سبال ..
بوخليفه – وهو يشوفه بنظرة غضب - : تسنع اشوف وخلك ريال تتغزل فيها وجدامي بعد ..
عبدالعزيز – وهو يقول لنفسه : لا رحت وطي - : أقول يبه انا بترخص تبي مني شي ..
بوخليفه : اي .ز ابيك تمر علي باكر عقب صلاة الفير ابي اروح الجبره ..
عبدالعزيز – وهو مستسلم للأمر الواقع - : ان شاء الله يبه باصلي وباكون عنك ..

اما نوف وهيونه فكانوا ورى الباب وسمعوا كل اللي صار بين عبدالعزيز وبو خليفه وكانوا ميتين من الضحك على المقلب اللي صار في عبدالعزيز مسكين ..


**************************




بعد ساعات وصلت الطيارة العاصمة الفرنسية باريس ... وقبل لا تهبط الطيارة على أرض المطار كان حمد وبغير احساس منه حارقه الفضول يبي يعرف لولوه شكانت تسوي طول الرحلة بالأوراق والقلم اللي في يدها فقام من مكانه وسوى نفسه يكلم المضيفه عن شي وهو راجع مر جهة الكراسي اللي كانت عليها لولوه وأمها وتفاجأ باللي شافه في الورقه .. فرفع راسه يشوف المضيفه اللي جدامه ورد بشكل تلقائي يطل في الورقه اللي في يد لولوه ...

رجع على كرسيه وهو منبهر من الاتقان اللي شافه في الرسم قبل شوي .. هالبنت سيطرت على تفكيره طول الرحلة بأخلاقها وبقوة شخصيتها واللحين يتفاجأ بموهبتها الفذة في الرسم .. صدق فنانه بكل ما تعنيه هاذي الكلمة من معنى ...

وبعد ما هبطت الطياره على أرض المطار وبدى المسافرين يجهزون أغراضهم للنزول من الطياره رفع حمد وهو شال شنطة اللاب توب ماله وإلا يشوف المضيفه واقفه مع لولوه وتشكرها ومب عارفه شلون تعبر لها عن سعادتها بالرسمه .. لأن لولوه كانت راسمه المضيفه المسؤولة عن درجة رجال الأعمال اللي كانوا عليها .. فحبت تهديها هاذي الذكرى البسيطة منها خاصة إنها وايد كانت لطيفه معاها هي وامها ...

نزلت لولوه وامها من الطياره وحمد اللي تعمد انه يتاخر نزل وراهم .. قال لازم يراقبهم من بعيد ليبعيد يمكن يحتاجون شي .. وخلصو اجراءات السفر .. بس حمد سبقهم وطلع قبلهم بعد ما تطمن انهم خلاص قريب يطلعون ..

كانت عيون حمد تدور بين مئات الناس اللي كانوا في انتظار أهلهم ومحبيهم .. كان يدور مندوب السفارة اللي ياي خصيصا لاستقباله عشان يوصله للفندق اللي بيسكن فيه دايما لما يي باريس .. وهو يدور المندوب تفاجأ بويهه مب غريب عليه .. صاحبه صار يناديه من بعيد : حمد .. معقوله حمد .. بعد كل هالسنين ..
راح حمد وابتسامه عريضة على ويهه وسلم على صاحب الصوت وخذاه في الأحضان وهو يقول له :
حمد : معقوله .. يا راشد .. بعد كل هالسنين نتلاقى .. صدق الدنيا صغيره ..
راشد : إي والله .. ما يقولون : مصير الحي يتلاقى .. واحنا تلاقينا .. قول لي شلونك شخبارك مع الدنيا ؟؟
حمد : أنا بخير الحمدلله .. لكن اخبار الدنيا معاي كثيره ما تكفيها أيام عشان أقول لك عنها .. بس ما قلت لي انت شتسوي هني ؟؟
راشد : انا انتظر الأهل يايين من الدوحة .. وانت شيايبك ؟؟
حمد : أنا ياي في مهمة رسمية من الشغل .. أسبوع إن شاء الله وراجع الدوحة ..
راشد : لا .. وليش بسرعه جذي .. ياحظك والله مهمة رسمية اسبوع بس .. غيرك في مهمه رسمية بس الظاهر العمر كله ..
حمد : شتقصد ؟؟
راشد : الله يسلمك أنا اشتغل في سفارة قطر هني .. يعني مقيم في باريس ..
حمد : ما شاء الله ياراشد .. صدق هالدنيا غيرت وايد اشياء في حياتنا .. الله يرحم بس البدع وايام البدع يا أخوي ..
راشد : الله على هاذيك الأيام .. لا تذكرني ..

وفجأة يرفع راشد راسه ويشوف لولوه جدامه تقول له :
لولوه : راشد الله يسامحك .. انت هني واحنا ندورك ..
راشد : هلا لولوه الحمدلله على سلامتكم .. وين الوالده ؟؟
وراح راشد يسلم على عمته ويستسمح منها .. أما حمد فحب ينسحب من الموقف خصوصا لما شاف لولوه ردت تطالعه باستغراب ...
لكن راشد ما خلاه .. وأول ما لف وشافه بيمشي .. ناداه وقال له :
راشد : حمد .. وين؟؟ وين رايح الحبيب ؟؟ ما صدقت على الله أشوفك بعد كل هالسنين وتروح جذي عني وبكل سهوله ..
حمد : لا بس ما حبيت أضايقكك مع هلك ..
راشد : لا أفا عليك بس .. شوف باعطيك كل عناويني هني ولازم أشوفك وأقعد معاك ضرور ي قبل لا ترد الدوحة ...
حمد : إن شاء الله .. وانت بعد خذ عنوان الفندق اللي باسكن فيه ..

وصار كل واحد فيهم يسجل للثاني عنوانه .. بعدها استئذن منهم حمد وخذ له تاكسي يوصله للفندق لأنه ما لقى مندوب السفاره في انتظاره .. اما لولوه وامها فراحوا مع راشد بسيارته للبيت ..

وفي السياره :

لولوه : ياالله يا راشد .. مشتاقه حق مناير مووت .. تدري مب عارفه شاسوي اذا شفتها ..
ام لولوه : فديت بنيتي والله .. تولهت عليها ودي آخذها في حضني دهر ..
راشد : لا تحاتين عمتي ربع ساعه وبتكون في حضنج إن شاء الله ..
لولوه : راشد حرام عليك ليش ما يبتها معاك ؟؟
راشد : هي بصراحه يننني تبي تيي .. بس انا ما رضيت .. قلت انها لحينها تعبانه وتقعد في البيت ترتاح احسن لها...
ام لولوه : في هاذي صدقت يا وليدي .. زين سويت .. إلا باسئلك يمه منو هالريال اللي كان معاك في المطار ؟؟
راشد – وهو يضحك - : هاهاهاها .. هاذي حمد يمه .. صديق الطفوله .. تربينا مع بعض وعشنا أيامنا كلها تقريبا مع بعض حلوها ومرها في فريجنا اللأولي بس للأسف الدنيا فرقت بيننا .. تصدقين عمتي هاذي أول مره اشوفه فيها من 14 سنه ..
لولوه : لا لهالدرجه انتوا ربع ..
راشد : ولأكثر من جذي .. حمد اخوي اللي ما يبته امي .. اخو دنيا مثل ما يقولون ..
ام لولوه : والله يا وليدي شكله خوش ريال وما عليه كلام ..
راشد : حمد .. والله والنعم فيه ياعمتي ما في منه ...

وبعد عشر دقايق وصلوا بيت مناير اللي كان شوقها لأهلها مخسبقها لدرجة أنها طلعت تنتظرهم عند الباب عشان تستقبلهم أول ما يوصلون وتاخذهم بالأحضان ...

***************************

والأحداث القادمة في الجزء الثامن إن شاء الله من ( لحظة ألم )
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

السلام عليكم

خيو بارك الله فيج
قريت منها جم جزء ان شاء الله اكلها
بس حلوة القصة

تحياتي
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

مشكورة خيو عاشقة الحسين على المرور و اضاءت الموضوع بكلماتك البسيطة


و صج القصة طويلة


بس وايد حلوة
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

الجزء الثامن






وصل حمد الفندق وكان وايد تعبان ومرهق من الرحلة فدخل وخذ له دش سريع عشان يسترجع شوي نشاطه وينزل ياكل له شي يسد به يوعه .. لكنه بعد السبوح حس بخمول بزياده ففضل يلبس بيجامته ويطلب له أي شي ياكله فوق عشان يلحق ينام ويشبع نوم لأنه مرتبط بمواعيد مهمة وايد بكره ولازم يكون مصحصح عدل ...

رفع سماعة التليفون وطلب له سندويتش خفيف وعصير برتقال .. بعدها وقف جدام المنظره يمشط شعره وهو يدندن ويقول :
ولعتني وخليتني انشد الناس .. فضحتني ما بين ربعي انا اثنين
لكنه سكت فجأه لأنه في هاللحظة ياته أفكار غريبه أول مره يفكر فيها أو خلونا نقول كانت دوم تيي له بس هو يستبعدها على طول ... صار يدقق في شكله زين .. هو صدق رب العالمين أنعم عليه بالصحة والعافية والوسامة والجمال لحد كبير بس بعد هو ناقصه شي أكبر في حياته .. ياترى شنو هو هالشي ؟؟

وهني صورة البنت اللي كانت معاه على الطياره فرضت نفسها انها تكون جدامه في هاللحظة .. ما حس بعمره الا وهو سرحان فيها وفي ملامحها البسيطة واللي كانت تخفي وراها جمال أول مره في حياته ينتبه له... واسترجع كل اللي دار بينهم قبل ساعات وعلى ويهه ابتسامة كبيرة .. بعدها انتبه لعمره وعرف انه يفكر بانسانة مب من حقه اصلا يفكر فيها بالصورة هاذي .. هي وحده غريبه عنه شلون يسمح لنفسه انه يفكر فيها جذي؟؟ وبعدين من متى حمد يهتم بمثل هاذي الأمور؟؟ يا ما بنات مروا في حياته وتعامل مع نوعيات كثيرة منهم لكن ليش هاذي بالذات اللي سرقت تفكيره ؟؟؟
أسئلة وايدة سيطرت عليه لحظتها لكنه وبعد آهات طلعت من قلبه بشكل تلقائي تذكر أمه اللي ما كلمها عشان يطمنها عليه انه وصل ... أكيد بتكون مستهمه عليه اللحين ..

راح بسرعة واتصل بالدوحة :
حمد : السلام عليكم ..
عبدالعزيز : وعليكم والسلام ورحمة الله وبركاته .. الطيب عن ذكره ..
حمد : لا كنتوا تطروني ... إن شاء الله في الخير بس ..
عبدالعزيز : أكيد في الخير ... شلونك انت .. طمننا عليك ..
حمد : تمام .. وصلت قبل ساعتين تقريبا .. وهلكان والله قلت اتصل اكلم الوالده أكيد تحاتيني ..
عبدالعزيز : انت تقول!!! ذابحتنا الله يهديها .. لو شفتها قبل شوي شلون تتهاوش مع هيووه على التليفون كنت عرفت شلون هي تحاتيك ..
حمد : هههه .. يا حليلها وليش تتهاوش معاها ؟
عبدالعزيز : خبرك أختك كلش ما تواطن التليفون بعيشة الله وما تزخه اللهم مرتين في السنه .. فكانت الوالده متحبله لها اليوم كل ما مدت يدها على السماعة تبي تتصل في حد من ربعها عطتها من الحجي الزين اللي خبرك عشان انت ما تتصل وتلاقي الخط مشغول ...
حمد : مسكينه هيووه .. عيل اتصالي اللحين أنقذها ..
عبدالعزيز – وهو يضحك ويطالع هيونه من فوق ليتحت - : على قولتك أنقذتها ..
- ويقول حق هيونه - : هيووه .. روحي نادي أمي من دارها قولي لها حمد على التليفون ..
هيونه - من غير نفس-: ان شاء الله ...
عبدالعزيز : إلا ما قلت لي بو فيصل شخبار فرنسا ؟؟ والله اشتقت ازورها خبري بها من سنين ..
حمد : لا فرنسا وايد تغيرت الله يهديك .. انت صار لك أكثر من 3 سنوات ما طبيتها ..
عبدالعزيز : شنسوي احنا مب مثل بعض الناس .. كل يوم طايرين من بلد لبلد .. صاير لنا ابن بطوطه الشيخ ..
حمد – وهو يضحك - : هاهاها .. وانت شحارك ؟؟ حتى في هاذي بننحسد .. وبعدين انت على بالك انا في هالسفره أقدر افتر والا أروح مكان ؟
عبدالعزيز : اي وإلا الشيخ ليش مسافر حضرتك ؟؟ مب عشان تستانس ..
حمد : شاسوي فيك الله يهديك انت بوسعود من يومك لوح .. يا الحبيب انا هني في شغل يعني تعرف شنو شغل ؟؟ يعني يومي مقسم بالساعة عشان اخلص المهمه اللي ياي عشانها وارجع بعدها الدوحة على طول فهمت والا ليحينك لوح ؟؟
عبدالعزيز : انا مب لوح فاهمك .. بس تبي تقول لي يعني كلش ما في وقت تقدر تفضى فيه تتمشى شويه على راحتك؟؟
حمد : اكيد في بس صدقني الطلعات اللي انت تقصدها حلاتها مع يمعة الأهل والا الربع لكن بروحك صدقني ما لها حلاة ..
عبدالعزيز – وهو يمد السماعة على امه - : روح زين انت صدق ما تعرف .. هاك كلم أمك احسن لك ..
أم حمد : هلا يمه .. شلونك فديتك ؟؟
حمد – والابتسامه على ويهه بعد ما سمع صوت امه - : الحمدلله يمه انا بخير وعافية .. انت لا تشغلين بالج بس..
أم حمد : واذا ما أشغل بالي يا وليدي عليكم عيل على منو ينشغل بالي ؟؟
حمد : الله يخليج لنا ان شاء الله .. هاه شخبار هيونه معاج ؟؟
أم حمد : روح الله يخليك اسأل عن حد عدل ..
حمد : ههههه ... ليش يمه ؟؟ والله حرام ..
أم حمد : اختك ميننتني باموت منها طول وقتها ماسكه التليفون تهذر والا راقده والا مجابله هالكمبيوتر المحترق .. لكن تمد يدها في شي في البيت ولو حتى بالغلط حرام عليها جان سوت شي من خاطرها عشان تساعدني ..
حمد : يمه .. هيونه والله معوره قلبي .. مسكينه شتسوي ملت وهي تنتظر الوظيفه خليها تسلي عمرها ..
أم حمد : تسلي عمرها بس بشي ينفعها ؟؟
حمد : انتي هدي شوي معاها وصدقيني هي من نفسها بتيي تساعدج .. بس لا تزودينها انتي بعد الله يهديج ..
أم حمد : اللحين انا اللي مزودتها ؟؟ عاد انا ما بغيت اتشكى من هيووه الا عندك انت .. نسيت انك مدلعها وما ترضى عليها بكلمة ..
حمد : يمه ..
ام حمد : خلاص .. خلاص .. سكتنا ..
حمد : زين عيل اسمحي لي الغالية باخليج .. تامريني بشي ؟؟
أم حمد : لا سلامة عمرك .. بس انت انتبه لنفسك ومب تنسى عمرك مع الشغل وما تاكل ...
حمد : ههههه .. ان شاء الله يمه .. ياالله مع السلامة
ام حمد : مع السلامة ...

**************************


وفي الدوحة وبالتحديد في بيت بوناصر اللي كان يحاتي مرت اخوه وبنتها يبي يتطمن عليهم انهم وصلوا عند منيره بسلامه ..
بوناصر : الله يهديها اللولو ما ادري عنهم وصلوا والا لا .. أووف ما اتصلت ..
ام ناصر : وانت شله هام عمرك جذي؟؟ بيتصلون ..
غاده : وانتي صادقه يمه .. يبه شتبي بهم اتصلوا والا لا ..
بوناصر- وهو يكلم بنته - : انتي لا تتلقفين وتنطين في الحجي ..
غاده – باستهتار - : وانا شقلت ؟؟
ام ناصر : عبدالله شعندك على البنيه ؟؟ ما يسوى عليها .. اصلا مرت اخوك وبنتها لو كانوا مهتمين لك والا لاهتمامك بهم جان اتصلوا من زمان .. كم مره اقول لك انت مزودها وايد معاهم بس انت ما تسمع الكلام .. دواك ..
بو ناصر – وهو متملل من هالاسطوانه اللي دايما يسمعها من مرته - : أنا باقوم اتصل بهم واتطمن بنفسي ..
- وأول ما وصل قريب التليفون جان يرن التليفون ومنيره على الخط - :
منيره : السلام عليكم ..
بوناصر : يا هلا والله .. وعليكم السلام .. قرت عينج ..
منيره : ههههه ..,. بويه نبيك عمي .. شلونك ؟؟ عساك بخير ؟؟
بوناصر : انا بخير وعافيه ومب ناقصني الا شوفتج ياالغالية يا بنت الغالي ..
- وهني كانت غاده تطالع ابوها وفي قلبها حره من الكلام اللي قاعده تسمعه ، وتقول في خاطرها : أوووف منك يبه .. ما أدري شلون بنات عمي محمد وامهم هاذي قدروا ياكلون عقلك جذي .. ما أدانيهم-
بوناصر : الا وين اللولو فديتها .. أبي أكلمها ..
منيره : طبعا يا حظج يا لويلوه ناس ميتين يبون يتطمنون عليج وانتي توج يايه من عندهم لكن احنا يا حسره علينا صار لنا شهور ما شافونا ولا يدرون عن هوى دارنا ومب متولهين علينا ..
بوناصر : الله يكره ابليسج من بنيه .. انتي عندج ريلج يتوله عليج لكن اللولو فديتها ما عندها حد يوله عليها عشان جذي عمج قايم بالواجب ..
منيره – وهي تضحك - : لا إذا السالفه جذي خلاص عيل باعطيك اياها ..

