• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

شرح قصائد ((عرب 101))

حكايا الشموع

مشرفة ملتقى الصحة والتغدية
طاقم الإدارة
إنضم
1 مايو 2005
المشاركات
3,138
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
33
الإقامة
بـيـ الشـمـوع ــن !!
جزيرة اللؤلؤ

الفكرة: الحنين إلى الوطن.
شرح الأبيات بالتفصيل :
(أ) الفكرة الرئيسية: (شوق وحنين الشاعر لوطنه) .
أرضي هناك .. مع الشواطئ .. و المزارع..و السهول
أرضي هناك : إجمال بعده تفصيل للبيتين السابقين.
كلمة هناك: إشارة للوطن الذي كان يعيش فيه الشاعر (إشارة للبعيد).
إعراب كلمة هناك: اسم إشارة في محل رفع رفع خبر المبتدأ.
الملامح الجغرافية: الشواطئ، المزارع، السهول .
كلمة الشواطئ: توحي بأن المياه تحيط البحرين من كل جانب.
الشرح: يذكر الشاعر في كل سطر بعض الملامح الجغرافية لوطنه, وأن وطنه ما هو إلا جزيرة تحيط بها المياه من الجوانب الأربعة، ثم يذكر أيضا بأن موطنه بها المزارع والسهول.
والشاعر معجب بوطنه لأنه يضم الشواطئ، والمزارع، والسهول، والمياه التي تحيط به من كل جانب.
نوع التعبير: تعبير حقيقي.
عللي : بدأ الشاعر بكلمة أرضي هناك ؟
- توحي هذه الكلمة بالإشارة للوطن الذي كان يعيش فيه الشاعر.
في موطن الأصداف ... والشمس المضيئة ... والنخيل
موطن الأصداف: يبين هنا أن في البحرين يتم صيد اللؤلؤ الذي تشتهر به.
الشرح: لايزال الشاعر يذكر بعض الملامح الجغرافية لبلده؛ فقد عرفت البحرين بشهرتها بصيد اللؤلؤ, كما تسمى بأم المليون نخلة لكثرة النخيل فيها، وكذلك تتميز بأشعتها الساطعة.
نوع التعبير: تعبير حقيقي.
أمي هناك... أبي... رفاقي .. نشوة العيش الظليل
هناك: إشارة للبعيد, توحي بالبعد.
نشوة العيش الظليل: تعبير مجازي = سعادة الحياة الهنيئة.
نشوة العيش الظليل: صورة بلاغية: شبه العيش الرغد بالشجرة التي يستظل بها.
أمي هناك: خبر (شبه جملة ظرفية).
وتوحي كلمة رفاقي بالاعتزاز بفترة الطفولة التي لا تنسى.
الأم: توحي بأنها ليست هي المرأة وإنما هي الوطن.
قيمة ذكر أمه: قيمة أخلاقية.
الشرح : يحن الشاعر إلى وطنه لوجود أمه وأباه ورفاقه هناك، وقد بدأ الشاعر بذكر أمه لأن لها قيمة أخلاقية إنسانية, وتوحي بأن الأم ليست هي المرأة وإنما هي الوطن، ثم تابع بذكر أبيه ورفاقه وتوحي كلمة رفاقي بالرفاق بفترة الطفولة التي لا تنسى، وبأنه جزء لا يتجزأ عن وطنه وتربطه علاقة قوية به.
العلاقة بين البيت الأول والثاني والثالث: إجمال بعده تفصيل.
حيث الحياة تمر صافية معطرة الذيول
الذيول:آخر الشيء.
وصف الشاعر الحياة في وطنه بأنها ((تمر صافية)):
- لأنه لا يعكرها صخب ولا ضوضاء.
- لأن سماءها صافية ليس بها تلوث.
- لا توجد بها مشاكل ولا هموم.
- حياته هادئة ومستمرة لوجود أمه وأبيه ورفاقه.
معطرة الذيول: شبه حياته الطويلة في البحرين وانتقاله إلى بلد أجنبية بثوب العروس الذي له ذيل وهذا الذيل معطر.
صورة بلاغية: شبه الشاعر حياته بالصفاء لأن حياته لم تعكرها مشاكل أو شوائب في طريقه بل هي معطرة الذيول.
صورة بلاغية: شبه الحياة بالإنسان الذي يمر دلالة على أن حياة الشاعر قد عبرت بدون مشاكل أو عوائق (تشخيص).
