مدونة الشاعر أكتب فيها ما يجول في خاطري، خواطر، مقالات، موسيقى، حيث أكون
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم صدق الله العلي العظيم..
جلست على كرسيي في عزلة منفرداً أتأمل فيما مضى وفيما هو آت وأرى نفسي بين الحاضر والماضي وأقارنها وأختبرها وقت الصعاب، تارةً أراها متفائلة ومنشغلة بذكر الله وتنارةً أراها منهمكة منهكة ولا تجد غير الدعاء فيهِ خلاصٌ وفرج، وبين كل ما يجري من إختبار وتمحيص وجدت نفسي قادراً على العيش بكسرةٍ من الخبز في وقت الشدة وفي وقت الرخاء أعيشها غير مبالي، يضربُ الله لي الأمثال ويقدم لي الدروس دون أن أطلبها ودون أن أذهب إليها ورغم كل ذلك أستمر على نفس الوتيرة من مسيري في حياتي وأطلب من الله أن يغير حالي إلى أحسن حال وحُسن الحال كان يُلازمني ولا زال يُلازمني وما أنا فيه لم يكن إلا بسببي لعدم قدرتي على إيجاد مفتاح التغيير والتخطيط.
نعم حصلت على الكثير من المفاتيح وقمت بحل الكثير من الأحاجي والألغاز ولكن لم تكن كلها إلا قطرة من بحر، فالحياة فيها من العبر والدروس الكثير الكثير.
أشعر أحياناً أنني حصلت الدرس في وقت متأخر او أن الآوان قد فات ولم يعد يجدي ذلك نفعا، وأحياناً أُخرى أقول أن تصل متأخراً خيراً من أن لا تصل.
أخيراً بعد هذا العمر الطويل إكتشفت أن المفاتيح كانت دائماً بقربي وفي يدي وما كان ينقصني فقط هو كيفية إستخدامها !!!