ويات لولوه وكلمت عمها وطمنته عليها وعلى صحة امها ...


**************************
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

في الدوحة وبالتحديد في بيت جيران بيت محمد بن سعد كانت نوره في غرفتها تحاتي رفيجتها لولوه اللي محد يرد على تليفون بيتهم وحتى موبايلها كان مغلق وهذا الشي اللي استغربته نوره لان العاده لولوه ما تغلق تليفونها في هالحزه .. بس عزمت انها لازم تمر عليها عشان تتطمن عليهم ..

دخل خالد على اخته الغرفه ولقاها قاعده على السرير :
خالد : الحلو بشو عم بيفكر ؟؟
نوره – وبلهجه لبنانيه - : ولا شي؟؟ عم فكر بشي انت ما إلك دخل فيه .. انت شو بدك ؟؟ ليش جاي لهون ؟؟
خالد : ههههه .. يا حليلج يا ميرنا .. اشوفها علمتج كلامهم عدل ..
نوره – واعتفس ويهها بعد ما ياب لها سيرة ميرنا - : كم مره قايلة لك هاذي ميرنوه لا تكلمني عنها .. أووف انت ما تفهم ؟؟
خالد : بل .. والله حرام عليج انتي وايد ظالمتها .. ميرنا وايد تحبج مسكينه ودايما تسألني عنج ..
نوره : هاي شتبي مني ؟؟ صدق لزقه ..
خالد : يا حليلها شكثر تحن علي تبي تشوفج .. مسكينه هي تحبج وانتي تقولين عنها جذي ؟؟
نوره : حبتها القراده .. إي والله تحبني .. قول لها تخلي حبها لغيري انا الحمدلله مستغنيه عن محبة وحده مثلها لي .. استغفر الله العظيم ما ادري ليش انت ما عطيها ويه هاذي .. حتى حلاه ما فيها على شنو مصادقها انا ما ادري ؟؟
خالد : وانتي شعرفج في الجمال ... روحي زين ..
نوره : زين اللحين بتغير هالسيره النحس والا اطلع من غرفتي احسن لك ..
خالد : خلاص ما بنييب بسيرتها مب عشانج لا حبيبتي بس عشانها لأنها ما تستاهل والله كل اللي تقولينه عنها .. والله هي مودرن وتعجبج بس انتي الله يهديج ما أدري شصايدج من ناحيتها ؟؟
نوره : خالد وبعدين ؟؟
خالد : خلاص .. اقول أمي شفيها علي هاليومين ؟؟ كل ما شافت ويهي افتحت سيرة العرس ..
شذكرها بالسالفه ..
نوره : الله يسلمك من عرفت ان محمد ولد خالتي خطب وهي تحن علي : متى اشوف خلود معرس ؟؟ متى بيعقل وبيخلي عنه هالخرابيط وملاحق بنات خلق الله ؟؟ وهالموال اللي خبرك ..
خالد : والله سالفه !! اللحين ولد اختها يخطب بكيفه انا شدخلني في الموضوع ؟؟ شوفي يبه كلمي امج واقنعيها ترى انا ما فيني على المغثه وهالخرابيط اللي ما منها فايده .. ترى والله باخليكم وباهاجر على الاقل اقدر اعيش حياتي على راحتي من غير محد يقيدني هذا عيب وهذا ما يصير وشبيقولون عنا الناس وخرابيطكم هاذي اللي تقولون عنها عادات وتقاليد .. ترى والله اسويها واهج ..
نوره : هيه .. خلود شفيك .. انت ينيت .. من صدقك اللحين تفكر تهاجر ؟؟
خالد : وليش لا .. دام انج انتي وامج ذابحيني بهالخرابيط اللي ما لها معنى ..
نوره : شوف خلود.. لا عاد اسمعك تعيد هالكلام مره ثانيه على لسانك انت فاهم .. وبعدين اذا ما تبي تعرس ان شاء الله عمرك ما عرست لا انا ولا امي بنتدخل في هالسالفه صدقني بس توعدني انك ما تفكر مجرد تفكير انك تهاجر ..
خالد : بنشوف .. انتي قولي حق امج وبعدين يصير خير .. وانتي مب جني اخوج العود قابضه علي خلود صار لج ساعه ليش ان شاء الله ؟؟
نوره : انت شفيك اليوم ؟؟ اكيد مب صاحي .. تتعلق باي كلمه عشان تتهاوش ..
خالد – وهو قايم بيطلع - : انا مب صاحي هاه .. تدرين شلون انا مينون اللي ما عطج ويه وياي اقعد معاج .. اخليج ..
نوره – وهي بتنبط من الغيظ والحره من كلام أخوها- : الله يحفظك ..


*************************


مرت ثلاثة أيام على وصول حمد لباريس انجز فيها اشياء وايده والتقى فيها بشخصيات كثيره.. ومره وهو قاعد في اللوبي بالفندق وقت العصاري تذكر راشد وانه وعده يتصل به عشان يلتقون ببعض .. فقام حمد من مكانه وراح عند الريسبشن وطلب التليفون عشان يكام راشد ..
حمد : مساك الله بالخير بوسنيده .. شلونك ؟
راشد : طيب طاب حالك يا أخوي .. حيا الله هالصوت والله .. انت شخبارك ؟؟
حمد : ماشي الحال .. قلت اتصل بك اشوف متى تفضى عشان اشوفك قبل لا ارجع الدوحة ..
راشد : اكيد لازم اشوفك واقعد معاك .. بس تدري اليوم ما بينفع .. مواعد الأهل بنروح رحله جذي صغيرونه .. الله يسلمك ودهم يشوفون الريف في فرنسا .. لكن شرايك باكر ..
حمد : باكر .. باكر .. بس متى ؟؟
راشد : يعني حروة الست المغرب مناسب ..
حمد : وايد مناسب .. بس وين نلتقي ؟؟
راشد : اشوفك في الشانزيليزيه لان الاهل يبون يتشرون شوية اغراض .. بخليهم يتغرضون على راحتهم وانا باقعد معاك في اي كوفي شوب على ما يخلصون .. شرايك؟؟؟
حمد : خلاص .. صار .. يا الله ما اطول عليك .. مع السلامة ..
راشد : مع السلامة ..


***************************

دخل عبدالعزيز وهو ماله خلق لشي اليوم حتى هيونه لما شافته استغربت وجوده في البيت عندهم هالحزه .. العادة المسيان ما يكون في البيت يا مواعد حد من ربعه أو رايح يخلص له كمن شغله ... كان قاعد مع امه واخته في الصاله يتابعون التلفزيون :
هيونه : بوسعود .. غريبة اليوم في البيت ما طلعت !!!
عبدالعزيز : كنت بودي سيارتي المغسلة بس بصراحة هونت خلاص ..
أم حمد : ليش يمه هونت ؟؟ فيك شي تعبان ؟؟
عبدالعزيز : لا يمه مب تعبان .. بس ما أدري كنت معزم اطلع بس هونت.. أقعد معاكم اليوم احسن ..
ام حمد : براحتك يمه ..
هيونه : تدري شلون .. بمناسبة تشريفك لنا بقعدتك معانا اليوم باييب لك قطعة كيكه عشان تقول لي رايك في شغل يدي ..
عبدالعزيز : لا .. زين قعدة البيت نفعت فيج ودخلتج المطبخ ..
ام حمد : أي مطبخ الله يهديك انت بعد .. هاذي بس اليوم ما ادري شاللي طرا عليها ودخلها المطبخ ..
عبدالعزيز : بعد الحمدلله انها دخلت ...
- وصلت هيونه وفي يدها قطعة كيكه وقدمتها لأخوها -
عبدالعزيز – وهو يبدي اعجابه بالكيكه - : لا .. لا .. ما نقدر شهالزين .. لا ومزينتها بعد ..
هيونه – وهي تبتسم - : طبعا .. هاذي هيا بنت فيصل مسويتها مب أي احد .. يا الله ذوقها وسمعني رايك ..
عبدالعزيز – وهو ياكل - : امممم .. الله رهيبه .. تسلم يدج ..
هيونه – وهي مستانسه - : والله عجبتك !! عليك بالعافية ...
عبدالعزيز : بس فديتج هيووه هالكيكه يبي لها شوية قهوة ..
هيونه – وهي قايمه بتروح المطبخ - : بس قهوة حاظرة دقيقة وتكون القهوة عندك ..

في هاللحظة رن موبايل عبدالعزيز اللي رد أول ما شاف رقم علي أخو نوف على الشاشه :
عبدالعزيز : هلا بوالشباب ...
علي – وبصوت مخنوق - : هلا عبدالعزيز .. شلونك ؟
عبدالعزيز – باستغراب - : بخير وعافية .. علي شفيك ؟؟
علي – وهو مب عارف شلون يقول له - : عبدالعزيز انت وين ؟
عبدالعزيز – وقلبه بدى يدق بشكل غريب - : في البيت .. قول شفيك ؟؟؟ شعندك ؟؟ صوتك ما يطمن ..
علي – ودموعه غلبته وبصوت مبحوح امتزج معاه صوت صياحه - : عبدالعزيز .. أبوي علي ..
عبدالعزيز – وفجأة وهو يقوم من مكانه - :أبوي علي شفيه ؟؟؟
علي : عطاك عمره ..
عبدالعزيز – وبصرخة - : شنو ؟؟؟؟؟؟؟
علي : توفى اليوم العصر وبيصلون عليه عقب شوي ..
عبدالعزيز – وآثار الصدمة مبينه عليه - : لا حول ولا قوة إلا بالله .. ابوي علي شلون ؟؟
علي : بعد هذا يومه يا أخوي .. ان شاء الله بنشوفك ؟؟
عبدالعزيز – وهو يمسح دمعه حاره نزلت على ويهه غصب عنه - : اكيد .. انا يايكم اللحين ..

- وسكر التليفون وهو مصدوم من الخبر اللي سمعه قبل شوي .. مسكته امه اللي كانت خايفه عليه .. تبي تعرف شاللي صار ؟؟ كانت خايفة عليه شلون بيطلع من البيت وهو بهالحاله ؟؟ -
أم حمد : يمه عبدالعزيز .. شصاير ؟؟
عبدالعزيز – وهو ياخذ سويج سيارته من على الطاولة اللي حذاه - : ابوي علي عطاج عمره ..
ام حمد : لا اله الا الله .. الله يرحمه ويغفر له ..
عبدالعزيز : يمه انا رايح لهم ..
ام حمد- وهي قايمه بتروح تييب عباتها - : اصبر يمه باروح معاك .. اللحين الله العالم بحال اهله لازم نكون وياهم ..
عبدالعزيز – وفي هاللحظه طرت على باله نوف اكيد حالتها حاله اللحين - : اي يمه الله يخليج تعالي بسرعة بنزلج عندهم عشان الحق على الرياييل ..

- وهني طلعت هيونه من المطبخ وفي يدها دلة القهوة بس حست بربكة مب طبيعية في الصاله .. شافت ويه عبدالعزيز انقلب مره وحده .. سألتهم عن اللي حصل –
هيونه : شفيكم ؟؟ شصاير ؟؟ حمد فيه شي ؟؟
عبدالعزيز – وهو طالع - : أووه يمه .. انا بتأخر انتي علميها وبسرعة اطلعوا مع الدريول ما اقدر انتظر اكثر من جذي .. الله يخليج يمه حطي بالج على نوف ..
ام حمد : ان شاء الله يمه .. بس يمه تحمل على عمرك وانت تسوق .. شوي شوي ..
آآآآه ..الله يصبرك يا يمه ويحفظك لي ولشبابك ..
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

طلع عبدالعزيز من البيت ودموعه على خده ما كان عارف شنو الاحساس اللي مسيطر عليه هاللحظة .. بس اللي كان متأكد منه صدق انه ما راح يشوف ابتسامة ابوه علي مرة ثانية .. ابوه علي اللي وفي فترة بسيطة بس قدر يحبه بصوره هو بنفسه ما تصورها .. ابوه علي اللي كان مجرد وجوده في حياته يعطيه احساس ان الله راضي عنه ومبارك له في كل خطوة كان يخطيها ...

عبدالعزيز كان يسوق بسرعه جنونيه وافكاره توديه وتيبه .. وهو يقول في خاطره :
آآآآه يبه علي .. وينك .. خلاص ما بلاقي من يتلاغى معاي لما ادخل على نوف .. ما بشوف عيونك الحنونه اللي ياكثر شافتني بنظرات غضب وعصبيه بس كنت متأكد في داخلي انها تخش وراها معنى كبير للحنان والحب صعب القاه في أي حد في الدنيا ..
آآآآه .. يا دنيا .. صدق غداره .. ومالج امان .. عمرج ما ضحكتي لحد على طول ...
آآآآه .. نوف .. نوف اللحين شصاير عليها ؟؟ يا ترى درت والا لا ؟؟ يا ربي ساعدني يارب .. ساعدني اني اكون قوي جدامها .. قدرني اوقف معاها في هاللحظة بالذات ..

وفي هاللحظة وصل بيت عمه خليفه اللي ما كان يبين من السييار اللي صافه عند الباب .. دخل وشاف عمه عند الباب .. من غير ما يحس نزلت دموعه اللي حاول يحبسها بس مشاعره هني غلبته .. حضن عمه وهو يصيح من خاطره .. كان يبي يعرف شلون ؟؟ شلون فجأة وبدون أي مقدمات ينتهي هالانسان الطيب ؟؟ شلون ؟؟
بو علي : سم بالرحمن يا ولدي .. هذا قضاء الله وقدره .. وانت انسان مؤمن وتدري ان هذا حال الدنيا يا بوك محد بيعيش مخلد فيها ..
عبدالعزيز : ونعم بالله .. بس يا عمي مب قادر اصدق .. أبوي علي !! شلون ؟؟
بو علي – وعيونه مليانه دموع - : والله شاقول لك يبه .. كان معانا على الغداء شحليله يضحك ويسولف مثل عادته كل يوم .. لا واليوم كان بزوده بعد .. وعقبها قال بيقيل شوي قبل صلاة العصر .. ولما دخلت عليه نوف اللي ما فارقته اليوم من اصبحت عشان تقومه للصلاة ما رد عليها ..
عبدالعزيز : لا حول ولا قوة الا بالله .. نوف .. الله يستر شلون حالها اللحين ..
بوعلي – وبنظرة ترجي - : يبه عبدالعزيز .. نوف مالها غيرك .. انت الوحيد اللي قدرت تحتل قلبها بعد ابوها علي .. يمكن تستغرب اللي باقوله لك اللحين بس صدقني انا عمري ما كنت بالنسبة لنوف ابوها .. كان يدها الله يرحمها هو اللي يقوم معاها بهالدور .. نوف كانت عيونه اللي يشوف فيها وقلبه اللي كل نبضه فيه تنطق باسمها .. هو اللي سماها وهو اللي رباها وهو اللي اختارك لها يا عبدالعزيز .. كان دايما يقول لي هاذي الريال اللي باتطمن على نوف معاه من بعد عيني وانت يا خليفه خلك لام عيالك وولدك لكن بنيتي نوف مالك شغل فيها .. وبعدين يا ولدي انا ما بدوم لها .. وصيتي لك يا عبدالعزيز نوف .. هاذي بنيتي الوحيده حطها في عيونك ولا تقصر فيها ..
عبدالعزيز – اللي كان حاس انه قلبه يتقطع مليون قطعه وهو يسمع كلام عمه بس كان لازم يكون قوي جدامه ويثبت له انه قد المسؤولية - : الله يعطيك طولة العمر يا عمي .. ويخليك ذخر لي ولها ان شاء الله .. ونوف ان شاء الله في عيوني ما بقصر فيها حتى لو كان الثمن حياتي ..
بوعلي : بارك الله فيك ياولدي .. هذا عشمي فيك .. وصدق الوالد يوم قال لي لا تخاف على بنتك مع عبدالعزيز تراه ولد اصل بيحشمها و يعزها ..
وبعد ما جهزوا بوخليفه لمثواه الأخير مصير كل انسان على هاذي الارض مهما طال الزمان او قصر لابد له انه يرجع للارض اللي هي اصل الحياة ... انتقل الرياييل كلهم لمقبرة بوهامور وصلوا على فقيدهم العزيز ودفنوه .. كان الموقف رهيب على الكل خاصة وانهم يودعون شخص غالي عليهم كلهم .. صحيح تركهم بو خليفه لكن ذكراه الطيبة واعماله الخيره مستحيل تنمحي من ذاكرة كل من عرفه او تعامل معاه ...