الشرح: يذكر الشاعر في هذا السطر أن حياته في البحرين كانت صافية، لأنها كانت تمر بهدوء وسلاسة, وأنها كانت جميلة وصافية كالماء الصافي، ثم انتقل إلى تصوير حياته الطويلة في البحرين ثم انتقاله إلى بلد أجنبية بثوب العروس اللذي له ذيل وهذا الذيل معطر.
الصور المجازية: الحياة تمر، تمر صافية، معطرة الذيول.
حلم شهي الطيف .. تقنع منه عيني بالذهول
الحلم: العودة إلى وطنه.
الذهول: الدهشة (توحي بالحالة النفسية).
الطيف: الخيال
شهي : خبر المبتدأ (مفرد).
تقنع: القناع أو ما يستر به الوجه.
صورة بلاغية: شبه الشاعر العودة إلى الوطن بالطعام الشهي للدلالة على مدى حب الشاعر وعشقه لوطنه.
الشرح: شبه الشاعر وطنه بالحلم الشهي الذي يؤكل من كثرة عشقه للبحرين يراه خلال نومه، فإذا تحقق له هذا الحلم سيشعر بالذهول لأنه لا يتوقع بأن الحلم سيتحقق.
غرض الشاعر الأدبي من المقطع الأول: إبراز تعلقه بوطنه والحنين إليه.
----------------------------------------------------
(ب) الفكرة الرئيسية: (مشاركة الطبيعة للشاعر في حزنه).
أرضي هناك.. مع الشواطئ والبحار الأربعة
الشفق: بقية ضوء الشمس وحمرتها في أول الليل.
وجود رمز (مع الشواطئ و البحار الأربعة): دلالة على أن البحرين تحيط بها المياه من الجهات الأربع.
أرضي هناك: تكرير الشاعر عبارة أرضي هناك للتأكيد على شدة ارتباطه بوطنه وتعلقه به.
والأفق...والشفق المخضب حين ينثر أدمعه
ينثر أدمعه: أشعة الشمس الغاربة تنعكس على صفحات الماء.
الشفق: الغروب المائل للحمرة.
الأفق: ج. آفاق وهو الخط الذي ينتهي عنده امتداد البصر وتبدو عنده السماء متصلة بالأرض والبحر.
صورة بلاغية: شبه الشاعر الشفق بالفلاح اللذي ينشر الحبوب.
فتظل ترمقه المياه كأنها تبكي معه
تظل: تفيد الاستمرار.
ترمقه: تعود على الشفق, والمعنى: تنظر إليه
صورة بلاغية: شبه الشاعر المياه بأنها تتعاطف مع الشاعر وأنها كالإنسان تبكي معه, فقد استخدم الطبيعة ليبين حزنه (سر الجمال التشخيص).
حيث المساء يطل في صمت ويخطر في دعة
يطل: يحل تدريجيا
يخطر: يتبختر في مشيته/ يتمايل
دعة: سكينة وهدوء
صورة بلاغية: صور المساء بالإنسان الذي يتمايل في هدوء. سر الجمال: التشخيص.
الشرح: يحل الظلام بهدوء وصمت مطبق على الأرجاء لأن الجميع نيام متعبين، و يتمايل المساء في قدومه بسكينة وهدوء من دون أن يشعر به أحد.
ويعانق الأفاق .. يمنح كل قلب أذرعه
ويعانق الأفاق: المساء يعانق الآفاق .
صورة بلاغية: شبه الشاعر السماء بالشخص الذي يعانق الأفاق دلالة على مشاركة الطبيعة لحزنه و شوقه(تشخيص).أو أن السماء ترحب بكل الناس و تفتح ذراعيها للقادمين والقاطنين .
الشرح :أن السماء يقدم لكل شخص ذراعيه لكي يحضنه, وهذا يبين مدى شوق الشاعر لوطنه وأهله.
----------------------------------------------------
(ج) فرحة الشاعر بعودته الى أرض وطنه.
الضوء لاح ... فديت ضوءك في السواحل يا منامة
لاح : بدا وظهر
فديت: توحي بالتضحية وحب الشاعر.
لاح: خبر ( جملة فعلية )
تعبير مجازي: فديت ضوءك (استعارة مكنية)
الشرح: اقترب الشاعر بسفينته إلى الوطن, فظهرت له أضواء المنامة التي يعشقها, وهو مستعد ليفديها بروحه.
فوق الخليج أراك زاهية الملامح كابتسامة
زاهية: مشرقة
كابتسامة: تعبير مجازي
أراك زاهية: تعبير مجازي
الشرح: يرى الشاعر المنامة مشرقة ومبتسمة لعودته إلى أرض الوطن.
المرفأ الغافي وهمسته يهنئ بالسلامة
الغافي: النائم
همسته: الصوت الخفيف (حركة المياه في حالة جزر)
الوقت: الفجر (حركة التجارة غير مزدحمة)
المرفأ الغافي: تعبير مجازي
المرفأ الغافي وهمسته يهنئ: تعبير مجازي
الشرح: بدا المرفأ غير مزدحم بعد سكون حركة التجارة ليلا ودخولها في سبات, ولذا يهمس المرفأ للشاعرحتى لا يسمعه الناس مهنئا إياه بالسلامة.
ونداء مئذنة مضوأة ترفرف كالحمامة
المئذنة: كانت مضاءة (الطابع الديني), وقد استخدمها لان المؤذن يحتاج إلى رفع صوته حتى يسمعه المسلمين.
الحمامة والمئذنة: تدل على السلام والأمن والطمأنينة
وصل: الفجر بسبب الاذان الذي يؤذن يوقظ المسلمين.
يا موطني ذا زورقي أوفى عليك فخذ زمامه
يا وطني: تبين الحب والشوق والمعزة والقرب.
فخذ زمامه: خذ قيادة ذلك الزورق (توحي بالانقياد و التحكم).ج: أزمة: ما يزم به أي يشد به المقود.
علاقة المقطوعة (أ) ب (ج) (تضاد/تقابل / انقلاب) حيث أن شعور الشاعر انقلب من حزن و ألم إلى فرحة وأمل.
---------------------------------------------------
الخصائص الفنية للنص:
- استخدام الصور الكلية الجزئية.
- استخدام نظام المقطوعات والتنويع في القافية.
- تنوع الأساليب الخبرية والإنشائية (آخر سطر من المقطوعة ج) يا وطني(أسلوب إنشائي نداء) / يا منامة (أسلوب إنشائي نداء).
- صدق العاطفة (أ)(ب) الأسى و الألم/ (ج) الفرح.
- صدق التجربة الشعرية(بعده عن وطنه).
- تشخيص الطبيعة(الشفق ينثر أدمعة / المساء يخطر/ المياه تبكي معه).
- استخدام الرمز ( الشواطئ والبحار الأربعة) رمز إليها بأنها جزيرة تحيط بها المياه, ولم يستخدم كلمة الجزيرة.
- الاهتمام بالموسيقى الداخلية.
- انتقاء الألفاظ الموحية المعبرة الرقيقة مثل(يخطر/ يعانق/ المخضب/ زمامه/ رفاقي).
الصفات الحسية: هي وصف الشاعر الطبيعة ساعة المساء والأفق والشفق الأحمر والمياه الباكية.
الصفات المعنوية: تمثلت في إبراز صورة الحزن وكذلك العاطفة الحانية نحو الوطن حيث الترحاب بكل الناس وفتح الذراعين للقاطنين والقادمين (العبارات الدالة على ذلك: يمنح كل قلب أذرعه).
صورة كلية: رسم صورة بأكملها: الطبيعة ومشاركتها للشاعر حزنه (صوت ولون وحركة).
لون: المخضب/ الشواطئ/ المياه/ السهول.
حركة: ينثر
صوت: يهمس / مئذنة
صورة جزئية: الاستعارة / التشبيه/ الكناية (الماء يخطر/المياه تبكي معه/ الماء يمنح أدمعة).
ما سبب إنشاء الأبيات الشعرية هذه؟
- لأن الشاعر غادر البحرين فوجد نفسه وحيدا في ديار الغربة.
ما نوع الجمع في كل من:
- الشواطئ، المزارع، السهول؟
( جمع تكسير ).
لماذا ذكر الشاعر (أمي) قبل (أبي) ؟
- لأنه عندما سئل الرسول أيهما أولى قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: (أمك ، ثم أمك، ثم أمك، ثم أباك). ويدل هذا على معزة الأم الكبيرة.
 