رجع الكل لبيت بوعلي عشان يستقبلون المعزين في فقيدهم الغالي بو خليفه ... واول ما دخل عبدالعزيز استئذن عمه بوعلي عشان يتطمن على نوف اللي كانت حالتها ابدا ما تسر ... طبعا بوعلي ما تردد لحظة لما عرف انه يبي يقابلها خاصة انه هو الوحيد بعد ابوها علي الله يرحمه اللي يقدر يأثر عليها ويصبرها وهي في مثل هذا الموقف الصعب ...

دخل بوعلي عند ام علي اللي طلب منها تسوي درب حق عبدالعزيز عشان يدخل على نوف اللي كانت في غرفتها ومسكره على عمرها الباب مب راضية تسمع كلمة من اي حد .. ما كانت قادرة تسمح لأي حد بعد ابوها علي انه يواسيها او يوقف معاها وهي في امس الحاجة للي يوقف معاها ويمسح عنها دمعتها .. حتى هيونه اغلى صديقه عندها مارضت تشوفها او حتى تكلمها ...

دش عبدالعزيز ووصلته عمته ام علي لين باب غرفة نوف بس ما رضت تدخل معاه .. كان وايد محتار شلون بيدخل عليها بروحه ؟؟ شلون بيقدر يشوفها وهي بهالحاله ؟؟ شبيقول لها ؟؟ بيقدر يتحمل كل هذا والا لا ؟؟ وهني وغصب عنه طرا على باله حمد .. آآآآه وينك يا حمد .. انت الوحيد اللي محتاجك اليوم محتاجك تكون معاي تشد على يدي وتساعدني في هالمحنة ...

حس عبدالعزيز انه طول وهو واقف جدام الباب وعزم انه يواجه الموقف مهما كانت نتايجه ... تنهد من قلبه وتنفس بعمق وطق الباب ودخل .. دخل بس ما شاف نوف جدامه .. صار يتلفت كل صوب في الغرفة يدورها وفجأة لف وراه ولقى وحده وكأنه اول مره يشوفها في حياته .. لقى نور عينه نوف وكأنها كبرت عشر سنين جدام .. كانت متكوره وقاعده على الأرض على جنب المكتب ومنزله راسها وتصيح بصمت ..

شافها عبدالعزيز وما حس بعمره الا وهو مقرب منها وماد لها يده يبي يقومها من مكانها .. كان خايف وايد انها ترده مثل ما ردت الكل وتطلب منه انه يطلع مثل ما سوت في امها وابوها واخوها وحتى هيا اقرب انسانه لها .. لكنه تفاجأ بنظرة نوف له .. كانت تشوفه وكأنها لقت المنقذ اللي بيطلعها من اللي هي فيه ومن غير احساس او تفكير مدت يدها له وخلته يساعدها توقف في مكانها .. لحظتها بس ما قدرت تكتم انفاسها اكثر من جذي قطت عمرها في حظنه وانفجرت من الصياح .. صارت تصيح بشكل هستيري وكأنها كانت مسجونه ودخلة عبدالعزيز عليها كانت بمثابة آخر امل لها في الحرية هذا الامل الوحيد اللي ممكن يعينها على الهم اللي هي فيه ...
أما عبدالعزيز فكان متلخبط ومب عارف شيقول .. يبي يخفف عليها بس هو بروحه يبي اللي يوقف معاه ويخفف عنه .. فاكتفى بمجرد الصمت وصار يمسح على راسها عشان تهدى ...

وبعد ما هدت نوف شوي مسكها عبدالعزيز من يدها وقعدها على الكرسي وقعد جنبها كان يبي يطمنها ويريحها :
عبدالعزيز : نوف حبيبيتي .. تعوذي من ابليس .. وخلي الرحمن بقلبج ..
نوف – وصوتها من الصياح يا دوب كان ينسمع - : أعوذ بالله منك يا ابليس ..
عبدالعزيز : أبوي علي ربنا اختاره لانه يحبه .. انتي لو شفتي كم الناس اللي صلت عليه اليوم جان عرفتي بنفسج ان ربه يحبه وايد لأنه ريال صالح .. وانتي أكيد تحبينه عشان جذي لازم تدعين له وتترحمين عليه ... ترى صياحج اللحين صدقيني ما منه فايده ..
نوف – وهي تحاول تتماسك - : الله يرحمه ويغفر له ويسكنه جنات النعيم ..
عبدالعزيز – وهو يمسح الدموع اللي تيمعت على خدها - : اي هاذي نوف اللي اعرفها .. حبيبتي هذا طريق الكل ومحد منا يقدر يعترض عليه .. وانتي ما شاء الله عليج انسانه مؤمنه وتدرين ان حياتنا كلها قضاء وقدر من رب العالمين واحنا ما علينا الا ان نحمده ونشكره سبحانه على كل ما يبتلينا فيه ....
نوف – وهي تشوف عبدالعزيز اللي كان لكلامه مفعول سحري عليها هي بنفسها ما توقعته - : الحمدلله على كل حال ...
عبدالعزيز : يا الله حبيبتي .. قومي توضي وصلي لج ركعتين وادعي ربج له بالرحمه والمغفره ..
قامت نوف تتوضأ بس أول ما شافت عبدالعزيز تحرك جهة الباب رجعت له واحلفت عليه انه ما يطلع من عندها .. هي ما صدقت انها قدرت تحس بالأمان بعد ما راح عنها ابوها علي .. مستحيل تسمح له او لاي حد في العالم يبعده عنها ..
نوف – وهي ماسكه يد عبدالعزيز بقوة - : عبدالعزيز لا تروح .. الله يخليك ..
عبدالعزيز – وهو يشوفها بابتسامة حنان - : خلاص حبيبتي ما بطلع يا الله دخلي توضي ..

توضت نوف وصلت ودعت ربها من قلبها ان يرحم يدها ويغفر له .. هذا كله صار وعبدالعزيز يراقبها .. يراقبها بقلبه قبل عينه ويدعي ربه انه يثبته ويقدره انه ياخذ بيدها في هالمحنه .. وبعد ما خلصت صلاتها وارتاحت شوي قدر يقنعها عبدالعزيز انها تطلع معاه عند امها عشان تطمنها عليها .. وبالفعل ابتسمت ام علي ابتسامة من الخاطر اول ما شافت نوف طالعه من غرفتها ويدها في يد ريلها .. لحظتها حمدت ام علي ربها على النعمه اللي رزقها بنتها .. هاذي النعمه كانت عبدالعزيز اللي قدر بكلمات بسيطه طلعت من لسانه بكل عفويه يمسح على قلب بنيتها ويقويها على اللي هي فيه ...

تأخر الوقت وعبدالعزيز وامه وهيا ما حسوا فيه بس كان لازم يرجعون البيت عشان يرتاح عبدالعزيز ويقدر يقابل الناس اللي بيون باكر يعزون .. وبعد ما تأكد عبدالعزيز ان نوف صارت احسن خذ امه معاه البيت .. بس هيا عيت ترجع معاهم وفضلت تقعد مع نوف هاليومين عشان ما تكون بروحها ...

دخل عبدالعزيز غرفته غير ملابسه وحط راسه ونام بعد اول يوم له تحمل فيه المسؤولية صدق بدون مساعده من اي حد حتى حمد اخوه اللي تعود وقفته معاه في مثل هاذي المواقف .. لكنه قدر يثبت لنفسه وللجميع انه قد المسؤولية اللي انحط فيها ...



**************************
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

وفي الشانزيليزية كان حمد هناك قبل الموعد لأنه حب ياخذ معاه شوية هدايا لأهله قبل لا يسافر باكر خاصة ان هيونه كانت موصيته على شنطه ومحرصة عليه ما يرجع بدونها .. وهو يتمشى بين المحلات لمح وحده يبين من ملامحها انها وحده خليجية .. هي ما لفتت انتباهه بوجودها كثر ما لفتت انتباهه بملامحها اللي حسها ابدا مب غريبه عليه .. هو شايفها من قبل بس وين ما يدري .. وبعد ما ركز اكثر تأكد انه اول مره يشوفها بس فيها شبه كبير من وحده مستحيل ينسى ملامحها .. لسبب بسيط جدا اللي هو انها الوحيده اللي قدرت تسلب تفكيره من شافها في المطار مع امها ...
كانت منيرة واختها في نفس المحل اللي قرب منه حمد عشان ياخذ منه الشنطة اللي موصيته عليها هيونه ... لكنه من لمح لولوه واختها في المحل تردد خاصة عقب ما تذكر ردة فعل لولوه عليه وهم في المطار .. ففضل انه ينسحب وينتظر راشد في الكوفي شوب اللي اتفقوا عليه ويأجل مشترياته لي بعدين ..

وهو في طريقه للكوفي شوب تفاجأ بصوت راشد يناديه من وراه :
راشد : حمد ... حمد ..
حمد : هلا والله بو سنيده شلونك ؟؟؟
راشد : بخير .. هههه .. ما خليت طبعك دايما توصل قبل الموعد بوقت كافي بس عشان تثبت لي كل مره انك ملتزم بالوقت ومحد قدك .. بس هالمره قدرت اغلبك ...
حمد : لا غلبتني ولا شي .. بس كنت ياي اتشرى شوية هدايا للأهل قبل موعدنا ..
راشد : لا ... بس ما أشوفك شاري شي ..
حمد – وهو يبتسم - : لأني وبكل بساطه ما لحقت اشتري شي ..
راشد : خلاص عيل شرايك تخلص اغراضك وبعدين نروح نقعد شوي ...
حمد – وهو مستسلم - : أوكي اللي تشوفه ..

دخلوا حمد وراشد المحل اللي كانت فيه لولوه ومنيرة بس حمد كان حريص وايد انه يتحكم بنفسه وما يصد صوبها كلش على الأقل عشان ما يأكد ظنونها فيه انه واحد لعاب .. بس مشاعره غلبته في هاللحظه وما قدر يسيطر على عيونه اللي صارت تطالع لولوه بوله وشوق اول مره في حياته كان يحس فيه ولما عرف انها انتبهت له نزل راسه بسرعه ولف جهة البنت اللي كانت تبيع وسألها عن الموديل اللي موصيته عليه هيونه ... لكنه تفاجأ لما قالت له ان آخر قطعة من الموديل اللي يطلبه موجوده بس احتمال الأخت اللي جدامه تشتريها ...
تلعثمت لولوه وما عرفت شلون تتصرف ومن غير ما تحس قالت :
لولوه – وهي محرجه - : تفضل .. خلاص ما أبيها ...
حمد – ويبي يحاول يسيطر على الموقف - : لا أختي انتي خذتيها بالأول ..
لولوه – وبكل خجل - : لا عادي مب مشكلة باخذ لي غيرها ..
حمد : لا أختي والله ما خذتي غيرها ... خلاص انتهينا ..
راشد : خلاص لولوه اخذيها الريال حلف ..

لولوه سكتت وبتردد لفت على أختها وكأنها تبي منها الإذن إذا تاخذها والا لا .. فهزت منيره راسها لها عشان تاخذها .. فصدت لولوه جهة حمد وقالت له :
لولوه : شكرا .. اخوي ..
حمد – وهو مب عارف شيسوي بس تشجع وقال - : العفو اختي .. بس ابي منج خدمة اذا ما فيها ازعاج ..
- ولف على راشد وقال له - : ممكن راشد ؟؟
أشر له راشد بيده بان الموضوع عادي ..
فبادر حمد بالكلام وقال : لو سمحتي ممكن تنقين لي شنطة على ذوقج حق اختي .. بصراحه انا ما اعرف في هالشغلات وهي كانت مراويتني من قبل هالموديل وييت اشتريه بس خلاص اللحين هو حلال عليج .. آسف اختي بس لو تساعديني في هالشغله باكون ممنون لج والله ..
- لولوه كانت ساكته وما عرفت شترد عليه بس منيره اختها قالت- : ان شاء الله اخوي ما يصير خاطرك الا طيب بنقي لك احلى شنطه ..

وبعد ما اشترى حمد احلى شنطه شراها في حياته لأنه اللي شرتها انسانه مب اي انسانه .. فنانه و صاحبة ذوق راقي صدق ... شكرها وطلع من المحل على طول هو وراشد اللي استرجع معاه في الساعة اللي قعدوا فيها مع بعض احلى ايام حياتهم .. وبعدها سلم عليه ورجع الفندق عشان يجهز نفسه للسفر وهو يحمل معاه احلى ذكرى من فرنسا ...



*****************************


وصل حمد الدوحة بس هالمره بنفسية ثانية وبروح يديده .. حس وكأنه نولد من يديد بس شاللي قلبه جذي مره وحده ما كان يدري.. المهم انه تغير وخلاص ولا ترك الفرصه لعقله انه يعيد حساباته في كل اللي صار له مع لولوه ولو للحظه وحده.. لأنه وببساطه كان يحس بمشاعر غريبه اول مره تتملكه مشاعر غير .. غير عن كل المشاعر اللي كان يمتلكها في حياته ...

طبعا عبدالعزيز كان في انتظاره في المطار كعادته .. لاحظ حمد التغيير اللي صاير لعبدالعزيز بس ما عرف شنو سببه .. لأن امه كانت موصيه اخوانه انهم ما يقولون له عن وفاة بوعلي عشان ما يضايقونه وهو في غربه ... حاول حمد يعرف سبب الحزن اللي ما قدر عبدالعزيز يخشه عنه ابد .. هو يعرف اخوه اكثر من روحه .. عبدالعزيز جدامه كتاب مفتوح ما يقدر يخش عليه شي ...
حمد : شخباركم بوسعود ؟؟ والله لكم وحشه ..
عبدالعزيز : بخير وعافية .. وما كان ناقصنا الا شوفتك والحمدلله شفناك وتتطمننا عليك ..
حمد : وشخبار الخطيبة بشرني عنها ؟؟
عبدالعزيز – وهو يحاول يمثل عليه انه طبيعي - : فديت الخطيبه والله ... تسلم عليك وتسأل عن أخبارك ...
حمد : الله يسلمك ويسلمها ... الا ما قلت لي شخبار يدها معاك ليحينه حاط دوبه دوبك ؟؟
عبدالعزيز – وأول ما سمع سيرة أبوه علي تخسبق وضرب بريك قوي –
شافه حمد باستغراب وقال له : شفيك بوسعود ؟؟ شاللي صاير ؟؟
عبدالعزيز – بعد ما وقف السيارة على جنب نزلت الدمعه اللي كان حابسها من اول ما شاف حمد بس لما سمع سيرة أبوه علي الله يرحمه ما قدر يتحمل اكثر فانفجر مره وحده وقال - : حمد .. ابوي علي عطاك عمره ...
حمد : شنو ؟؟
عبدالعزيز : ابوي علي توفى صار له اربعة ايام اللحين ...
حمد : لا حول ولا قوة الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعوان ... من اربعة ايام وما قلتوا لي ليش ؟؟
عبدالعزيز : امي حرصت علينا كلنا ما نقول لك عشان ما تستهم وانت في غربه ...
حمد : انت شتقول ؟؟؟ عبدالعزيز كان لازم اعرف عشان اقوم بالواجب على الاقل ..
عبدالعزيز : لا تخاف انا وامي وهيونه ما قصرنا ما تركناهم لحظه وحده ..
حمد : الله يرحمه .. كان وايد طيب هالريال ...
عبدالعزيز : الله يرحمه ويغمد روحه الجنة .. يا الله خلني اوديك البيت واروح اتطمن عى نوف ..
حمد : صدق الا نوف شخبارها ؟؟
عبدالعزيز : والله تعبت وايد خاصة انها هي اللي اكتشفت وفاته وتعرف هو اللي رباها وكان مدلعها وايد .. بس الحمدلله حالتها اللحين وايد احسن ..
حمد : حط بالك عليها يا اخوي .. ترى مالها غيرك اللحين ..
عبدالعزيز : والله مب مقصر عليها يا حمد .. انت ما تدري بمعزة نوف عندي شلون ..
حمد : ادري بك تحبها وما بتبخل عليها بشي .. تدري شلون يا الله ودني معاك بيت عمي خليفه ..
عبدالعزيز : بس امي متواكله في البيت تنتظرك ..
حمد : ما عليه هات التليفون وباقول لها اني بروح اعزي عمي خليفه وبعدين بارجع البيت .. مب كفاية ما كنت معاكم في العزاء ..
عبدالعزيز – هو يمد الموبايل على أخوه - : والله راعي واجب يا اخوي ...