رد: شرح قصائد ((عرب 101))

شرح وتحليل قصيدة سبحان فالق الإصباح لفدوى طوقان
مقرر عرب 101 – الفصل الأول

1 – ( أي لحن ) تتساءل الشاعرة منبهرة ومستعظمة لهذا اللحن الممتابع ( المتسلسل ) ذو الرقة والشفافية الذي مضى ينساب بعذوبة وصفاء على امتداد الآفاق الكونية ، هذا اللحن هو لحن القدرة الذي يبعث الحيوية والحياة في كل شيء . وقد استخدت الشاعرة أسلوب الاستفهام ( أي لحن ) والغرض منه التعظيم . ( اللحن عبارة عن نغم يسمع والانسياب صفة من صفات الماء ) .
2 – وياتي هذا اللحن ( الخالد ) ليوقظ الكون وكل ما فيه من موجودات عندما ينبثق مع طلوع الفجر ، وتستيقظ بانبعاثه جميع الكائنات ، حيث يحثها الحب والأشواق التي تصل إلى قمة انفعالها وغمرة ولهها . وفي هذا البيت صورة فنية جميلة ( أيقظ الكون ) صوّرت فيها الشاعرة الكون بالإنسان النائم وقد استيقظ من خلال هذا اللحن الذي جعله الشاعر كالإنسان الذي يوقظ النائم ، وأثرها توضيح المعنى وبيان أثر اللحن في الكون في هذا الأثر المحسوس . ولفظة ( غمرة ) توحي بكثرة الأشواق وشدتها .
3 – تقول الشاعرة : وما يستيقظ الكون بما فيه من موجودات إلا والحب يملأ الوجود الرحب ( الواسع ) من جميع نواحيه ، ويسري هذا الحب في غاية من الروعة وفي انطلاق سريع لا يكاد يشعر به الإنسان .
4 – وما يأتي هذا اللحن ولا ينتشر هذا الحب إلا والكائنات بمختلف أنواعها يهزها شدة العشق والحب الإلهي ( الوجد ) ، كل تلك الأحاسيس تبدو واضحة عندما تسطع أنوار الشروق ( سنا الإشراق ) . والفعل ( يغرقها ) يدل على الشمول والتغطية الكاملة من الحب الإلهي .
5 – وحتى السموات قد بدت من فرط وشدة حبها وضيائها وولها خاشعة أعظم الخشوع لربها ، بحيث تستطيع الشاعرة بتأملها ونظرتها المتصوفة والوجدانية أن تلحظ هذا الخشوع من خلف الغيوم الشفافة الرقيقة . وفي هذا البيت صورة فنية ( السماوات خاشعات ) شبهت فيها الشاعرة السماوات وكأنها إنسان خاشع لربه .
6 – وهكذا تنتقل الشاعرة ببصرها وتأملها من السماء إلى الأرض ، من أية لله في خلقه إلى الأخرى ، حيث تلحظ من خلال نظرتها العميقة بديع صنع الله ، فها هي ترقب الجبال الشماء الشامخة بقوتها وطولها تشخص ضارعة لرحمة الله ، وكأنها من فرط تأثرها بعظمته سكرى ( مدهوشة الفكر ) لعظم ذهلتها واشتياقها . وفي هذا البيت صورة فنية جميلة ( الجبال تشخص ) حيث جعلت الشاعرة الجبال كالشخص المفكر في خلق الوجود. ولفظة ( سكرى ) توحي بعدم الاتزان والنشوة من شدة التأثر .
7– وتأتي الشاعرة بصورة بلاغية رائعة عندما تتصور الندى الذي يجلل الرياض ويطفو على أوراق الأشجار الخضر ( الحوالي ) التي مضى عليها عام ، أي أنها في أوج حيويتها ونضارتها ، وكأنها دموع شوق تترق على مآقي ( أهداب ) العيون عشقاً وحرقة للقاء خالقها .
8– تصل الشاعرة إلى حقيقة تملأ وجدانها وهي أن جميع ما في هذا الكون من وجوه يعظم روعة وتجلي اسم الله ، وفيها تبدو في قمة النشوة والانتعاش والاستغراق في الـمل والذوبان في هذا العشق الإلهي الذي تلصقه الشاعرة بجميع الكائنات على طريقة المتصوفة.
9 – تقول الشاعرة كلما ظهر أثناء السكون رنين صدى آثار قدرة الله وتسبيحته من خلال وجوده وخلقه ، هذا الصدى رائع الترديد والرنين ولعل هذا الترديد استشعرت به الشاعرة بداية بزوغ الفجر ، حيث تتسلل أنوار الفجر في وسط عتمة الظلام . وكلمة ( كلما ) تدل على الاستمرار . والعلاقة التي تربط بين ( السكون – صدى ) هي علاقة تضاد.
10 – وتسري أنغام هذه التسبيحة الطاهرة المقدسة مع الأثير ، وتغلت هذه النغمات في أعماق الفضاء الرحب ( الواسع ) البعيد و المترامي الأطراف دلالة شمول الفيض الإلهي، وعظمة القدرة الإلهية في الوجود .
11 – وتمضي الشاعرة متأملة ومتصورة بخيالها الواسع وإحساس وجدانها المرهف في الكون وهو يهتف كما يهتف الإنسان قائلاً : يارب ، ويمضي مستغرقاً في شرود الذهن واندهاشه في روعة ما أبدع الله من عجائب الصنع وبدائعه . وفي هذا البيت صور جميلة ( الكون يهتف ) جعلت الكون كالشخص الذي يهتف بصوت معين . و العبارة السابقة تدل على استغاثة الكائنات .
12 – وتمضي الشاعرة متصورة قرب اتصالها بعالم الخلود ، وترسم الشاعرة صورة حية للخلود وعالمه ، وكأن للخلود رائحة وعطر تشمه وتأنس برائحته . وقول الشاعرة ( لكأني أشم عطر الخلود ) يدل على الـتاكيد الشديد على المبادرة للوصول لعالم الآخرة وشم عطر الآخرة .
13– توجه الشاعرة خطابها بناحية خالقها تقول له : أيا رب ما أنا إلا قطرة من قطرات فيض وجودك الذي لا يستطيع أحد الإحاطة به ، فأنا حائرة ضائعة لكبر هذا الكون وعظمته على سطح هذه الكرة الأرضية ولما عليها من عظيم المصاعب والبلايا والشقاء. والمقصود بـ( أرض الشقاء والتنكيد ) هي أرض فلسطين الحبيبة . وفي هذا البيت استخدمت الشاعرة أسلوب الترادف والذي نجده بين ( الشقاء – التنكيد ) والغرض منه جعل المعنى قوياً وقريباً من الفهم وإبرازه . قول الشاعرة ( أنا يا رب قطرة ) أسلوب نداء ، والمقصود بهذه العبارة هو أن الشاعرة جزء من مخلوقات الله ، وتدل على الخشوع والانسحاق التام لعظمة الله .
14– وتتساءل الشاعرة في لهفة وشوق لمعرفة الجواب تساؤلاً يوحي بالتعجب ، تقول أيا رب متى أستطيع أن أظفر بالهداية والمعرفة والوصول إلى حقيقة وجودي ومنبعه الأكرم الأسمى الذي هيأه الله ، إنها تطمح في الاتصال بهذا الفيض الإلهي المنشود ( المطلوب ) والذي هو غايتها وهدفها الوصول إليه . قول الشاعرة ( متى أهتدي ) أسلوب استفهام ، ويفيد التقرير .
15– في هذا البيت تعبر الشاعرة عن غربتها الروحية وضيقها بضغط هذه الحياة التي يعيشها بكل ما فيها من آلام وأسر و قيود ، ولاسيما على أرض فلسطين وطنها المعذب المسكوب ، حيث تكون القيود حقيقية فيها وفي ظلال احتلال المستعمر الغاصب ( الصهيوني ) ، ولعل هذا القيد الحقيقي يستتبعه قيد آخر هو القيد النفسي الذي يجثم على النفس الإنسانية ، فيضيق عليها الفضاء الواسع ، فتتوق نفسها للحرية والخلاص وتدعو الله أن يفرج عنها ، وينزع عنها هذه القيود المختلفة ويخرجها من حفرة الغربة ، ويحررها من مختلف القيود . والمقصود بـ( الأسر ) هو الأسر الروحي ، و( القيد ) هو القيد المعنوي . وقول الشاعر ( حرر روحي وفك قيودي ) أسلوب التماس ( ويقصد بأسلوب الالتماس العلاقة بين السماء والأرض ) .