*****************************
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

طبعا نوره كانت على أعصابها تبي تعرف ليش لولوه ما ترد عليها .. فمالقت حل غير انها تسأل دريولهم اللي كان في البيت بروحه وقال لها ان لولوه وامها سافروا لمنيرة ..ومن عرفت بخبر سفرهم وهي حاطه في خاطرها هالشي .. ليش تروح حتى من غير ما تسلم عليها .. وعزمت انها هالمره ما راح تسامحها بسهولة ... اما لولوه فبعد ما قضت هي وامها اسبوعين عند منيره كان لازم ترجع الدوحة خاصة انها خذت هالأسبوعين اجازة بدون راتب بس عشان خاطر اختها ... واول ما وصلت اتصلت في بيت جيرانهم تتطمن على صديقة طفولتها نوره بس نوره كانت مصره انها ما ترد عليها .. فاضطرت لولوه انها تروح لها البيت من غير موعد عشان تشوفها وتراويها شيابت لها من فرنسا معاها ..

وصلت لولوه بيت جيرانهم وكانت تتمنى من داخلها تشوف فارس احلامها خالد على الأقل تبرد نار الشوق اللي في قلبها له بس ام خالد اصدمتها لما قالت لها ان خالد ونوره طالعين مع بعض رايحين المول ... عرفت ان مالها نصيب في شوفة ولا واحد فيهم اليوم فارجعت البيت عشان ترتاح وتتجهز ليوم دراسي يديد بعد غياب دام اسبوعين عن المدرسة ...


*************************




ومرت الأيام وكل اللي في بيت خليفة بن علي كانوا يحاولون يتأقلمون على حياتهم اليديده .. حياتهم بدون ابوهم علي اللي كان كل شي فيها .. طبعا هالشي كان صعب عليهم كلهم بس بعد الواقع يفرض عليهم انهم يستسلمون للوضع اللي هم فيه ويعيشون ايامهم اليايه بكل ما فيها من فرح وحزن ...

وفي مره من المرات عزم عبدالعزيز يزور نوف اللي تكررت زياراته لها في الفترة الأخيرة خصوصا انها تعلقت فيه وايد بعد الفراغ اللي تسبب لها فيه موت يدها ... لكن هالمره كانت هالزياره غريبه شوي لأنه كان ياي مع امه ولزم يشوف عمه بوعلي وعمته ام علي بعد .. ولما اجتمع الجميع قال لهم :
عبدالعزيز : عمي انت تدري ان عرسنا انا ونوف كان المفروض يتم بعد ثلاث اسابيع .. لكن بعد الظروف اليديده اللي صارت اكيد لازم نعيد النظر في موعد العرس ..
بو علي : شنو يعني تعيد النظر في موعد العرس ؟؟؟
ام حمد : يعني يا أخوي يا بوعلي احنا مب مستعيلين وبوخليفه الله يرحمه هو ابونا كلنا وعيب علينا نفرح ونسوي حفلة وطقطقه وتربته ما نشفت لين اللحين ...
بو علي : بارك الله فيج يا أم حمد .. انتوا اهل الاصل دايما وتعرفون الواجب ..
عبدالعزيز : عمي عشان جذي حبيت ابلغكم كلكم الليلة اني الغيت حجز القاعة والفرقة وكل التجهيزات اللي كنا حاجزينها للعرس ليجدام ان شاء الله ..
بو علي : وليش تسوي هاي كله يا ولدي ؟؟
نوف : يبه اكيد بيسوي هاي كله .. والا انت تتخيل اني اقدر اعرس وافرح ويدي ما كمل حتى شهر من وفاته ..
بوعلي : يا بنيتي الحي ما يرابع الميت وانا ابوج ..
ام حمد : يا بوعلي عندك حجي قوله ما انت خالي ..
بو علي : انا اقول ان كل شي يتم في موعده .. والعرس ما يحتاج نأجله اكثر من جذي ..
عبدالعزيز – وهو يشوف نوف يبي يعرف انطباعها - : شلون عمي ؟؟ شتقول ؟؟ والناس شبيقولون عنا ؟؟ لا .. يا عمي .. لا ..
أم علي : يا بوعلي وهو صادق .. الناس بياكلون ويهنا ..
بوعلي : انا قلت كلمتي وبتتنفذ العرس ما بيتأجل وبيتم في موعده ..
عبدالعزيز : نوف ليش ساكته .. شاركينا قولي شي ..
نوف : أأأأنا شارقول ؟؟ الشور عند ابوي ..
عبدالعزيز – وهو مستغرب - : يعني انتي راضية يصير العرس بكل االلي جهزناه له وفي الموعد اللي كنا متفقين عليه ..
نوف – وبتردد - : مب شرط يصير العرس بكل التجهيزات .. يعني ما في داعي لحفله وفرقة وطقطقه ..
ام علي : شلون يعني ؟؟ تبين تتزوجين بسكات ومحد يدري بعرسج ..
ام حمد : لا يا ام علي حتى احنا ما نرضاها على بنيتنا نوف ..
بو علي : ومن قال لكم محد بيدري بالعرس .. العرس بيستوي والناس كلها بتدري .. نسوي حفلة عائلية تجمع اهلنا واهلكم وبجذي نكون اشهرنا الزواج .. هاه بو سعود شقلت ؟؟
عبدالعزيز – وكأنه الفكره بدت تعجبه - : والله شاقول لك يا عمي الراي رايك ؟؟ وبعدين خلنا نشوف نوف شبتقول ؟؟
بو علي : هاه يبه نوف نتوكل على الله.. ترى لو كان ابوج علي عايش صدقيني كان رايه من رايي .. هاه شقلتي يبه ؟؟
نوف – وبخجل - : اللي تشوفه يبه .. بس عندي شرط ..
بوعلي : وشنو شرطج يبه ؟؟
نوف : عرسي ما يصير الا في بيتنا هني .. وما ابي فرقه ومعازيم يعني اهلنا وصديقاتي وبس ..
بوعلي : بس جذي حاظرين .. هاه عبدالعزيز موافق على شرطها ؟؟
عبدالعزيز – وبفرحه - : اكيد موافق عمي .. لا وابصم بالعشر بعد على هالموافقه ..
نوف : لحظه تذكرت شرط ثاني بعد ..
بوعلي : قولي شرطج شعندج بعد ؟؟
نوف – وهي تشوف عبدالعزيز تبي تعرف تأثير الكلام اللي بتقوله عليه - : من اليوم ما اشوف عبدالعزيز ولا هو يشوفني لين يوم العرس ..
عبدالعزيز – اللي فج عيونه وهو متفاجئ - : يعني لازم هالشرط ؟؟
بوعلي – وكأنه الشرط عجبه - : اي لازم .. هاه شقلت ؟؟
عبدالعزيز : امرنا لله بنصبر الا ثلاث اسابيع بنتحملها بطولها وبعرضها بدون ما نشوف الحلوين ..
وهني نوف استحت وفضلت تطلع وقالت : عن اذنكم .. انا رايحه داري ..
عبدالعزيز : تعالي زين .. توه الناس والله حرام عليكم اللحين من صدقكم ما اشوفها لين يوم العرس وايد ..
ام علي – وهي تضحك - : هههه .. ولا حتى تكلمها على التليفون ..
عبدالعزيز : لا عاد هاذي ما أقدر والله ما أقدر عليها .. تدرون انا ما تغمض عيني قبل لا أسمع صوتها وانتي عمتي ما تبيني اكلمها ..
بوعلي – وهو ير عبدالعزيز ويقول له بصوت واطي - : خلاص كلمها بس مب مثل قبل .. يعني خف شوي .. اثقل يا ريال ..
- ابتسم عبدالعزيز من خاطره لأنه تذكر مواقفه مع ابوه علي .. كان دايما يقول له اثقل وهي اللي بتركض وراك – وقال : على امرك عمي ..


********************************

وللقصة بقية
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

الجزء التاسع :






دخلت أم حمد غرفة هيونه اللي كانت منسدحه على السرير وتقلب في ألبوم الصور اللي بيدها .. قربت منها أمها وهي تبتسم وقعدت مجابلتها على الكرسي وقالت :
أم حمد – وهي تمسح على راس بنيتها - : هيونه .. حبيبتي ليحينج ما شبعتي من هالصور؟؟
هيونه – وهي رافعه راسها وتبتسم - : يمه اشتقت لهم وايد ... متى بيرجعون ؟؟
أم حمد : يا يمه معاريس .. خليهم على راحتهم شوي ...
هيونه – وهي تغير من قعدتها - : بس تدرين نوفووه الدبه كانت تينن في العرس ..
أم حمد – وهي رافعه راسها تسترجع شكل عبدالعزيز ليلة عرسه - : مب هي بروحها حتى ولدي فديت عمره كان ما شاء الله عليه قمر ما في منه .. يا زينه وهو بالبشت والله ..
هيونه : فديتهم هم الاثنين .. تدرين يمه على كثر ما أتهاوش معاهم واحشيني مووت ...
ام حمد : وانا بعد متولهه عليهم وأحاتيهم صار لي يومين ما سمعت صوت أخوج .. ما أدري شخباره ؟؟
هيونه : شخباره بعد ؟؟!! مع حبيبة القلب اللي حارتني صدق ... عيل في عروس في الدنيا ترفض تروح شهر عسلها المالديف لا وآخرتها تروح السعودية بس !!!
ام حمد – وهي تهز راسها - : وانتي شلج خص فيهم ؟؟ وبعدين نوف صدق صديقتج بس الحمدلله طلعت وحده عاقلة مب مثل صاحبتها ... بذمتج اللحين يروحون بيت الله ويبدون حياتهم مع بعض بطاعة احسن لهم والا روحة هالمالديف مالتج ... هاه ؟؟
هيونه – وتحاول تبين لأمها وجهة نظرها - : يمه لا تفهميني غلط ... بالعكسوفي حد في الدنيا تيي له الفرصة لزيارة بيت الله ويتردد ... بس انا اقول يعني هذا شهر العسل ما بيتكرر مره ثانيه لازم تكون سفرتهم فيه مميزة عن كل السفرات اللي بيروحونها في حياتهم بعدين ..
ام حمد – وكلام بنتها مب عاجبها موليه - : روحي الله يخليج ...
هيونه – وحبت تغير السالفه - : إلا أقول يمه .. حمد اخوي ما قالج شي عن شغلي ؟؟
ام حمد – وحست بضيق بنتها من هالسالفه - : يا يمه وشعايلج على الشغل وعوار الراس .. اذا لج نصيب يا بنيه في الشغل صدقيني رب العالمين بيسره لج ... شدراج يمكن ييج ولد الحلال اللي يستاهلج وتصيرين ملكه في بيتج وانتي ما تدرين ..
هيونه – وبدلع - : اي تبين الفكه مني بسرعه عشان يخلى البيت لج ولحريم عيالج ..
ام حمد – وتذكرت حمد بأسى - : حريم عيالي !! وينهم يمه ؟؟؟
هيونه – وحست انها نغصت على امها من غير ما تدري - : لا تهمين عمرج يا الغالية ... صدقيني اللي ربج كاتبه بيصير ... ما تدرين حمد يمكن اخير له انه يتم بدون عرس ..
ام حمد – وهي يائسه من ولدها - : آآآآه .. الله يوفقه ويحفظه من كل شر ...


***********************


وفي بيت عبدالله بن سعد ( عم لولوه ) كانت الفرحه شاله كل مكان في البيت ... أم ناصر محد كان بفرحتها هاليوم حتى البنات.. غاده ما طلعت من المطبخ اليوم عشان تجهز احلى الأكلات اللي يحبها أخوها ناصر اللي بيرجع اليوم من مصر .. اما ريم فكانت مهمتها ترتيب غرفة اخوها الغالي .. عطرتها وبخرتها ورتبت له كل اغراضه فيها بس عشان يدخلها ويحس انه رجع للأمان والراحه اللي طول عمره مفقتدهم وهو بعيد عن اهله ...

دخل بوناصر على زوجته اللي لقاها تعابل بالصاله من فرحتها مب عارفه شتسوي :
بوناصر : المعونه يا ام ناصر ...
ام ناصر – وهي تبتسم - : الله يعينك .. هاه متى بتروح تييبه من المطار ..
بوناصر – وهو يشوف ساعته - : بعد ساعتين بتوصل الطياره شعايلج ؟؟
ام ناصر: ولدي حشاشة يوفي بشوفه اليوم وتقول لي شعايلني ؟؟
بوناصر – وهو يقول في خاطره : الله يستر بس من هالييه .. هالولد مايرد الا وبلاويه سابقته – بس فضل انه يسكت احتراما لمشاعرها اللي طول عمره كان يراعيها بس للأسف ما كان يبين في عينها ...
ام ناصر : عبدالله وينك ؟؟ وين رحت ؟؟
بوناصر : كاني جدامج وين رحت يعني ؟؟
ام ناصر - وهي تضحك - : هههه أكيد تفكر بناصر فديت عمره .. متوله تشوفه معرس وتشوف عياله صح ؟؟؟
بوناصر – ابتسم وقلبه عوره بزيادة من سمع كلامها وقال - : الله يجدم اللي فيه الخير ..
ام ناصر : اقول بوناصر شرايك نعزم بيت اخوك محمد على العشاء اليوم ؟؟
بوناصر : وشمعنى اليوم بالذات تبين تعزمينهم ؟؟
ام ناصر : يعني ما تدري ليش .. عشان ناصر يشوف لولوه يا حليله وليدي تلاقيه متوله على بنت عمه وفي خاطره يشوفها بس اكيد مستحي ..
بوناصر : لاحقين بيشوفها عقب هو ما بيقعد شهر هني اكيد بيشوفها قبل لا يسافر بس اليوم لا ما فيني شده ..
ام ناصر : انت ما فيك شده بس احنا فينا ...
بو ناصر – وهو يطالعها بنظره حازمة وقايم بيطلع - : قلت اليوم لا يعني لا .. خلصنا ... في أمان الله . انا طالع ..
ام ناصر : آآآآه .. الله يحفظك ...


*****************************

وعلى كورنيش الدوحة الهمة كانت آخر تمام .. لا والتنافس كان واضح ما بين حمد وجاسم اللي كانوا متفقين من شهر تقريبا انهم يمارسون رياضة المشي على الكورنيش .. طبعا هذا كان اقتراح جاسم وحمد وافقه على هذا الاقتراح خاصة انه في تقضية لوقته اللي ما يعرف بشنو ممكن يقضيه ..

جاسم : أوووف .. تعبت يا أخي .. شوي شوي علي ..
حمد – وبابتسامه على ويهه - : هههه .. شدعوه تونا باديين ...
جاسم : اي بس احنا اتفقنا مشي مب جري ...
حمد : بو حمود شد الهمه اشوف وعن الكسل ..
جاسم – وهو هلكان حده - : آه .. آه .. آه .. حمد الله يخليك وقف شوي .. حمد ما أقدر والله ما أقدر ... حمد إذا تحب حمود خلني اريح شوي عشانه بس ..
حمد – وهو ميت من الضحك عليه - : هاهاهاها .. وهاذي وقفه بعد شتبي ؟؟
جاسم : أوووف .. ما بغيت ...
حمد : والله مب عشان خاطرك هذا كله عشان حمود فديت عمره ...
جاسم : حرام عليك يا ريال هديت حيلي ..
حمد : اللحين ما صار لنا عشر دقايق من بدينا وتقول هديت حيلك ؟؟
جاسم : اي انت شهامك ما شاء الله جسم وطول ولياقه .. مب انا مع هالكرشه ..
حمد : هههه .. البركة في ام حمود شكلها ما مقصره معاك في الأكل موليه ...
جاسم : انت تقول.. يا اخي عليها ذاك المجبوس اللي ما بعده ...
حمد : تدري انت جذي اثبت ان الطريق الى قلب الرجل معدته مثل ما يقولون ...
جاسم : زين انا والطريق لقلبي بطني .. لكن انت الطريق لقلبك شنو ؟؟
حمد – وعلى ويهه دهشه وحيره في نفس الوقت - : ........... ..
جاسم : شفيك ساكت ؟؟؟
حمد : هاه .. ما أدري ؟؟
جاسم – وهو مستغرب من ردة فعله - : حمد شنو ما تدري ؟؟ وليمتى بتم ما تدري ؟؟
حمد : جاسم ما ادري انا ليش هالموضوع بالذات مب قادر اتخذ فيه قرار ..
جاسم : حمد الله يهديك لازم تقرر بسرعه .. لا واكيد انك بتتخذ القرار الصح لان هذا طبعك في كل شي يا اخوي .. وبعدين صدقني ترى الايام تركض والوقت كلش مب لصالحك ...
حمد – وهو محتار قال بصوت واطي - : صدقت يا جاسم ..
جاسم – وهو يبتسم - : لا .. الظاهر احنا في تقدم ...
حمد – ويبي يغير الموضوع كعادته - : يا الله يالدب وقت الاستراحه انتهى .. الحقني ..
جاسم – وهو يناديه - : تعال يا حمد انت من صدقك .. تعال بس ..
حمد – وهو يركض ومن بعيد - : يا الله أشوف لا تضيع الوقت ...