تعليق عام حول القصيدة
" القصيدة تعبير صادق عن طبيعة هذا الوجود الذي نعيشه ، هذا الوجود المادي الجامد في نظرنا ، استطاعت الشاعرة بريشتها الأدبية وحسها المرهف أن تضفي عليه الحركة ، وتبعث فيه الروح عن طريق الصور الخيالية الني سعت إليها كلما دعت الحاجة إلى ذلك . وبالرغم من أن الشاعرة يغلب على شعرها الطابع السياسي بصفتها التكوينية ، فهي فلسطينية المولد ، وبعبارة أخرى هي منفية في وطنها بسبب الاحتلال الإسرائيلي لأرضهم السليبة . إلا أن هذا لم يحد من ظهور وطنيتها الدينية التي برزت بشكل ملحوظ في هذه القصيدة . فالنص الذي نحن بصدد دراسته نص ديني بكل معنى الكلمة ، ولو ظهر لنا في العصر العباسي لوضعناه ضمن شعر التصوف ( الحب الإلهي ) لكثرة العبارات الصوفية التي وردت في النص مثل ( والكائنات يغرقها الوجد الإلهي ) ، حيث إن الشاعرة بعثت الحياة والحيوية في الطبيعة وجعلتها كائنات تحس وتشعر وتتأثر من اللحن .ويمكن للدارس الذي يمعن النظر في القصيدة أن يقول : إنه هروب من الواقع المرير الذي تعيشه الشاعرة محاولة العيش في عالم رحب يسوده الحب والسلام " .

الخصائص الفنية للقصيدة :
1 – تغلب على النص النزعة التصوفية .
2 – تعدد الوزن والقافية .
3 – قوة الألفاظ والمعاني .
4 – مشاركة الطبيعة للشاعرة .
5 – النص قائم على فكرة التأمل وكثرة الصورة .

مظاهر التجديد في القصيدة :
1 – تعدد القوافي .
2 – جدة الموضوع " الموضوع جديد " .
3 – لم تلتزم بالوقوف على الأطلال .
4 – لم تلتزم بتعدد الأغراض " الموضوع واحد " .
 
رد: شرح قصائد ((عرب 101))