*****************************
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

وخارج حدود قطر وبالتحديد في باريس كانت منيره متضايقه ومتملله حدها ومب عارفه شتسوي .. راشد هالأسبوعين وايد كان لاهي عنها حتى انهم ما صاروا يطلعون مع بعض مثل قبل .. حبت تغير من نمط الحياة والملل اللي هي عايشته فاشغلت نفسها باشياء وايده مثل البيت وزيارة الناس اللي تعرفت عليهم هناك بس بعد ما قدرت كل هالأشياء تزيح عنها احساسها بالملل والفراغ ..

دخل راشد البيت بعد يوم عمل مرهق بالفعل ولقى منيره جدامه بس للأسف كانت على غير عادتها لما تشوفه داخل عليها .. حتى انها ما حست فيه لما دخل وسلم عليها .. قرب منها وباسها فانتبهت له وابتسمت وقالت له :
منيره :sorry راشد ما حسيت فيك يوم دخلت .. بالي مشغول ..
راشد : ومن شاغلج غيري ؟؟
منيره : والله انك متفيق ..
راشد – ويصرخ فيها بغشمره - : منوور .. اشوف طالت وشمخت .. لا وصوتج صار يعلى علي بعد ...
منيره – وما قدرت تمسك دمعتها وقامت بتروح داخل- : راشد الله يخليك ما لي خلق غشمرتك .. اللي فيني كافيني ..
راشد – وتبعها على طول يبي يعرف شصاير - : منيره !!! شفيج ؟؟ شمضايقج جذي ؟؟
منيره – وبصوت ممزوج بصياح - : ما أدري راشد .. ما أدري .. بس اللي أعرفه ومتأكده منه اني ابي اروح الدوحة .. حتى لو يوم واحد بس ...
راشد : وليش عاد ؟؟ شصار ؟
منيره : اشتقت لامي واختي .. حرام يعني اشتاق لهم ؟؟
راشد : هههه .. بس تبين تشوفينهم .. حاظر من عيوني ..
منيره – وهي رافعه راسها ومب مصدقه انه وافق بهالسرعه - : صدق راشد بنرجع الدوحة .. متى ؟؟
راشد : ان شاء الله بنروح بس اصبري علي خليني ادبر لي كمن يوم اجازة .. لكن أوعدج بنروح يعني بنروح ..
منيره : فديت عمرك يا اغلى راشد بالدنيا .. يا علني ما انحرم منك ابد قول آمين ..
راشد – وهو يبتسم - : اللحين صرت اغلى راشد بالدنيا ؟؟
منيره – بدلع - : راشد ..
راشد : عيونه ..
منيره : تسلم لي عيونك .. غير ثيابك وانا باتصل بامي ولولوه ابشرهم انا بنروح لهم ..
راشد – وهو ماسك يدها ورجعها عنده - : تعالي .. تعالي .. وانتي مسرع ما صدقتي .. الواحد ما يتغشمر معاج كلش ...
منيره – وهي فاجه عيونها وتبعد يده عنها - : والله انك بايخ .. طبعا مب حاس باللي انا فيه طول وقتك برى البيت أكيد ما بتحس فيني .. قوم عني ...
راشد – وهويضحك - : هاهاهاها .. تعالي ياالمينونه .. شعندج اليوم صايره جبريت محد يقدر يضحك معاج .. لا تقولين لهم اللحين ..
منيره – وباين عليها الزعل - : وليش ما أقول لهم ؟؟
راشد : خليني اتصرف في موضوع الاجازة قبل ونحدد موعد روحتنا وبعدين يصير خير .. والا تدرين ما بنقول لهم كلش .. خليها مفاجأة أحسن ..
منيره – وهي تبتسم - : فكرة .. خلاص ما بقولهم ...
راشد : يا علني ما أخلى من هالويه الزين ..
منيره – وهي طالعه من الغرفه - : يا الله غير ثيابك وباروح اجهز العشاء ..


**********************

اما لولوه فبعد ما تأكدت ان نوره زعلانه عليها والدليل انها تتهرب منها وما تبي تكلمها .. فكرت شلون ممكن ترضيها .. وفجأة طرا على بالها ان الشي الوحيد اللي بيخليها ترضى هو كيكة المانجا مالت البتيل اللي تموت فيها خاصة انها ما تقدر تقاومها أبد فقررت تاخذ امها وتروح لاندمارك تشتريها لها ونطت من مكانها بسرعه عشان تقول لأمها ..

راحت لأمها اللي كانت قاعده في الصاله تتابع الأخبار في التلفزيون ...
لولوه : احلى ام بالدنيا شتسوي ؟؟
ام لولوه : نتابع اخبار العالم ... الناس تموت والبلدان تنهار وتزول واحنا نتفرج وبس ..
لولوه : شنسوي يمه ؟؟ هذا حال الدنيا .. الا اقول يمه فيني طلعه شرايج تروحين معاي لاندمارك شوي .. منها تمشية ومنها نغير جو ..
ام لولوه : والله ودي يا لولوه بس مرت عمج توها متصله وعازمتنا على العشاء عشان ناصر رجع من مصر اليوم ..
لولوه – واعتفست ملامحها يوم سمعت طاري ناصر - : يمه أنا مب رايحه .. انا عارفه مرت عمي هاذي مستقصده بهالعزيمة .. مابي لو شصار مب رايحه ..
ام لولوه : هههه .. يا بنيه لا تحطين في بالج .. وبعدين صدقيني ما عاش اللي يغصبج على حد انتي ما تبينه ..
لولوه : خلاص يمه نروح لاندمارك احسن ..
ام لولوه : لا يمه .. صدق ما بنروح بيت عمج بس بعد ما فيني شده اوديج لاندمارك .. ما عليه حبيبتي اليوم سماح أجليها لباكر ..
لولوه – وهي مستسلمه - : خلاص يمه اللي تشوفينه ..
ام لولوه : وين رايحه ..
لولوه : باروح المطبخ اشرب لي شي .. اييب لج شي معاي ..
ام لولوه : اي فديتج سوي لي عصير معاج ..
لولوه : ان شاء الله ..

***********************

وفي اطهر بقعه على هاذي الأرض .. في مكه المكرمه .. وبالتحديد من جوار بيت الله الحرام كان عبدالعزيز وعروسته في الفندق يريحون شوي قبل لا ينزلون يتسوقون ...
عبدالعزيز : ياه .. ما شاء الله نوف تشوفين شقد ناس يايه تعتمر ...
نوف : اكيد حبيبي .. مكة ما تفضى ابد لا صبح ولا ليل ..
عبدالعزيز : تدرين كان عندج حق يوم غيرتي وقلتي انيي نعتمر بصراحه المكان يشرح الصدر الواحد ما وده يتركه ابد ..
نوف : شفت شلون .. اللحين كم تسوى السعادة الحقيقية اللي نحس فيها واحنا على طاعة وقريبين من ربنا ..
عبدالعزيز : صدقتي والله .. الا أقول ما شبعتي ما تبين تردين الدوحة؟؟
نوف – بدلع - : ههههه .. لا ما شبعت ..
عبدالعزيز : والله من صدقي نوف .. متى تبينا نرد ..
نوف : ما أدري اللي تشوفه ..انت تفصل وانا البس ..
عبدالعزيز : يا سلام يا زينج وانتي مطيعه ..
نوف : والله انا دايما مطيعه بس ... والا تدري شلون ما في داعي اكمل ..
عبدالعزيز : بس شنو ؟
نوف : اقول عبدالعزيز شرايك نروح جده كمن يوم ؟؟
عبدالعزيز : جنج غيرتي السالفه بس ماعليه راضي .. بنروح جده ..
نوف : خلا ص شرايك نقعد يومين بعد هني وعقبها نروح جده ..
عبدالعزيز : اتفقنا .. يعني يبي لنا اسبوع بعد وبتنورين بيتج ان شاء الله ..
نوف : بيتي !!
عبدالعزيز : اي بيتج .. نوف احنا متفقين من الأول اهد بيت امي واطلع عنها مستحيل .. وبعدين اظن انها تحبج وايد وما بتضيق عليج ..
نوف : عبدالعزيز .. لا تفهمني غلط .. خالتي اكرم عليها من عرفتها وهي تعاملني مثل بنتها وحتى احسن منها بس الوحده منا لازم تحس باستقلاليتها في بيتها ..
عبدالعزيز – والكلام ما كان عاجبه بالمره - : اقول نوف اظن تعرفين رايي بهالشي .. مافي داعي اعيده .. اجهزي بسرعه عشان نطلع ..
نوف : اوكي ..
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

وطلع عنها عبدالعزيز اللي تضايق من السيره اللي فتحتها معاه قبل شوي لأنه رافض من الأساس مجرد التفكير انه يعيش بعيد عن امه مهما صار ... يمكن يكون عندها حق انها تبي ترتاح في بيت بروحها خاصة ان حمد موجود في بيتهم ويمكن وجوده يقيدها في كل شي بس مستحيل يستوعب انه يبعد عن أمه حتى لو كان اناني بهالشي .. لو كان حمد مكانه كان مستحيل يسمح لزوجته بهالشي شلون تبيه نوف انه يطلع هو بهالشي ويترك امه واخته ..

وما حس بنفسه الا وهو ماسك الموبايل ومتصل ببيتهم لكن محد رد عليه .. فاتصل على موبايل هيونه عشان يتطمن عليها هي وامه :
هيونه : الو ..
عبدالعزيز : الو السلام عليكم ..
هيونه : هلا والله .. وعليكم السلام ...
عبدالعزيز : هيووه وينكم عن تليفون البيت محد يرد ..
هيونه : لأن محد في البيت انا وامي رايحين الجمعيه وحمد طالع مع ربعه .. لكن قول لي انت بس شخبارك مع نوف ؟؟
عبدالعزيز : تمام التمام .. الحمدلله .. وايد مستانسين ...
هيونه : اقول بوسعود امي ذابحتني من عرفت انك على الخط وبتاكلني بعيونها اكال هاك كلمها ..
عبدالعزيز : هلا ام حمد شلونج ؟؟
ام حمد : هلا بشيخ الرياييل كلهم .. شلونك عيون امك ؟؟ وشلون نوف عساها طيبه ؟؟
عبدالعزيز : بخير الحمدلله .. مشتاقين لكم وايد ..
ام حمد : وشعايلكم يمه .. اخذوا راحتكم .. لاحقين على شوفتنا ..
عبدالعزيز : حمد شلونه ؟؟ صار لي ثلاثة أيام ما سمعت صوته ..
ام حمد : حمد طيب .. توه قبل لا يطلع كان يسأل عنك متى بترجع ؟
عبدالعزيز : قريب ان شاء الله .. يبي لنا اسبوع بعد ...
ام حمد : الله يهنيكم ياربي .. الا يمه وين نوف ؟؟
عبدالعزيز : باناديها لج لحظه .. – وينادي نوف - : نوف... نوف .. تعالي امي تبي تكلمج - - وهو ساد السماعه عشان امه ما تسمعه كان خايف ان نوف ما تكلمها عدل بعد المناقشة اللي دارت بينهم قبل شوي : نوف امي تسأل عنج .. كلميها عدل حرام والله تحبج - ..
نوف – وهي تطالعه باستغراب وخذت السماعه من يده - : هلا خالتي .. شلونكم ؟؟ شخباركم ؟؟
ام حمد : الحمد لله بخير يا بنيتي .. بشريني عنج .. عسى عبدالعزيز مب مقصر معاج بشي ؟؟
نوف : عبدالعزيز .. والله يا خالتي ما في منه ..
ام حمد : يمه انا ادري به هذا ولدي واعرفه زين لسانه طويل ومتبري منه ..
نوف : ههه .. بصراحه خالتي بهاذي صدقتي .. من وصلنا وهو مستلمني ما سويت شي والا وعلق عليه بس خلاص بديت اتعود على طبعه ..
ام حمد وهي تسمع عبدالعزيز يصارخ ويقول : شدعوه يمه اللحين انا ولدج والا هي اشوفج خايفه عليها اكثر مني – فردت ام حمد وقالت : يمه نوف .. قولي حق ريلج انا كانت عندي بنت وحده بس اللحين صاروا ثنتين .. يعني ما يخصه باللي بين البنت وامها ..
نوف – وهي تضحك وتطالع عبدالعزيز - : ربي لا يحرمني منج يا خالتي ..
ام حمد : يا الله يمه ما بنطول عليكم .. بس ما اوصيج حطي بالج على ريلج ...
نوف : ان شاء الله خالتي .. لا توصيني عبدالعزيز في عيوني .. بس امانه سلمي لي على هيونه وايد وايد وعلى اخوي حمد بعد ..
ام حمد : ان شاء الله يمه يوصل .. يا الله مع السلامة ..
نوف : مع السلامة ..

ولفت نوف على عبدالعزيز اللي كان حاط يده في خصره ويشوفها باستغراب .. وقال لها :
عبدالعزيز : سبحان مغير الأحوال من حال الى حال ..
نوف – وهي تضحك - : وشاللي غيرني بذمتك ؟؟
عبدالعزيز : ما أدري بس اللي يسمع كلامج قبل شوي عن البيت ما يسمعج وانتي تكلمين امي ..
نوف : عبدالعزيز انت مب فاهمني .. صدقني أنا لو درت الدنيا كلها ما بلاقي مثل خالتي ام حمد .. تعاملني جني بنتها لا واكثر من بنتها بعد .. صدقني احبها ومن كل قلبي وربي شاهد علي بس هذا ما يعني اني ما احلم حالي حال اي بنت ببيت استقل فيه بروحي انا وانت وعيالنا يا عبدالعزيز ... واظن ان هذا الشي من ابسط حقوقي ..
عبدالعزيز : بارك الله فيج بس بعد نوف انتي ادرى وحده ببيتنا وتعرفين عدل شلون احنا مترابطين مع بعض ومستحيل نبعد عن بعض مهما صار .. تدرين ان امي كل شي في حياتي انا واخواني وبصراحه ما اتصور اعيش بعيد عنها على الاقل في بداية حياتنا يا نوف وبعدين اوعدج بيكون لج بيتج .. بس بعد ما ابيج تفكرين في لحظه ان بيتنا غريب عليج او انج ضيفه فيه انتي من صرتي على ذمتي وانتي خلاص راعية البيت ولج الحق تامرين وتنهين فيه بعد مثل ما تبين ..
نوف : خلاص اتفقنا أهم شي تكون فهمت وجهة نظري عدل ..
عبدالعزيز : فهمتج ..
نوف : زين .. ما بتطلع ؟؟
عبدالعزيز – وهو يشوف ساعته - : أووف ... تأخرنا .. وانتي بعد يبي لج سنه في السوق .. يا الله مشينا ..

***********************

ومر الأسبوع بسرعة البرق ورجع عبدالعزيز ونوف للدوحة اللي كانوا مشتاقين لكل اللي فيها ... وبالأخص هيونه اللي ما صدقت ان صديقة عمرها نوف خلاص بتعيش معاها في بيت واحد .. وبالفعل وجود نوف معاهم في البيت غير اشياء وايده ... صارت لمتهم احلى من قبل ويمعاتهم مع بعض كثرت ...

في البداية حست نوف بشوية احراج لأنها ما كانت ماخذه على الوضع خصوصا لوجود حمد ... بس مع الايام تأقلمت معاهم كلهم حتى مع حمد اللي كان يعدها اخته الثانية واللي فضل يغير غرفته وياخذ غرفة تحت بس عشان تاخذ نوف راحتها فوق هي وريلها وتحس بشوية استقلالية في بيتها ... وطبعا هذا الشي وايد ريحها ...