أم الشـــهيــد
المقطوعة أ :
الفكرة : عاطفة الأم على ابنها.
1)ذهبت تسائل عن فتاها لهفى يسابقها أساها
لهفى : حزينة متحسرة .
أساها : الحزن (تعبير معنوي).(أسى : فاعل ، ها : مفعول به )
الصورة البلاغية : يسابقها أساها (تعبير مجازي) شبه الشاعر لهفة الام الحزينة المتحسرة على ابنها كالخيل الذي يسابقها بسرعة للدلالة على مدى حزنها .
الشرح : لقد كانت الأم ، تهفو الى ابنها البطل لاهفة حزينة .
2)السهد أضناها ، و نار الشوق يحرقها لظاها
السهد : السهر ، الأرق .(مبتدأ)
اللظا : النار .
أضناها : أتعبها .(خبر جملة فعلية )
نار : مبتدأ ثاني و الخبر يحرقها (جملة فعلية).
الشرح : فقد نال منها الأرق و أحرقها الشوق بنار .
الصور البلاغية : نار الشوق، الشوق يحرقها ، السهد أضناها .
3)و تكاد لولا الكبر و الايمان تهمي مقلتاها
الكبر : الغرور.
تهمي : تصيب.
المقلة : شحمة العين التي تجمع البياض و السواد.
تكاد : لك يقع الفعل .(الكبر و الايمان منهعها من البكاء).
الشرح : لولا الحياء و الكبرياء و الايمان لبكت حنينا الى ولدها و أسى عليه لذلك مضت تسأل عنه و تتبع أخباره .
مشاعر الأم تتضح من خلال هذا المقطع حيث كانت متلهفة لمعرفة مصير ابنها فقد أتعبها السهلر و حرقها الشوق و لولا ما عندها من كبرياء و حياء لسالت دموعها من عينيها فهذه المشاعر حزينة لفراق ابنها .
---------------------------------------------------------
المقطوعة (ب):
الفكرة : تسائل الأم عن ابنها أو صورة للبطل و أمه .
صورة طلية لون/حركة/ صوت) صورة للأم و أبنها و أجزائها
حركة : نحسها في كلمة هب .
اللون : الدم و هي صورة تنقلنا الى الموقف كأننا نعيش فيه .
صوت : نسمعه في ودعها / تعاهدا .
4) بالأمس ودعها ، و هب يحث للساح المسيرا
الساح : جمع ساحة و هي ميدان القتال .
هب : انطلق / شرع .
مسيرا : مفعول به .
الشرح : و زاد في حنينها و لهفتها أنه قد ودعها بالأمس و هو ذاهب الى ساحة القتال .
5)و تعاهدا أن سوف يكتب بالدم النصر الكبير
(خلوه من الصور البلاغية ).
الشرح : عاهدها على أن يكتب بدمه الزكي النصر لأمته ووطنه.
6) أتراه وفى نذره أم أنه أمسى أسيرا ؟
أ : استفهام .
أمسى : فعل ناسخ المبتدأ : ضمير مستتر عائد هلى الابن الخبر : أسيرا .
نذره : مفعول به .
(خلوه من الصور البلاغية ).
الشرح : لذلك كانت شديدة الحرص على معرفة مصيره ، هل أوفى ابنها بعهده و حقق النصر لبلده أم صار أمره الى مذلة الأسر .
---------------------------------------------------------
المقطوعة (ج):
الفكرة : الحوار الذي دار بين الأم و رفاق النضال .
7) قالت : سأسأل من أراه ليطمئن الأن قلبي
الشرح : لقد أصرت أم الشهيد على معرفة مصير ابنها فنهضت تسأل عنه كل من تلقاع من رفاق النضال و أخذت تتفقده بينهم لعلها تجد و يسكن فؤداها .
العلاقة بين الشطرين : تعليل /سبب و نتيحة .
الصور البلاغية : يطئن الأن قلبي .
8) قالوا : أتعنين الفتى المغوار ؟ قالت: اي ، و ربي
9)قالوا : رأيناه بوجهك، ان وجهك عنه ينبي
مغوار : شجاع .
ينبر : يخبر .
أي و ربي : نعم و ربي.
الشرح : :كانوا يسألونها أتعنين بسؤالك الفتلى الشجاع اللذي يظهر في وجهات سمته و شكله و تنم كلامح وجهك على جرأته و شجاعته فتجيبهم هذا ما أعنيه .
صورة بلاغية : وجهك عنه يبني
التعليق: الحوار و ما يحمله من مشاعره الحوار يدور بين الأم التي تسأل عن ابنها ليطمئن قلبها و يجيبها الناس أهو ذلك الفتى الشجاع البطل ؟ فتقول : نعم و الله هو ، فيقولون : لقد عرفناه من ملامح وجهك الصارمة فلا شك أنه شجاع مثلك و هكذا مان الحوار مليئا بمشاعر التنجيد للأم و ابنها .