وفي مره من المرات كان الكل مجتمع العصر في الصاله مع ام حمد اللي الابتسامه ما فارقت ويهها من دخلت عليها نوف البيت وصارت وحده منهم :
هيونه – وهي يايه من المطبخ وفي يدها صينية الدلال - : حمد الله يخليك طول على التلفزيون شوي ابي اسمع هالأغنية وايد احبها ...
حمد – ويبي يقهرها – بس انا ما احبها عشان جذي ما بطول ...
عبدالعزيز – اللي كان يالس حذا نوف ويتبادل معاها الابتسامات وهم يشوفون هيونه تتناجر مع حمد - : ههه ... تستاهلين عشان مره ثانية تساعدين مرتي وما تخلينها بروحها في المطبخ ..
هيونه : هي راضيه وانت شحارك؟؟
نوف: ومن قال اني راضيه ؟؟ بس من ادبي ماحبيت اثقل عليج .. وانتي ولا على بالج ..
هيونه : عاد سويتوها سالفه اللحين ... ما يسوى علينا شوية الدونت اللي قصت على عقولكم به..
ام حمد : بعد حلو لانه من يد مرت ولدي الغالية ..
حمد – ويبي يشعلل هيونه بزود - : الحقي هيووه طاح سوقج .. يات اللي تنافسج عند الوالده ..
هيونه – وبدلع - : اصلا مهما حاولت ما تقدر ..
عبدالعزيز : وايد واثقه من نفسج ؟؟
هيونه : بلا شك ؟؟
ام حمد : زين يا ام لسانين ... انعمي علينا بسكاتج اشوف وصبي الشاي لاخوانج ومرت اخوج ..
هيونه – وهي زعلانه - : بصب الشاي لي ولج بس .. لكن هم كل واحد يقدر يخدم نفسه .. – وتأشر على حمد وتقول - : هاذي حارني لان الاغنيه خلصت وما طول عليها خليه يصب له بروحه مب ناقصه لا يد ولا ريل .. – وتلف على عبدالعزيز وتقول - : وولدج الثاني عنده مرته الله لا يحرمه منها خلها تصب لها وله ..
نوف : بل .. بل .. هذا كله عشان قالوا لج تصبين الشاي .. قومي يبه انا بصبه للكل وانتي ارتاحي ياصاحبة الصون والعفاف ..
هيونه : اشكرج مرت اخوي .. – وتلف على اخوانها وتقول - : شفتوا هاذي الناس الذوق واللي تعرف تقدر الناس كل بمقامه ..
حمد – وهو يهز راسه - : والله انج عياره .. اقول مرت اخوي انا مستغرب شلون قدرتي تتحملينها صديقه لج كل هالسنين ؟؟
نوف – وهي تطالع هيونه تبي تقهرها - : شاسوي يا اخوي الحمدلله ربك رزقني بقوة تحمل مضاعفه شوي عشان جذي قدرت ..
هيونه – وبعد ما وصلت حدها وهي قايمه بعصبيه - : انا الغبية .. انا اللي مسويه في عمري جذي .. اروح داري احسن لي ..
عبدالعزيز : وانتي وهذا اللي شاطره فيه وبس ؟
نوف – وهي تبي تروح وراها - : حرام زودتها معاها ..
عبدالعزيز – وهو ماسك يدها - : تعالي نوف وين بتروحين ؟؟
نوف : باروح اراضيها ..
عبدالعزيز : تعالي زين .. شوي وبترجع تضحك وكأن شيئا لم يكن ..
نوف – وهي رايحه - : لا عبدالعزيز .. قلبي يعورني ما اقدر هاذي هيونه الغالية ..
ام حمد : خلها تروح يمه حق رفيجتها .. تراكم وايد مزودينها معاها هاليومين .. كل ما يات تضحك معاكم شوي استلمتوها .. والله حرام ..
عبدالعزيز – وبدهشه - : حمد .. اسمع امك تحامي عن هيووه !!!!!
ام حمد : وليش ما احامي عنها مب بنتي شراتكم ؟؟ والا يايبتها من الشارع وانا ما ادري ؟؟
حمد : يمه الله يهديج بس احنا نتغشمر يعني ما تعرفين بنتج ودلعها ...
ام حمد : اي بس خفوا عليها .. ترى البنيه اللي فيها كافيها .. والله غامظتني .. وايد تحاتي هالشغل اللي شكله مالها نصيب فيه ...
عبدالعزيز : بعد شنسوي فيها يمه ؟؟ ترى والله مب مقصرين في هالسالفه ماخلينا حد نعرفه ما دخلناه واسطه عشان تتوظف بس انتي ادرى بالحال .. غيرها قاعد في البيت صار لهم سنين وما تدلعوا مثلها ..
ام حمد : يمه حمد شوف مني والا مناك يمكن تحصل حد تعرفه عشان شغل اختك .. وايد مقطعه قلبي بقعدتها في البيت ..
حمد – وهو باين عليه التأثر لحالة اخته - : يمه انا ملاحظها صار لي فتره وحاس بها .. بس شاسوي آخر مره راجعت فيها الوزارة قالوا لي ان اسمها في كشف اللي بيتم تعيينهم على الكورس الياي ... يعني تصبر شوي هي بتشتغل بس المسالة مسألة وقت ..
على العموم باكر ان شاء الله باروح لهم مره ثانية عشان اشوف شصار على الموضوع ..
ام حمد : بارك الله فيك ياوليدي .. ترى هاذي اختكم الوحيده واذا ماراكضتوا لها من بيراكض لها غيركم ؟؟؟
حمد: افا عليج يا ام حمد هيونه في عيوني طول ما انا عايش .. وحتى لو ما اشتغلت بتم في بيت ابوها معززة مكرمة لين ما ييها نصيبها .. لا تظنين ان في يوم من الايام باقصر عليها بشي ..
ام حمد : الله يخليك لنا يا وليدي .. من غيرك ما اعرف شلون بيكون حالنا ؟؟
عبدالعزيز : جنكم قطيتوني على كتر .. لا وهذا وانا قاعد بينكم بعد ..
حمد – وهو قايم بيطلع - : لا الا انت حبيب امك ما تقدر تقطك ... خلك عندها وخلها تشبع منك لاني طالع مع الشباب .. تبون شي ؟؟
ام حمد : لا يمه .. في حفظ الرحمن ..

ولفت ام حمد على عبدالعزيز وقالت له : اقول بوسعود .. إلا ما في شي في الطريق ؟؟
عبدالعزيز – وبابتسامته المعهودة دوم - : شدراني يمه .. وبعدين توه الناس تونا يادوب مكملين شهر من تزوجنا .. لهالدرجه مستعيله تبين يهال ؟؟؟
ام حمد : مستعيله ؟؟ انا لو معرسه اخوك جان اللحين عنده اربع والا خمس عيال لكنه هو الله يهديه ..
عبدالعزيز – وهو يغير مكانه عشان ياخذ الريموت يبي يغير المحطه - : ربج كريم ..
ام حمد : ما في اكرم منه يمه ...


*********************




أما حمد فبعد ما طلع من البيت وهو في السيارة كان يفكر بالجو الأسري الحلو اللي حسه في البيت .. صدق كانت عيشته هو وامه واخوه واخته قبل زواج عبدالعزيز حلوه بس اللحين صارت احلى ... خصوصا عقب ما شاف اخوه الوحيد متزوج وعايش سعيد وفرحان مع زوجته .. ما توقع حمد ان الزواج ممكن يغير من شخصية اخوه جذي .. عبدالعزيز اللي ما عنده غير ربعه والشاليه والعزب والرحلات والتحفيص وغيرها من الملهيات اللي معظم شبابنا يلهون عمرهم بها ... لكنه بعد الزواج صدق عقل وصار واحد ثاني .. واحد قد المسؤولية .. واحد يقدر قيمة بيته واسرته ومدى اهميتهم في حياته ..

وفجأة تنهد حمد من قلب وقال بصوت عالي : آآآآه ... متى اقدر اكون مثلك يا بوسعود ؟؟ متى استقر وارتاح ؟؟؟ تعبت والله تعبت ...

وبعد عشر دقايق وصل حمد لبيت رفيجه حسن اللي كانت القعده اليوم عنده ونزل ودخل الميلس على الشباب ..
حمد : السلام عليكم جميعا ... شحالكم ؟؟ عساكم طيبين ؟؟
الكل : الحمدلله بخير وعافية ..

ويقرب منه حسن ويسلم عليه ويقول : حيا الله بو فيصل .. حياك يا اخوي ..
حمد : الله يحيك ويبجيك ..
وقعد مع الشباب وخذتهم السوالف والضحك مع بعض خصوصا ان معظمهم صار لهم فترة ما تلاقوا ويا بعض ..



،،، يتبع
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

طويله

ويه

مشكوووره الشووووووووووق

اكملها بوقت ثاني
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

تكملة الجزء التاسع )


وشوي والا يدخل عليهم رفيجهم عبدالله اللي ودع العزوبية من قريب وصار له مالج على وحده من اهله من شهر تقريبا .. سلم عبدالله على الشباب ويوم وصل لحمد قال له :
عبدالله : عاش من شافك يا الحبيب .. وينك ؟؟ من زمان ما شفناك ؟؟
حمد : والله لا هي بهالدنيا ومشاغلها .. الا صدق مبروك يا اخوي ... عرفت من الربع انك خلاص بتدخل القفص الذهبي من اوسع ابوابه ..
عبدالله – وهو يضحك - : الله يخس ابليسك يا حمد .. شفت شلون خنتك وخليتك العزابي الوحيد بيننا .. يا الله الفال لك ان شاء الله ..
حمد : الله يسلمك .. قريب ان شاء الله ..

وهني ظهرت كل علامات التعجب والاستغراب على ويه جاسم اللي نزل عليه كلام حمد مثل الصاعقه وهو مب مصدقه كلش ... معقوله .. معقولة حمد غير اللي في راسه من سنين .. معقولة حمد قرر يعرس ..
وتفاجأ بحد يقرصه في يده اليسار :
جاسم : اي .. شعندك ؟؟
ناظم – باستغراب - : انت سمعت اللي آني سمعته قبل شوي ؟؟!!!!
جاسم – وهو يضحك - : اي سمعت ... الظاهر الحبيب بيقول للعزوبية باي باي عن قريب..
ناظم : الله يسمع منك .. بصراحه ماني مصدق أبد ..
جاسم : تدري شلون محد بيب لك الخبر اليقين الا بوحمود .. بس اصبرعلي شوي ..

واستمرت ضحكات الشباب وسوالفهم مع بعض ... وبعد ما مرت ساعتين على هالحال استئذن جاسم بيطلع بحجة انه مواعد اهله بمشوار فاستغل حمد الفرصه وطلع معاه ..

وهم في السيارة :
حمد – وهو متردد - : اقول بوحمود .. ممكن اخذ من وقتك شوي ؟؟
جاسم : بس شوي .. قول شويتن .. ثلاثة .. اربعة اللي تبي .. بس كل شي بثمنه يا الحبيب ..
حمد : جاسم .. اكلمك جد ..
جاسم – وهو في طريقه للسيف صديقهم الثالث اللي كان يشاركهم كل ذكرياتهم - : قول شعندك ؟؟؟ اصلا انا لا ني مواعد ام حمود ولاشي .. بس حسيت في عيونك حجي .. فقلت نستئذن من الشباب عشان نكون بروحنا واعرف شاللي مغبيه علي ..
حمد – وهو يضحك - : هاهاها .. والله وطلعت مب هين يا بوحمود .. وتفهم بلغة العيون بعد ؟؟
جاسم : شعلى بالك .. اخوك نبيه يفهمها وهي طايره ..

وبعد ما وصلوا .. بند جاسم السيارة ونزل مع حمد اللي سبقه للسيف .. صار يمشي وريوله تلاعب الماي وعيونه على البحر .. جاسم طبعا كان ذابحه الفضول .. يبي يعرف سر الفرحه الغريبه اللي يشوفها في عيون حمد عشان يتأكد اللي في باله بيتحقق والا لا .. لكنه فضل يسكت شوي ويترك حمد على راحته ويخليه هو اللي يبدى بالكلام ..

بعد ما مرت تقريبا عشر دقايق كان الطرفين فيها ملتزمين الصمت ومب عارفين شيقولون كل لاهي بمنظر البحر وامواجه اللي خذت كل واحد فيهم لافكار توديه وتيبه .. لكن تشجع حمد شوي وتنازل عن الصمت اللي سيطر عليه ولف على جاسم ومسك يده وقال له :
حمد – وبتردد كبير - : جاسم ..امممم ..
جاسم : خير .. شعندك ؟؟
حمد : جاسم انا قررت ..
جاسم – وباستهبال بعد ما تأكد من نظرة حمد من ان اللي في باله صح - : قررت شنو ؟؟
حمد – وبصعوبه - : قررت اتزوج ..
جاسم – وكل معالم الفرحه ارتسمت في ويهه وضربه على كتفه- : واخيرا .. ما بغيت .. يا الدب ..
حمد : جاسم .. بس انا خايف ..
جاسم : خايف من شنو ؟؟
حمد : خايف اواجه الواقع الجديد اللي باعيشه .. وبعدين شلون اتجرأ واكلم الوالده في هالموضوع .. صعبه بصراحه ..
جاسم : لا صعبه .. ولا شي بس انت اللي مصعبها على نفسك .. عادي .. روح لها البيت وحبها على راسها وقول لها : يمه ابي اعرس .. وبس .. شفت شلون سهله ..
حمد – وهو يتنهد - : انت مب عارف جاسم .. امي عيزت معاي وهي تقنعني بالزواج وفجاة تبيني ادخل عليها واقول لها ابي اعرس .. اكيد اول شي بتقوله انها بتسألني : شاللي غير رايي وانا كنت رافض من الاساس ..
جاسم – وسكت شوي لأنه هالسؤال كان في باله وكان وده يساله حمد بس ما تشجع وقال له - : صدقني ما بتسأل .. هي اصلا بتاخذها الفرحه .. وما بتصدق اللي بتسمعه منك ..
حمد : يعني انت تشوف جذي ..
جاسم : اي .. يا الله تعال .. بسرعه خلنا ندق الحديد وهو حامي .. تعال بانزلك بيتكم عشان تبشرها بقرارك ..
حمد : بهالسرعة .. اصبر شوي ..
جاسم : هاه .. لا تقول ابي وقت افكر .. بصراحه واحد مثلك وعقب كل هالسنين لازم يسابق الزمن عشان يشوف نفسه معرس ...
حمد : بل .. لهالدرجه انا شيبت وانا مب حاس بعمري ..
جاسم : لا والله ما اقصد يا اخوي .. بس من فرحتي فيك ابي اشوفك معرس اليوم قبل باكر ..
حمد – وغصب عنه يات لولوه على باله في هاللحظه لكنه كان يائس انه يوصل لها فحب انه يستبعدها من باله ويرضى باي وحده ترضى فيها امه - : زين .. بس من اخطب ؟؟
جاسم : هاذي سهلة .. بنات الخير وايدات ما شاء الله .. واذا تبي مستعد اشغلك ام حمود خطابه فدوى لعيونك على قولة ناظم .. وانت طب وتخير ..
حمد : لا .. انا اذا بتزوج محد بيخطب لي غير امي .. ابيها وحده على هواها .. ترضى عنها وترتاح لها ..
جاسم : خلاص يعني الموضوع ما عليه خلاف ان شاء الله .. انت عزم بس وصدقني ربك بييسرها ..
حمد – وباستسلام - : الله كريم ..

وردوا لصمتهم مره ثانيه وكل واحد فيهم رجع لأفكاره .. حمد خايف من اللي ياي .. ومب عارف شلون يفاتح امه فيه .. اما جاسم فالفرحه مب سايعته باخوه ورفيج عمره حمد .. واخيرا صار يفكر صح وبيتخلى عن كل اللي في راسه ..
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

وبعد ما انقضت ربع ساعة تقريبا وهم على هالحاله :
جاسم : يا الله يا اخوي توكل على الله .. واخوك بوحمود معاك قلبا وقالبا ..
حمد – وهو يبتسم - : ما استغني عنك يا جاسم .. ما ادري من غيرك انا شكنت باسوي ..
جاسم – ويبي يلطف الجو - : كنت انتحرت من زمان .. يا الله يا الحبيب .. تعال بانزلك البيت عشان تفاتح الوالده .. اليوم تكلمها تسمعني ..
حمد : ان شاء الله ..


********************


لولوه كانت في غرفتها تعابل بعلب المكياج اللي كانت وايد مهتمه فيهم ودايما ترتبهم من فتره لفتره والا يرن موبايلها .. واول ماشافت ( نوره ) ابتسمت وقالت وهي رافعه السماعه :
لولوه : واخيرا تنازلت ست الحسن والجمال وتكرمت وردت علينا ..
نوره – وصوتها مب واضح لأنها كانت تاكل - : مب عشانج انا رضيت .. بس الكيكه هي اللي شفعت لج ..
لولوه – وهي تضحك - : هاهاهاه ... لو دريت يا الدبه ان الكيكه بتراضيج جان من زمان طرشتها ..
نوره : يا البايخه مب الكيكه اللي خلتني ارضى..
لولوه :هاه عيل شاللي خلاج تتكرمين وتنزلين من برجج العاجي يا أميرة الأميرات وترضين علي .. لا وتتصلين فيني بعد ..
نوره : بصراحه كسرتي خاطري .. قلت اتكرم عليج بالرضى هالمره .. هالمره وبس فهمتي .. بس مره ثانيه ان ياني خبر انج سافرتي من غير علمي باذبحج ..
لولوه : يمه .. خرعتيني .. تراج دفشه وينخاف منج والله .. تسوينها ليش لا ..
نوره – وهي تاكل - : اللحين الدلال والنعومه اللي قاعده تكلمج وتقولين عني دفشه ؟؟ صدق ما عندج سنع ..
لولوه – وهي تضحك - : لا واضح الدلال .. اقول نوروه .. ما تبين تعرفين شسويت في فرنسا ؟؟ وين رحت وين ييت ؟؟ وشيبت لج معاي ؟؟
نوره : انا ما يهمني كل اللي قلتيه غير آخر شي .. شيبتي لي معاج ؟؟
لولوه : الله يغربل ابليسج .. والله واحشتني سوالفج ياالمينونه ..
نوره : اللحين تراضيني وتقولين عني مينونه ؟؟
لولوه : اقول .. نوروه شرايج تيين بيتنا .. والله واحشتني وابي اقعد معاج ..
نوره : وشمعنى انا اللي ايي ليش مب انتي ؟؟
لولوه : هاه .. لا بس عشان انا دايما اييج وانتي ما تيين لي ..
نوره : عشان جذي بس .. والا عشان الموقف السخيف اللي سواه فيج خلود اخوي ذاك اليوم يوم كنتي عندنا ..
-وهني ارتسمت ابتسامه عريضه على ويه لولوه وهي تتذكر اللي صار يومها مع خالد والكلام اللي قاله لها وهو طالع .. كان في بالها انها لحظتها سلبت كل تفكيره وماصار يفكر الا فيها هي وبس - ..
نوره : اللولو .. وينج ؟؟ ليش سكتي فجأة ؟؟ وين رحتي ؟؟
لولوه : هاه .. لا بس تييني انتي اليوم احسن .. ما اقدر اهد امي بروحها ..
نوره : خلاص على راحتج اليوم دوري بس المره اليايه عليج الدور .. اتفقنا ...
لولوه – وهي تبتسم - : خلاص اتفقنا .. يا الله باي ..
نوره : باي ..


ونزلت نوره بعد ما غيرت ثيابها وجهزت عشان تروح بيت جيرانهم لانها صدق كانت وايد متولهه على رفيجة عمرها لولوه بس كانت طول الفترة اللي طافت تكابر .. وراحت عند امها اللي شافتها تلاغي مع خالد في الصاله مستلمته هواش وهو بعد ما كان مقصر فيها في الرد ..

نوره – وباستنكار - : شفيكم ؟؟ شصاير ؟؟
ام خالد : وانتي وين رايحه بعد نازله بعباتج ؟؟
نوره : يمه باروح حق لولوه بنت جيرانا ..
ام خالد : وتروحين حق لولوه من غير ما تقولين .. اي انا طرطور في هالبيت .. الشيخ يغازل في بنات خلق الله اشكره جدامي وعيني عينك ولا معتبرني بشي جدامه .. ولا محترم وجودي معاه .. وانتي الشيخه طالعه وداخله من غير شور ..
نوره : يمه .. هدي اعصابج .. انا لبست ويايه اقولج اني باروح .. يعني معقوله اطلع من البيت وانتي ما تدرين عني ؟؟
ام خالد : وانا ادري عنج انتي وياه .. وعقب ما لبستي يايه تاخذين شوري؟؟
نوره : ما ظنيتج بتزعلين جذي ...واذا روحتي بتزعلج خلاص ما في داعي .. باتصل في لولوه وباخليها هي اللي تيي ..
خالد – وما صدق ان بنت جيرانهم بتيي بيتهم وهو يبتسم ابتسامه خبيثه - : والله فكره .. اقول نوروه مافي روحه اتصلي فيها خلينا نشوفها ونمتع نظرنا شوي .. مب هاذي لولوه راعية اللوحه ..
ام خالد : جب ... يا الله جب .. تبي تفضحنا في بنات العرب بعد .. كفايه الغربتيه اللي مرابعهم .. يا أسود الويه .. يا الله اشوف اطلع من هني .. فارج ما ابي اشوف ويهك .. يا الله ..
خالد – وهو طالع - : اووووف ..
نوره : هاه يمه أروح والا اتصل في البنيه اقول لها تيي ؟؟
ام خالد : لا انتي روحي لها .. ما فينا فضايح مع الناس .. اخوج هاذي ما منه امان ..
نوره – وهي طالعه - : زين يمه .. مع السلامة ..
ام خالد : مع السلامة .. وسلمي على امها ..
نوره : ان شاء الله يوصل ..

واول ما طلعت لقت خالد اخوها ينتظرها في الحوش .. فما حبت تعطيه ويه لكنه مسكها من يدها بالقوه وقال لها :
خالد : نوروه ... انا ما قلت لج اتصلي فيها خليها هي اللي تيي ..
نوره : وانت شلك هي تيي والا انا اللي اروح لها ؟؟
خالد : مالج خص ردي داخل اشوف واتصل فيها ..
نوره : يه .. والله قواة عين .. مب متصله .. واشوف شبتسوي ؟؟
خالد : عادي .. ما بخليج تطلعين من البيت ..
نوره – وهي مقهوره منه - : وعادي بعد انا بادخل داخل وباخلي امي تستلمك يا صديق ميرنا ..
خالد – وهو يضحك - : هاهاهاها ... لا خبرج عتيج ميرنا هاذي خلاص راحت عليها ..
نوره : لا .. والدور اللحين على منو ؟؟
خالد : الله يلسمج طحت على قمر نازل من السماء جوليا .. مب حلوه الا قمر .. تعق الطير من السماء ..
نوره : انت ما تستحي .. اشكره عيني عينك .. ولا جدامي بعد .. يعني انت ما تخاف علي انا اختك .. ما تخاف اروح اتعرف على كمن واحد واسوي مثل ما انت تسوي في بنات خلق الله ..
خالد – وهو يفرصها في اذنها وهي تصرخ - : اكيد انتي اللي تارسه راس امي علي لانها من سمعتني وانا اكلم جوليا قبل شوي هاوشتني وسمعتني نفس الاسطوانه اللي قاعده تقولينها ..
نوره : اي .. اي .. والله ما قلت لها شي .. وبعدين انا شلي فيك مالت عليك وعلى جوليا مالتك ..
خالد : تأدبي اشوف ودشي داخل واتصلي في لولوه خليها تييج اللحين .. يا الله عشان اشوفها قبل لا اتأخر على موعدي ..
نوره : لا والشيخ يتكلم بثقه .. شوف عاد خرابيطك سوها بعيد عنا لوسمحت مب ناقصين فضايح .. روح الحق على جوليا مالتك يا روميو زمانك وابعد عن لولوه احسن لك تراها بنت مأدبه ومتربيه وما عندها خرابيطك ..
خالد – وباستهتاره المعتاد - : واضح انها متربية وايد .. خصوصا من نظراتها لي ذاك اليوم ..
نوره - وهي طالعه من البيت -: اووووه .. الشرهه مب عليك علي انا اللي ما عطتك ويه واتلاغى معاك ..
خالد – وهو يصارخ عليها - : ما عليه بتندمين يا نوروه .. مردج بتحتاجيني لكن حريمة بوزج اسوي لج شي ..
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

وفي بيت بوناصر ان الكل متيمع في الصالة والكل يضحك ويسولف ما عدا بوناصر اللي كان شارد بذهنه ويفكر بحاله ... يسأل عمره هو شلون قدر يعيش السنين هاذي كلها من غير ما يكتشف ان محد من اللي حواليه فاهمه .. شلون قدر يعاشرهم طول هالسنين ويتحمل ويتحمل حتى اكثر من طاقته ... وآخرتها حمد ربه وشكره على الحال اللي هو فيها... على الأقل هو ليحينها بقوته وقادر يشل نفسه وان شاء الله ربه ما بيحوجه لفلان او علان ... وما انتبه الا لما سمع ام ناصر تناديه وتقول له :
ام ناصر : بوناصر .. هيه .. وين رحت ؟؟
بو ناصر – وفز من افكاره - : خير في شي ..
ام ناصر : ابد سلامتك .. ناصر تشوف ابوك دومه على هالحال .. معانا ومب معانا ..
ناصر – وهو يستخف دمه - : يمه يمكن يحب وكان يفكر بحبيبته وانتي خربتي عليه ..
ريم : هههه .. يا دمك ..
ناصر : انتي محد كلمج ..
بو ناصر : أووه .. انتي وياه وبعدين معاكم ..
ام ناصر : ريم وغاده قوموا روحوا غرفكم فوق ..
غاده – وهي حاطه يدها في خصرها - : نعم .. نعم .. وليش ان شاء الله نصور لا ...
ام ناصر : نصور في عينج ... اسمه ناصر .. احترمي اخوج العود اشوف وانثبري في دارج ..
غاده : مابي مب بكيفكم ... ابي اتابع المسلسل ..
ام ناصر : بتقومين والا براويج صنع الله اللحين ..
ريم : انا بروح داري قبل لا يي الدور علي بصراحه مب ناقصه ..
غاده – وبكل تحدي - : خوافه ... حبيبتي انا قاعده في مكاني ما بتحرك واللي عنده اسرار وما يبي يقولها جدامي .. البيت متروس حجر يختار له وحده ويندعس فيها ويقول اسراره ..
ناصر – وهو ماسك غاده من ثيابها وييرها صوب السلم عشان تروح فوق - : بتروحين بالطيب والا استعمل معاج القوة اللحين .. ترى والله محد بيفكج من يدي بعدين ..
وفجأة يصرخ بوناصر ويقول : هيه انت وياها .. استحوا على ويوهكم .. احشموا قعدتي بينكم على الأقل ..
ناصر : يبه انت ما تشوفها مع طولة لسانها وقلة ادبها ..
بوناصر : وانت ما شاء الله عليك اللي بتأدبها ؟!!؟
ناصر : يمه .. وبعدين يعني كلها شهر اللي يايكم فيه وتعاملوني جذي .. والله لو اني قاعد في القاهرة ابرك لي ..
غاده – وهي تحره - : ويوي .. تستاهل ..
ويصرخ فيها أبوها : وانتي يا اللي ما تستحين روحي دارج اشوف ..
غاده : اوهوه ... بروح .. بروح .. بس لا تاكلوني أوووف ..
ام ناصر – ولفت على ريلها اللي عصبوا به عياله - : وانت الله يهديك يا عبدالله مول جبريت شبيت مره وحده .. اخوان ويتهاوشون عادي ..
بوناصر : والله لو كانوا محصلين تربية عدلة جان ما استجروا يتهاوشون جذي وجدامي بعد ..
ام ناصر : رجعنا على طير يلي ..
بو ناصر : اي رجعنا ..
ام ناصر – وهي تحاول تهدي الوضع راحت تقعد جنب ريلها ويرت ناصر في يدها وقعدته صوبهم - : اقول بوناصر نبي نفرح بوليدنا .. ما شاء الله صار ريال ونبي نعرسه ونشوف عياله ..
بوناصر – وهو يشوف ولده من فوق ليتحت - : لا هو من ناحية ريال .. ريال ..
ام ناصر : انا اكلمك من صدقي وانت تضحك ؟!
بوناصر : وانا اكلمج بعد من صدقي .... اذا ولدج هاذي ريال عيل منو الياهل اللي كان يتهاوش مع اخته قبل شوي؟؟ ..
وهني ناصر صار يشوف امه بنظرات عشان تهدي ابوه وتخليه يسكت عن هالاسطوانه اللي دايما يرددها جدامه ..
ام ناصر : ولدك ريال وينشد فيه الظهر .. وما شاء الله ما بقى له شي ويخلص دراسته ..
بوناصر : من زمان وانا اسمع هالكلام .. وما شفناه خلص ورجع بالشهادة ..
ناصر : لا يبه هالمره خلاص .. صدق .. بس كورس واحد ان شاء الله اللي باقي لي وبارجع الدوحة وبتم هني على طول ..
بوناصر : ان شاء الله .. الله يوفقك يا ولدي ...
ام ناصر : هاه شقلت ؟؟ متى بنروح نخطب له ؟؟
بوناصر : عاد من هي العروس اللي تبون تخطبونها له ؟؟؟
ام ناصر : يعني تتغيشم ... اكيد لولوه بنت اخوك .. دهنا في مكبتنا مثل ما يقولون ..
بو ناصر – ولف على ولده - : ناصر .. يعني انت مصمم على لولوه .. وما تبي غيرها ..
ام ناصر – نطت في الحجي وما عطت ولدها فرصه انه يعبر رايه - : يخسي اذا بغى غيرها .. ماله الا بنت عمه ..تبيه يروح للغريبه ليش ؟؟
بوناصر : يا ام ناصر انعمي علينا بسكاتج لو سمحتي وخليني اسمع الولد شبيقول ..
ناصر – وهو متلخبط - : يبه أنا عادي عندي .. لولوه والا غيرها .. المهم اتزوج واستانس .. امي تقول لولوه .. خلاص لولوه لولوه دام انكم حاجزينها لي ليش لا ؟؟
بوناصر – وبكل عصبيه - : وليش بنت اخوي سيارة تحجزها حظرتك وانا ما أدري ؟؟
ام ناصر : لا تصعب المسائل يابوناصر الله يهديك بس .. هاه ما قلت متى بنروح بيت اخوك نخطب ؟؟
بو ناصر : يصير خير .. ولدج ما صار له اسبوعين من وصل اصبري شوي وشعايلكم ؟؟
ام ناصر : نبي نملج قبل لا يسافر ..
بوناصر : ان شاء الله اذا الله كاتب له فيها نصيب بياخذها بس لا تحنين ..
ام ناصر : ما بحن بس متى نروح ؟؟
بوناصر – وهو قايم بيروح داره - : صبروا علي وانا باقول لكم متى ..

وبعد ماراح .. لف ناصر على امه وقال لها :
ناصر : يمه .. ابوي شكله كلش ما يطمن ..
ام ناصر : ما عليك منه .. بيخطب لك اياها غصب عنه ..
ناصر : يمه بس يمكن هي ما تبيني ..
ام ناصر : ومن هي هاذي اللي ما تبي شيخ الرياييل ناصر بن عبدالله بن سعد .. اصلا تحمد ربها لولووه بنت حصه انك انت تنزلت وخطبتها ...
ناصر : احم احم .. يمه كلميه والله انا مستعيل ...
ام ناصر : لا تحاتي .. وما يصير خاطرك الا طيب ..

************************

وصل جاسم بيت حمد وقبل لا ينزله كان يعطيه الوصايا العشر مثل ما يقولون ويطمنه ان الموضوع عادي وامه بتتقبله بكل فرحه وسعاده وان ما في داعي لكل الخوف اللي مسيطر عليه ...
نزل حمد بعد ما وعد جاسم انه يبلغه بالنتيجه بعد ما يكلم امه في موضوع زواجه .. واول ما دخل البيت لقى عبدالعزيز اخوه في الحوش .. ابتسم له وقرب منه وقال له :
حمد : مساك الله بالخير بو سعود .. الا شعندك في الحوش اشوفك..
عبدالعزيز : اتمشى اشم هواء ..
حمد : عبدالعزيز بن فيصل يشم هواء في الحوش .. من متى ؟؟ الله يرحم ايام الطعوس وطلعات آخر الليل ..
عبدالعزيز – وهو ياشر له يسكت - : اشش .. اسكت الله يهديك تبي تفضحنا .. اسكت لا تسمعك نوف وتسوي لنا سين وجيم ..
حمد : هاهاهاها .. لا وتخاف منها بعد ؟؟
عبدالعزيز : انا ما أخاف منها بس احترم مشاعرها ..
حمد : يا عيني على اللي يحترمون المشاعر والله .. – وبتردد - : أقول بو سعود ..
عبدالعزيز : آمر ..
حمد : ابي آخذ رايك في موضوع بس ما اعرف شلون ابدا..
عبدالعزيز : افا بوفيصل .. ما اخبرك تردد جذي .. اكيد السالفه جايده .. قول شعندك ؟
حمد – وهو متلعثم مب عارف شيقول - : عبدالعزيز .. عبدالعزيز ..
عبدالعزيز : شفيك ؟؟
حمد – وبعد ما اخذ نفس عميق – قال : انا قررت اتزوج ..
عبدالعزيز – وهو في قمة الاحساس بالمفاجاة والفرحه والدهشه وكل احاسيس الدنيا - : احلف ..
حمد – وعينه في عيون اخوه يبي يعرف انطباعه -: شفيك بو سعود .. بذمتك هالسالفة تتحمل الجذب يعني ..
عبدالعزيز – وبعد ما قدر يستوعب ارتسمت ابتسامه عريضه على ويهه ولى على اخوه يحضنه ويحبه - : مبروك.. مبروك.. الف مليون مبروك .. واخيرا بوفيصل بيطلق العزوبية ..
حمد – وهو يضحك - : ههههه .. لا وبالثلاث بعد ..
عبدالعزيز – وهو يره من يده يبي يدخله داخل - : تعال أقول لك تعال ..
حمد : اصبر يا اخي وين يارني ؟؟ وين بتوديني ؟؟
عبدالعزيز : يعني وين باوديك ؟؟ عند الوالده .. يا الله ما تدري شقد بتفرح لما تسمع هالخبر ..
حمد – وبادي التوتر على ويهه - : ادري انها بتفرح بس بصراحه انا خايف ..
عبدالعزيز : وخايف من شنو .. ريال وتبي تكمل نص دينك وليش الخوف ؟؟
حمد : زين قول لي .. شلون ابدا معاها شاقول لها ؟؟
عبدالعزيز – وغصب عنه ضحك - : هاهاها ...
حمد : يا البايخ انا حالتي حاله وانت تضحك .!!
عبدالعزيز : بصراحه مب مصدق اللي انا فيه ..
حمد – وبحزم - : عبدالعزيز ..
عبدالعزيز : خلاص خلها علي وما بيصير الا كل خير .. بس تعال انت ..
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

ودخلوا الصاله وشافوا هيونه ونوف سولوفون ويضحكون مع بعض واول ما شافوهم قال عبدالعزيز :
عبدالعزيز : وين امي ؟؟
هيونه – وهي مب متطمنه من اشكالهم - : ليش شتبون منها ؟؟
عبدالعزيز :مالج خص .. نوف امي وين ؟؟
نوف : في غرفتها .. بس ليش ؟؟
عبدالعزيز : صدق ليقالوا رافق شن طبقه ..
نوف – وهي مشستنكره اللي قاله - : عبدالعزيز ..
وتحرك عبدالعزيز ومعاه اخوه اللي كان ماسكه من يده وهو ملتزم الصمت وويه محمر بشكل مب طبيعي وراحوا صوب غرفة امهم ..
هيونه طبعا كان فضولها بيذبحها فاتبعتهم لكنها ما وعت الا وياتها صرخه من عبدالعزيز زلزلتها ووقفتها مكانها ..
عبدالعزيز : مكانج والا بتشوفين شي عمرج ما شفتيه ..
رجعت هيونه عند نوف اللي كانت ميته من الضحك والحيره في نفس الوقت شاللي صاير وقلب ريلها جذي .. بس ما كان جدامهم الا انهم يصبرون وبيعرفون النتيجه لما يطلعون من عند امهم ..