---------------------------------------------------------
المقطوعة (د):
الفكرة : التضحية في سبيل الله و الوطن .
10) رأت الجراح بصدره فاستبشرت تختال كبرا
تختال : تتمايل
كبرا : زهوا و غرورا .(تدل على الاعتزاز و التعالي و الفرح)
الشرح : فالتفت فرأيت الجراح أوسمة على صدر ابنها الشهذيد ، فظهر على وجهها البشر ، و تملكها الفخر و الاعتزاز .
11) كانت جراح الصدر تهتف: انني وفيت نذرا
تهتف : تنادي
كانت : فعل ناسخ المبتدأ : جراح الخبر : تهتف (جملة فعلية)
انني : ان : حرف ناسخ ياء : المبتدأ الخبر : وفيت (جملة فعلية)
الشرح : و أخيل اليها أن جراح ابنها تناديا قائلة : ماه ، لقد وقيت بعهدي و أديت حق وطني في عزم و اقدام .
الصور البلاغية : جراح الصدر تهتف (استعارة مكنية) سر الجمال : تشخيص
12) اني ، و ربك ، لم أدر يا ام للأعداء ظهرا
أدر : فعل مضارع مجزوم بالسكون .
الشرح : فلم أفر تاركا طهري للأعداء و هاهي الجراخ أوسمة في صدري و شاهدة على وفائي بعهدي .
---------------------------------------------------------
المقطوهة (ر):
الفكرة : خلود الشهيد في الجنة .
13) فدنت تقبله ، فقالوا : ملتقاكم في الخلود
ملتقاكم : الالتقاء.
الخلود : الجنة .
دنت : اقتربت .
(خلوه من الصور البلاغية ).
الشرح : فهاجعها الاعجاب به و اقتربت منه تعانقه و تقبله و لكن قيل لها سيكون لقائكما في الخلود .
14) قالت و دمع الفرحة الكبرى تلألأ في الخدود
تلألأ : تلمع .
قوتها لم تضعف بعد موت ابنها(الدليل : مع الفرحة).
الشرح : فما ضعفت تلك الأم بل قالت في شجاعة و دموع الفرحة باستشهاد ابنها تتلألأ في الخلود .
الصورة البلاغية : دمع الفرحة الكبرى تتلألأ في الخدود
15)حسبي اذا ذكر الشهيد بأنني أم الشهيد
حسبي : يكفيني فخرا و شرفا
الشرح : يكفيني فخرا و شرفا اذا ما تحدث الناس عن شهدائنا الأبطال و عن أعمالهم المجيدة من أجل الوطن و الأمة العربية أنني أم الشهيد .
اختلف انفعال الأم في المقطع الأخير ظهرت شجاعة الأام و فرحتها لاسنشهاد ابنها في سبيل الحق فخورة بأنها أم الشهيد و الئي بعث عليها الفرحة و أخيرا حبها وطنها و شجاعة قلبها و ايمانها و الأثر الذي ترتب على ذلك أنها صبرت و افتخرت باستشهاد ابنها و سيظل هذا الأثر ينتقل بين الأمهات حتى تسمى بطولة الجنود و تضحياتهم في سبيل الله .
---------------------------------------------------------
تعليق : يعد المقطع الأخير ختاما طبيعيا للأبيات لأن الشاعر ساق القصيدة في ثلاث مقاطع متلاحقة كأنها قصة مترابطة الأحداث فبدأ بالسؤلا الأم عن ابنها ثم بيان سبب ذلك ، حيث أنه ودعها الى المعركة و دار الحوار حوله مع الناس اللذين رأهم و شهدوا بشجاعته ثم رأت أنه جراح فاستبشرت بأنه وفى الندر و أرادت أن تقبله قفالوا لها: سيكون ذلك في الجنة لأنه استشهد ففرحت ففرحت ، و قالت : يكفيني أن أكون أم الشهيد و كان هذا ختام القصة .
الخصائص الفنية للنص :
- سار الشاعر في نظام المقطوعات مع التنويع في القافية .
- استخدام الصور البلاغية .
- التنويع في الأساليب الانشائية و الخبرية .
- استخدام الأسلوب القصصي .
- استخدام أسلوب الحوار .
- صدق أسلوب الحوار .
- صدق عاطفة.
- وضوح المعاني .
- سهلة العبارات .
- ترابط الأفكار .
- ينتمي هذا الشعر للسياسي.
 
رد: شرح قصائد ((عرب 101))

يسلمو خيوو وماتقصرين والله يعطيج الف عافية
 
عودة
أعلى