دخل عبدالعزيز ومعاه حمد اللي من الاحراج ما كان عارف شيقول حتى انه م سلم من كثر ما هو متلخبط ..
عبدالعزيز : مساج الله بالخير يمه ..
ام حمد : هلا يمه مساء النور .. حمد رجعت ؟؟
حمد : اي يمه قبل شوي ..
عبدالعزيز : يمه نبيج في موضوع مهم ..
ام حمد : خير ان شاء الله شعندك ؟؟ شكلك ما يطمن ..
عبدالعزيز : بالعكس يمه .. الموضوع اللي نبيج فيه مب بس يطمن .. الا يطمن ويطمن ويطمن بعد ..
ام حمد – وبدت تلاحظ الربكه اللي كان فيها حمد - : قولو شعندكم ؟؟
عبدالعزيز : لا يمه الدور اللحين على حمد ..
حمد – ولف على اخوه يغمز له يبيه يتكلم عنه بس عبدالعزيز استهبل وسوى نفسه مب فاهمه فاضطر حمد انه يستجمع قواه كلها وقال وبسرعه - : يمه على وعدي لج ياي اقول لج اني ابي اتزوج ..
ام حمد – وبدهشه وفرحه فزت من مكانها وهي مب مصدقه وراحت لحمد وحضنته بكل حنان وحب وصارت تيبب - : لولولولولوي ..لولولولولولولوي .. ما بغيت .. ما بغيت اسمعها منك يا حمد ..
- ومن سمعت هيونه صوت اليباب ما قدرت تتحمل اكثر ركضت بسرعه وفتحت باب الغرفه لأنه فضولها خلاص وصل حده وطبعا تبعتها نوف اللي كانت خايفه من عبدالعزيز يهاوشها لو عرف بلقافتها في السالفه بس صدق ما قدرت لان شكله هو وحمد كان وايد مثير – وقالت هيونه : شعندكم ؟؟ والله تقولون لي ..
- لف عليها عبدالعزيز والفرحه باينه عليه وقال - : باركي حق اخوج قريب تشوفينه معرس ..
هيونه : قولوا والله .. وخاشين علي صار لكم ساعة ..
حمد – وهو يشاركها فرحتها وبابتسامه عريضه على ويهه- : هيونه يعني انتي صدق فرحانه لي ؟؟
هيونه – وهي تركض وتبوس اخوها العود على راسه - : وهاذي يبي لها كلام ..
اما ام حمد - رفعت راسها وهي تمسح دمعتها اللي غلبت فرحتها وقالت - : وانا مستعده اخطب لك يا وليدي احلى بنت في الكون كله ..
هيونه – ونطت في الحجي كعادتها وهي تأشر على نوف اللي ما قدرت من فرحتها توقف برى فادخلت وهي تشوف عبدالعزيز بخوف لكن فرحة عبدالعزيز غفرت لها لقافتها حزتها - : لا محد بيخطب حق اخوي الا خواته هيا ونوف .. والا شرايك بو فيصل ؟؟
حمد – وشكله توهق - : بصراحه انتي ونوف على عيني وراسي .. بس بصراحه انا ما أقدر ارتبط الا بالانسانه اللي تختارها الوالده وتيي على هواها ...
عبدالعزيز : ويوي .. فشلوني ..
هيونه : الله يرحم .. من كان يركض وراي يبيني اخطب له ..
ام حمد : تدرون انا من الفرحه مب عارفه شاسوي ..
حمد : الله يخليج لنا يا الغالية لو دريت ان عرسي بيسعدج جذي جان من زمان قلت لج اخطبي لي ..
ام حمد – وهي تضربه على كتفه - : لا يا العيار .. جان من زمان قلتها .. تدري شلون يا الله اطلع برى انت واخوك .. وهيونه ونوف تعالوا ابيكم في سالفه ..
عبدالعزيز – وهو يطالع اخوه ويرد يطالع امه باستغراب - : جنا انطردنا !!!
حمد – وهو يضحك - : هههه .. اظن ..
هيونه – وهي تتشمت بعبدالعزيز كعادتها - : ويوي .. فشلوني ..
عبدالعزيز : ما عليه بتطلعين يا ام لسانين .. دواج بعدين ..
ام حمد : عبدالعزيز .. حمد .. يا الله اشوف الله يحفظكم واخذوا الباب في يدكم ..

وبعد ما طلعوا من عندهم والفرحه مب سايعتهم هم الاثنين .. راح حمد يكلم جاسم ويخبره باللي صار .. اما عبدالعزيز ففضوله خلاه ينتظر نوف عند باب الغرفه عشان يعرف منها شاللي دار بينهم داخل ...

وفي الغرفة :
ام حمد – وبكل اهتمام - : هاه بناتي شرايكم من نخطب حق حمد ؟؟
نوف : خالتي .. والله البنات وايد .. وحمد يستاهل شيختهم .. عشان جذي لازم نفكر عدل في اللي تناسبه وان شاء الله بتكون من نصيبه ..
ام حمد : عشان جذي ابيكم تشورون علي ..
وسكتوا لحظه كل وحده فيهم تفكر في اللي ممكن تناسب حمد ..
وفجأة نطت هيونه وقالت : لقيتها .. والله لقيتها .. محد غيرها ممكن تناسبه ..
بس امها ما خلتها تكمل لأنها هي بعد طرت على بالها وحده ومستحيل تتنازل عنها حق اي حد ثاني غير حمد .. فقالت على طول :
ام حمد : انا اللي لقيتها .. وخلاص البنت داخله بالي من قلب .. واليوم باكلم امها عشان نروح لهم باكر ..
نوف : شدعوه خالتي بهالسرعه .. خلينا نعرف من هاذي بالاول ..
هيونه – وبفضولها المعتاد - : اي والله يمه من هاذي ؟؟
ام حمد : يمه رفيجتج لولوه ..
هيونه : قولي والله انج تقصدين لولوه .. لولوه ما غيرها .. سبحان الله هي اللي يات على بالي ..
ام حمد : اي ما شاء الله عليها بنيه مزيونه ومأدبه وما شفت حد بسنعها .. هاه شقلتوا ..
نوف : بصراحه خالتي ونعم الاختيار .. لولوه ما شاء الله عليها كامله ما كامل الا ويهه سبحانه ..
ام حمد : يعني نروح باكر نخطبها ؟؟
هيونه : وشله العيله يعني ؟؟ وهلوا شوي ..
نوف : يا حلوه حلاتها تدقين الحديد وهو حامي والا شرايج خالتي ..
ام حمد : صادقه .. يمه .. عطوني رقم بيتهم ..
نوف : لحظه خالتي بطلع اييبه لج من غرفتي ..
هيونه : ما في داعي موبايلي عندي وانا مخزنه فيه الرقم .. بس لحظه .. يمه شاوري حمد يمكن ما يقتنع في البنت .. وما يصير تروحين تخطبين قبل لا يعرف منو بيخطبون له ..
ام حمد : في هاذي صدقتي .. شاسوي من فرحتى نسيت عمري .. وينه حمد نادوه لي ياه بسرعه ..

طلعت هيونه من الدار ونادت حمد ... اما عبدالعزيز فما تحمل اكثر من جذي ير نوف من يدها وطلعها فوق عشان تقول له شاللي صار عند امه وهم طالعين فوق صرخت هيونه عليهم وهي تقول :
هيونه : العيب بلى .. وكل من عيب وابتلى ..
لف عليها عبدالعزيز وقال : شتقصدين ؟؟
هيونه : قصدي واضح .. ما تشوف نفسك شلون الفضول ذابحك تبي تعرف شصار ..
عبدالعزيز : هههه .. ما تضحكين .. يا الله نوف ..
هيونه : نوف ما أوصيج .. قولي له عن كل شي هاه بالتفصيل الممل لا تنسين ..

اما حمد فدخل على امه يبي يعرف شتبي منه ..
ام حمد : يمه ما قلت لي شالمواصفات اللي تبيها في بنت الحلال اللي بخطبها لك ان شاء الله ؟؟
حمد – وهو متلخبط - : بصراحه يمه ما فكرت بهالشي .. بس اكيد ابي وحده خلوقه ودينه .. واهم شي عندي انها تحطج فوق راسها وما تقصر معاج في شي .. وووو...
ام حمد – وهي تبتسم - : وشنو بعد يمه ؟؟؟ قول لا تستحي ..
حمد : لا لا ما في داعي ..
ام حمد : شلون ما في داعي .. قول ..
حمد : بس يمه هاي اللي عندي ..
ام حمد : زين ..انا لقيت لك وحده بامواصفات اللي تببها وزود .. ما شاء الله عليها ستيره وخلوقه وما عليها كلام وحلوه وايد يا وليدي ... بعد شتبي ؟؟
حمد – وهو محرج - : هي تشتغل ؟؟
ام حمد : ليش يمه ما تبيها تشتغل ؟؟
حمد : لا يمه .. عادي .. بس مجرد سؤال ..
ام حمد : الله يسلمك تشتغل مدرسة .. واكبر من اختك هيووه بثلاث سنين ..
حمد : خلاص يمه اذا انتي تشوفينها زينه لي توكلي على الله ..
ام حمد : البنت لولوه ما في منها .. ولا تصدق اسمها لولوه بعد ..
حمد – ومن سمع اسم لولوه قال لنفسه : ياه شهالصدف .. هالاسم هو اللي خلاني افكر بالعرس وهو اسم راعية النصيب بعد .. سبحان الله .. - ..
ام حمد : ليش سكتت يمه ؟؟
حمد : لا يمه .. كنت افكر بس باسمها ..
ام حمد : ما شاء الله هي حلوه واسمها احلى لا تحاتي .. والا مب واثق بذوق امك ؟؟
حمد – وهو يبتسم - : لو ما كنت واثق ما كنت طلبت منج تختارينها بنفسج ..
ام حمد : يعني خلاص نتوكل على الله ونروح لهم باكر ؟؟
حمد : توكلوا على الله .. بس مب جنكم مستعيلين شوي ..
ام حمد : لازم استعيل .. لاني ما اظمنك .. اخاف تييني باكر وتقول لي هونت ..
حمد – وهو طالع من الغرفة و يضحك - : هههه .. لا ما بهون .. لاني عزمت خلاص ..
ام حمد : الله يسعدك يا وليدي ويحرسك لشبابك ..

وطلعت ام حمد من غرفتها ونادت هيونه تبي تاخذ منها رقم بيت محمد بن سعد عشان تروح لهم باكر ... وطبعا هيونه عطتها الرقم وكانت حذاها وهي تكلم ام لولوه .. واتفقوا انهم بيروحون لهم باكر عقب صلاة المغرب ...
 
مشاركة: :: لحظـــــــــــــــــــة ألم ::

وحل الليل على بيت ام حمد والفرحه خيمت على كل اللي فيه لأ ن فرحت االبيت كله بتتحقق بزواج حمد الغالي .. حمد حبيب الكل .. حمد اللي عمره ما قصر في حد منهم .. ويى الوقت اللي بعد هم لازم ما يقصرون فيه ..

والكل كان في انتظار موعد باكر على احر من الجمر واولهم صاحب الشأن حمد .. اللي ما ياه رقاد وهو يحلم بعروسة المستقبل ... ويفكر بالفرحه اللي سبتتها كلمه بسيطة من شفاته اليوم لامه واخوانه ..

اما في بيت محمد بن سعد فكانت ام لولوه فرحانه ما تدري ليش على الرغم من انها لين اللحين ما درت بالناس اللي بيون باكر .. اللي عرفته بس انهم بيت فيصل بن عبدالله وياين يخطبون .. صدق لولوه كانت دايما تنخطب وما شاء الله وايدين اللي تقدموا لها بس ما يصير نصيب .. هي ما عرفت ليش شعور الارتياح هاذي سيطر عليها من سكرت التليفون بس صبرت عمرها انها ممكن تعرف سره لما تشوف الناس ...


**************************

اما منيره فكانت في قمة سعادتها هي الثانية لانها وبكل بساطه ما كانت مصدقه عمرها انها بالطياره وبتكون في بيتهم بعد ساعات ..
راشد : هاه .. ارتحتي اللحين ؟؟
منيره – والابتسامه ما فارقت ويهها - : وايد وايد .. بشكل ما تتصوره ..
راشد : هههه .. بصراحه شكلج مسجونه وتوها سامعه خبر طلعتها من السجن ..
منيره : بالضبط والله يبتها ..
راشد : يعني انا الي ساجنج وحابسج هاه ؟؟
منيره : حبيبي سجنك حلو .. وما في منه بعد ..
راشد : يا العياره ..
منيره – وبدلع - : راشد ..
راشد : خلاص زعلت ..
منيره : واهون عليك ؟؟
راشد : بس لما نروح الدوحة انا اللي باهون عليج .. والدليل ماتبين تيين معاي البيت تبين تقعدين عند امج ..
منيره : فديتك راشد احنا ياين اسبوع واحد .. خلني اريح عندهم شوي ..
راشد : يعني ليبتكونين معاي بتعيشين بشقى وبهم ؟؟
منيره : راشد لا تصير حساس جذي ..
راشد : شاسوي ناس قاعدين على يميني عادوني ..
منيره : راشد ..
راشد : ما في والله حاط في خاطري .. شتبين امي تقول عني .. اكيد متزاعلين ورايحه عند امها تتشكى ..
منيره – وحست ان كلام ريلها في شي من الصحه - : زين خلاص يومين بس اقعد عندهم وبعدين بايي عندك البيت .. اوكي ؟؟
راشد – وهو يمثل انه ليحينه زعلان - : شكرا لانج تنازلتي مدام منيره ..
منيره – وعرفت انه رضى بس يتغلى - : العفو استاذ راشد ... لا شكر على واجب ..

وفي هالأثناء اعلن كابتن الطياره عن وصولهم لمطار الدوحة الدولي .. لحظتها بس كانت الفرحه مب سايعتهم هم الاثنين لانهم صدق كانوا متولهين على كل شبر في قطر وودهم يلفونها كلها وما يفارقونها لحظه ..


وبعد ما خلصوا اجراءات المطار راحوا بيت اهل منيره اللي كانت خايفه تخرعهم بدخلتها عليهم من صباح الله خير بس شيسون اضطروا لانهم مالقوا حجز ثاني يناسبهم غير بهذا الوقت ..
المهم انهم خذوا ليموزين ووصلوا ليبيت محمد بن سعد .. ورنوا الجرس .. واول ما انفتح باب الصاله كانت كل علامات الدهشه على ويه ام لولوه .. اللي استغربت ييتهم بس بعد تلقت بنتها بالأحضان وفهمت من نظراتها هي وريلها انهم حبوا يسونها مفاجأة .. وكانت دق مفاجاة سعيدة لهم كلهم ...
طبعا راشد سلم على عمته وعلى لولوه واستئذنهم عشان يروح لأهله يسلم عليهم .. اما منيره فامها ما امهلتها مولية على طول قالت لها عن الناس اللي بيونهم اليوم يخطبون .. وفرحت منيره من قلبها يوم سمعت هالخبر خصوصا وانها بتكون موجوده وبتقدر تستقبلهم مع امها وتتعرف عليهم ...





يا ترى شاللي بيصير لما ييونهم اهل حمد ؟؟؟


وشلون بتكون ردة فعل لولوه ؟؟؟


وشلون بتكتمل احداث قصتنا عشان تترجم لنا لحظة الم ومعاناة حقيقية ؟؟؟


هذا كله بنعرفه في الجزء القادم ....
 
عودة
أعلى